وفد أميركي يُنهي اليوم تفتيشاً على إجراءات التأمين في مطار القاهرة

فرنسا تعلن بدء طيران «شارتر» من ليون إلى الغردقة بداية العام المقبل

TT

وفد أميركي يُنهي اليوم تفتيشاً على إجراءات التأمين في مطار القاهرة

بينما يُنهي وفد أمني أميركي رفيع المستوى اليوم (الخميس) تفتيشاً مُعتادا على إجراءات الأمن المتبعة لتأمين الركاب والبضائع والطائرات في مطار القاهرة الدولي، أعلن ستيفان رومتيه، سفير فرنسا في القاهرة أمس، عن بدء طيران «شارتر» من مدينة ليون الفرنسية إلى مدينة الغردقة المصرية بداية العام المقبل.
وقال مصدر أمني إن «جولة الوفد الأميركي لمطار القاهرة استمرت 5 أيام، وضمت أربعة من كبار خبراء الأمن في أميركا، وقد أجرى الوفد تفتيشه على الإجراءات الأمنية في المطار، وتأمين الركاب والبضائع والطائرات، وتفقد إجراءات تأمين الراكب وحقائبه منذ دخوله إلى صالة السفر، وحتى صعوده إلى الطائرة... كما قام بتفقد إجراءات تأمين الطرود بقرية البضائع وحاويات الطعام الخاصة بركاب الطائرات، المتجهة إلى نيويورك، مع مراقبة حركة حقائب الركاب منذ وضعها على (كاونترات) وزن الحقائب، وحتى خروجها وشحنها على الطائرات».
وأكد المصدر أن «الوفد الأميركي عقد اجتماعاً مع المسؤولين بمختلف القطاعات الأمنية والأجهزة بالمطار، وأشاد بجميع الإجراءات الأمنية والتأمينية، التي تتم داخل صالات السفر والوصول مع الركاب وشحن الحقائب».
يأتي هذا في وقت يواصل فيه وفد روسي رفيع المستوى تفقد الأعمال والإجراءات الأمنية المتبعة داخل قاعات السفر والوصول بمطار الغردقة الدولي، إذ قالت مصادر مطلعة إن «إجراءات التفتيش سوف تستمر حتى منتصف ديسمبر (كانون الأول) الحالي، لتحديد مدى جاهزية المطار لاستئناف حركة الطيران والسياحة الروسية للغردقة».
وعد خبراء في السياحة ونواب بالبرلمان المصري إجراءات تفقد مطار الغردقة اتجاها قويا لعودة الرحلات الجوية الروسية إلى المنتجعات السياحية في شرم الشيخ والغردقة، بعد عودتها إلى العاصمة المصرية القاهرة.
وعادت حركة الطيران الروسي إلى العاصمة القاهرة، رسمياً، في أبريل (نيسان) الماضي؛ لكن حركة الطيران المباشرة لم تعد إلى الوجهات السياحية على البحر الأحمر في شرم الشيخ والغردقة. وكانت حركة الطيران بين مصر وروسيا قد توقفت منذ نهاية أكتوبر (تشرين الأول) عام 2015 بعد تحطم طائرة روسية فوق شبه جزيرة سيناء بعد ربع ساعة من إقلاعها من مطار شرم الشيخ، جراء انفجار على متنها. وقد أعلن تنظيم داعش الإرهابي حينها مسؤوليته عن هذا الانفجار، الذي راح ضحيته 224 أغلبهم من الروس، إضافة إلى طاقم الطائرة.
من جهته، أكد النائب أحمد إدريس، عضو لجنة السياحة والطيران المدني بمجلس النواب (البرلمان)، أن «مصر نفذت جميع الملاحظات المطلوبة من قبل الجانب الروسي، من حيث التأمينات والأجهزة الأمنية الحديثة، وتوفير صالة خاصة للسياح الروس في مطار شرم الشيخ ومطار الغردقة في الاستقبال والعودة».
وقد سمحت السلطات المصرية لكثير من الوفود الأمنية الأجنبية بالتفتيش على أمن مطاراتها، خصوصاً في شرم الشيخ والغردقة، للتأكد من تطبيقها للمواصفات العالمية في التأمين، وأثنت على التحديثات التي تمت.
وفي ديسمبر (كانون الأول) عام 2017 وقعت مصر وروسيا مرسوماً يقضي باستئناف الرحلات الجوية المنتظمة أولاً إلى مطار القاهرة الدولي، على أن تعود تدريجياً إلى مطارات المنتجعات السياحية، مثل شرم الشيخ والغردقة في وقت لاحق.
وسبق أن أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن «روسيا ومصر ستواصلان العمل على استئناف الرحلات في المسارات الأخرى».
في سياق متصل، أعلن السفير الفرنسي بالقاهرة أن فرنسا سوف تسير خط طيران جديد «شارت» بين مدينة ليون الفرنسية والغردقة، وذلك في إطار دعم فرنسا لعودة السياحة إلى مصر بشكل عام، والسياحة الفرنسية بشكل خاص، لافتاً إلى أن الرحلات تبدأ مع عام 2019، كما أعرب عن أمله في أن تعود السياحة لمصر إلى رونقها، لما لها من أهمية للاقتصاد المصري، داعياً المواطنين الفرنسيين إلى زيارة مصر.
وأكد سفير فرنسا بالقاهرة خلال مؤتمر صحافي أمس، أن «الأوضاع في مصر أصبحت مستقرة بفضل جهود الحكومة»، لافتاً إلى أنه في عام 2010 كان هناك نحو مليون سائح فرنسي في مصر؛ إلا أن الأحداث عقب ثورة «25 يناير (كانون الثاني)» أدت إلى انخفاض الأعداد، وفي عامي 2014 و2015 بدأت عودة السياحة الفرنسية؛ لكن بشكل بطيء. موضحاً أن السفارة تبذل جهداً كبيراً في الترويج للاستثمار داخل مصر، وجذب المزيد من الشركات الفرنسية للاستثمار، كما أشار إلى أن حجم الاستثمار الفرنسي داخل مصر بلغ 4 مليارات يورو قابلة للزيادة في عام 2019.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.