حفل توزيع جوائز الموضة البريطانية لعام 2018... مفاجآت وإنجازات

ميغان ماركل تحضره لتكريم مصممة فستان زفافها

آثار المفاجأة تظهر على المصممة كلير وايت كيلر وهي تتسلم الجائزة من ميغان ماركل  -  العارضة كريستين مكمينامي وفستان من دار «فالنتينو»
آثار المفاجأة تظهر على المصممة كلير وايت كيلر وهي تتسلم الجائزة من ميغان ماركل - العارضة كريستين مكمينامي وفستان من دار «فالنتينو»
TT

حفل توزيع جوائز الموضة البريطانية لعام 2018... مفاجآت وإنجازات

آثار المفاجأة تظهر على المصممة كلير وايت كيلر وهي تتسلم الجائزة من ميغان ماركل  -  العارضة كريستين مكمينامي وفستان من دار «فالنتينو»
آثار المفاجأة تظهر على المصممة كلير وايت كيلر وهي تتسلم الجائزة من ميغان ماركل - العارضة كريستين مكمينامي وفستان من دار «فالنتينو»

لم يكن مفاجأة فوز ديمنا فازاليا، مصمم دار «بالنسياغا» بجائزة أفضل مصمم إكسسوارات، ولا فيرجيل أبلو بجائزة أفضل مصمم للأناقة السبور العصرية، ولا حتى ميوتشا برادا بجائزة عن إنجازاتها الكثيرة في مجال الماضي، أو بيير باولو بيتشيولي، مصمم دار «فالنتينو» بجائزة أفضل مصمم للعام. كانت المفاجأة حضور دوقة ساسيكس، ميغان ماركل، للحفل من أجل تسليم جائزة أحسن مصممة أزياء نسائية لكلير وايت كيلر. كان الأمر مفاجأة حتى بالنسبة لهذه الأخيرة التي لم تصدق عينيها واحتضنتها وهي تكاد تبكي من الفرح. فهذه هي المرة الثانية التي ترفع ميغان ماركل من أسهمها منذ التحاقها بدار «جيفنشي» في عام 2017 كأول امرأة منذ تأسيسها في عام 1952. في المرة الأولى عندما اختارتها لتصميم فستان زفافها، وهذه المرة حين قطعت فترة غياب عن الأضواء لتسليمها جائزة مستحقة في نظرها. بطبيعة حضرت الحفل في فستان أسود من المخمل بتوقيع دار «جيفنشي».
ولا تبخل الدوقة على المصممة بالمديح قائلة: «أشعر بالفخر هذه الليلة وأنا أقدم هذه الجائزة لمصممة بريطانية تحقق الكثير على المستوى العالمي برؤيتها وإبداعها، لكن أيضاً بلُطفها وإنسانيتها، وهذا هو السبب الذي جعلني أشعر بأننا سنعمل مع بعض منذ لقائنا الأول منذ 11 شهرا».
ولم تنس ميغان ماركل أن تشير في خطابها إلى علاقتها بالموضة، وأهمية أن تتحلى هذه الموضة بالإنسانية في كل شيء قائلة: «كلكم هنا تعرفون أن علاقة وطيدة تربطنا بما نلبسه. أحياناً تكون هذه العلاقة شخصية، وأحياناً عاطفية، لكن بالنسبة لي فإن قوتها أولاً وأخيراً تكمن في دعم وتمكين بعضنا بعضاً، لا سيما النساء. فعندما نختار أن نلبس لأي مصمم، فإننا لا نعكس فقط موهبتهم أو رؤيتهم الإبداعية بل أيضاً مبادئهم».
وتابعت: «ما يثلج الصدر أني قرأت مؤخراً كتاباً عن ثقافة الموضة يشرح كيف تحولت من القسوة إلى الإنسانية، وهذا ما يجعلني فخورة أن أكون بينكم اليوم».
إضافة إلى فوز كلير وايت كيلر بالجائزة، ضمت لائحة الفائزين هذا العام العشرات، من بينهم 100 مصمم صاعد تم الاحتفال بهم في اليوم السابق للحفل. وتجدر الإشارة إلى أن حفل توزيع جوائز الموضة البريطانية أصبح يعرف بأوسكار الموضة، من ناحية نوعية الحضور وعراقة قاعة الألبرت هول الذي تقام فيه هذه المناسبة سنويا، وزين بالكامل تقريبا بأحجار سواروفسكي، بحكم أن الشركة هي الراعي الرئيسي للحفل. كل التفاصيل نفذت بشكل عالمي من التنظيم والتغطية إلى الجائزة التي صممها الفنان ديفيد أدجاي.
وقد كانت جائزة مصمم العام من نصيب بيير باولو بيتشيولي، مصمم دار «فالنتينو»، الذي يحقق عدة نجاحات فنية للدار. كما كان من بين الفائزين ريتشارد كوين، الذي سطع نجمه عندما حضرت الملكة إليزابيث الثانية عرضه منذ عامين تقريبا، حيث حصل على جائزة أفضل مصمم صاعد في مجال الأزياء النسائية. ماركو بيزاري من دار «غوتشي» فاز بجائزة أفضل رئيس تنفيذي للمرة الثانية على التوالي، بينما حصلت العارضة كايا غيربر على لقب عارضة العام.
أما جائزة شركة «سوروفكسي» للتغيير الإيجابي ففازت بها المصممة والناشطة فيفيان ويستوود، التي ألقت خطاباً طويلاً عن دور كل منا في إنقاذ العالم مما هو آيل إليه من أزمات بيئية واقتصادية.
تجدر الإشارة إلى أن الحفل يُتخذ كمناسبة لجمع التبرعات لصالح صندوق خاص بالتعليم، تقدم بموجبه منحات للطلبة الذين ليست لهم الإمكانيات لإنهاء شهادة الماجستير في مجال الموضة.


