بعد «طار البلد»... يوري مرقدي يغني عن الحالة اللبنانية المتردية

«توت» أغنية جديدة يطلقها لمن هم فوق الـ18 سنة

«توت» أغنية جديدة يطلقها يوري مرقدي
«توت» أغنية جديدة يطلقها يوري مرقدي
TT

بعد «طار البلد»... يوري مرقدي يغني عن الحالة اللبنانية المتردية

«توت» أغنية جديدة يطلقها يوري مرقدي
«توت» أغنية جديدة يطلقها يوري مرقدي

«مرحبا يا أحبائي كم وددت أن أقول لكم إنّ الحياة سعيدة وإنّ العصافير تزقزق والسّماء زرقاء، ولكن في بلد مثل هذا لا يسعني القول إلا (توت أخت هالعيشة)». بهذه الكلمات يقدم المغني اللبناني أغنيته الجديدة «توت» التي أطلقها عبر حسابه الخاص على موقع «يوتيوب» الإلكتروني مرفقة بإشارة «+18».
الأغنية من تأليف مرقدي وتلحينه. شاركه في كتابتها ألفت منذر ويعبر فيها عن استيائه من الحالة التي وصلت إليها البلاد.
وعلى ما يبدو فإن الفنانين اللبنانيين بدأوا بإطلاق ثورة من نوع آخر من خلال أعمالهم. فتأتي أغنية يوري مرقدي مباشرة بعد طرح راغب علامة أغنية «طار البلد»، التي حصدت نجاحاً كبيراً.
وينقل يوري مرقدي في الأغنية حالة الإحباط التي تهيمن على نفسية اللبناني عامة، من خلال عبارات واضحة، ويقول في إحداها «على بنا بكرا بتهون وبفلّوا كل الهموم... عايش من قلة الموت ورح موت وابقى مديون». أمّا استخدامه لكلمة «توت» فهي ليغلف بها عبارة مسيئة للذوق العام عادة ما تستبدل على الشاشات بها صفارة.
وأرفق مرقدي كلام الأغنية بلحن من تأليفه يندرج على لائحة الفولكلور والموال اللبناني الأصيل، الذي يعيدنا إلى تراثنا الفني.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.