مقالات ذات صلة

عزة فهمي... تحمل عشقها للغة الضاد والتاريخ العربي إلى الرياض

لمسات الموضة (عزة فهمي) play-circle 00:24

عزة فهمي... تحمل عشقها للغة الضاد والتاريخ العربي إلى الرياض

من تلميذة في خان الخليلي إلى «معلمة» صاغت عزة فهمي طموحها وتصاميمها بأشعار الحب والأحجار الكريمة.

جميلة حلفيشي (لندن)
لمسات الموضة صرعات الموضة (آيماكستري)

سروال الساق الواحدة يقسم الباريسيين... هل ينجح مثل الجينز المثقوب؟

منذ ظهور تلك البدعة، تضاربت الآراء بين المُشتغلين بالتصميم بين مُعجب ومُستهجن. هل يكون الزيّ في خدمة مظهر المرأة أم يجعل منها مهرّجاً ومسخرة؟

«الشرق الأوسط» (باريس)
لمسات الموضة من عرض المصمم التركي الأصل إيرديم (تصوير: جايسون لويد إيفانس)

هل تنقذ محررة أزياء سابقة صناعة الموضة؟

في ظل التخبط، بين شح الإمكانات ومتطلبات الأسواق العالمية الجديدة وتغير سلوكيات تسوُّق جيل شاب من الزبائن، يأتي تعيين لورا مثيراً ومشوقاً.

جميلة حلفيشي (لندن)
لمسات الموضة أساور من مجموعة «إيسانسييلي بولاري» مزيَّن بتعويذات (أتولييه في إم)

«أتولييه في إم» تحتفل بسنواتها الـ25 بعنوان مستقل

«أتولييه في إم» Atelier VM واحدة من علامات المجوهرات التي تأسست من أجل تلبية جوانب شخصية ونفسية وفنية في الوقت ذاته.

جميلة حلفيشي (لندن)
لمسات الموضة جانب من جلسات العام الماضي في الرياض (هارودز)

«ذا هايف»... نافذة «هارودز» على السعودية

في ظل ما تمر به صناعة الترف من تباطؤ وركود مقلق أكدته عدة دراسات وأبحاث، كان لا بد لصناع الموضة من إعادة النظر في استراتيجيات قديمة لم تعد تواكب الأوضاع…

جميلة حلفيشي (لندن)

سروال الساق الواحدة يقسم الباريسيين... هل ينجح مثل الجينز المثقوب؟

صرعات الموضة (آيماكستري)
صرعات الموضة (آيماكستري)
TT

سروال الساق الواحدة يقسم الباريسيين... هل ينجح مثل الجينز المثقوب؟

صرعات الموضة (آيماكستري)
صرعات الموضة (آيماكستري)

لفتت النظر في عروض باريس لموضة الربيع والصيف المقبلين، عارضات يرتدين سراويل ذات ساق واحدة، وأيضاً بساق مغطَّاة وأخرى مكشوفة. ومنذ ظهور تلك البدعة، تضاربت الآراء وسط المُشتغلين بالتصميم بين مُعجب ومُستهجن. هل يكون الزيّ في خدمة مظهر المرأة أم يجعل منها مهرّجاً ومسخرة؟

لم يقتصر تقديم تلك الموضة على مجموعات المصمّمين الجدد والشباب، وإنما امتدّ إلى أسماء شهيرة، مثل عروض أزياء «لويس فويتون»، و«كوبرني»، و«فيكتوريا بيكام»، و«بوتيغا فينيتا». ففي حين يرى المعجبون بالسراويل غير المتناظرة أنها تعبّر عن اتجاه جريء يحمل تجديداً في التصميم، وجد كثيرون أنها خالية من الأناقة. فهل تلقى الموضة الجديدة قبولاً من النساء أم تموت في مهدها؟

طرحت مجلة «مدام فيغارو» الباريسية السؤال على محرّرتين من صفحات الأزياء فيها؛ الأولى ماتيلد كامب التي قالت: «أحبّ كثيراً المظهر الذي يعبّر عن القوة والمفاجأة التي نراها في هذا السروال. إنه يراوح بين زيّ المسرح وشكل البطلة المتفوّقة. وهو قطعة قوية وسهلة الارتداء شرط أن تترافق مع سترة كلاسيكية وتنسجم مع المظهر العام وبقية قطع الثياب. ثم إنّ هذا السروال يقدّم مقترحاً جديداً؛ بل غير مسبوق. وهو إضافة لخزانة المرأة، وليس مجرّد زيّ مكرَّر يأخذ مكانه مع سراويل مُتشابهة. صحيح أنه متطرّف، لكنه مثير في الوقت عينه، وأكثر جاذبية من سراويل الجينز الممزّقة والمثقوبة التي انتشرت بشكل واسع بين الشابات. ويجب الانتباه إلى أنّ هذا الزيّ يتطلّب سيقاناً مثالية وركباً جميلة ليكون مقبولاً في المكتب وفي السهرات».

أما رئيسة قسم الموضة كارول ماتري، فكان رأيها مخالفاً. تساءلت: «هل هو نقص في القماش؟»؛ وأضافت: «لم أفهم المبدأ، حيث ستشعر مرتدية هذا السروال بالدفء من جهة والبرد من الجهة الثانية. وهو بالنسبة إليّ موضة تجريبية، ولا أرى أي جانب تجاري فيها. هل هي قابلة للارتداء في الشارع وهل ستُباع في المتاجر؟». ولأنها عاملة في حقل الأزياء، فإن ماتري تحرص على التأكيد أنّ القطع المبتكرة الجريئة لا تخيفها، فهي تتقبل وضع ريشة فوق الرأس، أو ثوباً شفافاً أو بألوان صارخة؛ لكنها تقول «كلا» لهذا السروال، ولا تحبّ قطع الثياب غير المتناظرة مثل البلوزة ذات الذراع الواحدة. مع هذا؛ فإنها تتفهَّم ظهور هذه الصرعات على منصات العرض؛ لأنها تلفت النظر وتسلّي الحضور.