النظام السوري يصادر أملاك معارضين ويبيعها في مزادات

طفلة سورية تعيش مع عائلتها في ملجأ مع 40 عائلة أخرى هُجّرت من البوكمال إلى مدينة الباب في محافظة حلب (رويترز)
طفلة سورية تعيش مع عائلتها في ملجأ مع 40 عائلة أخرى هُجّرت من البوكمال إلى مدينة الباب في محافظة حلب (رويترز)
TT

النظام السوري يصادر أملاك معارضين ويبيعها في مزادات

طفلة سورية تعيش مع عائلتها في ملجأ مع 40 عائلة أخرى هُجّرت من البوكمال إلى مدينة الباب في محافظة حلب (رويترز)
طفلة سورية تعيش مع عائلتها في ملجأ مع 40 عائلة أخرى هُجّرت من البوكمال إلى مدينة الباب في محافظة حلب (رويترز)

تلجأ الحكومة السورية إلى قانون مكافحة الإرهاب لمصادرة أملاك معارضين وعائلاتهم، فيما تستعيد السيطرة على مناطق كانت خاضعة للفصائل المعارِضة، كما قالت منظمات حقوقية وناشطون طالتهم هذه الإجراءات.
وينصبّ الاهتمام الدولي على متابعة سياسات نظام بشار الأسد، ومنها هذا القانون الذي يتيح لحكومته انتزاع أملاك سكان في معاقل المعارضة التي تكبدت أكبر الخسائر في الحرب. وفي حين لم يدخل القانون الرقم 10 حيز التنفيذ بعد، يُستخدم قانون مكافحة الإرهاب لمصادرة الممتلكات، بما في ذلك أملاك أشخاص لم يشاركوا في أعمال عنف، كما قالت منظمات لحقوق الإنسان.
من بين هؤلاء، مهندس معماري شارك في الاحتجاجات ضد الأسد في بداية الانتفاضة ونشر مواد مناهضة للحكومة على الإنترنت، فخسر منزله ومكتبه وأرضه الزراعية في الغوطة قرب دمشق، بالإضافة إلى سيارته. وهو يعيش اليوم في محافظة إدلب بشمال غربيّ البلاد عقب فراره مع كثيرين من سكان الغوطة بعد أن سيطرت عليها قوات النظام في أبريل (نيسان).
وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي قوائم، تعتقد منظمات حقوقية أنها دقيقة، تثبت صدور مئات أوامر تنفيذية لأحكام بالحجز الاحتياطي قد تطال آلاف الأشخاص.
يشار إلى أنه بعد مرور عام على اندلاع الانتفاضة، عدّل نظام الأسد قوانين مكافحة الإرهاب وأصدر مرسوما يمنح المحاكم سلطة إصدار أوامر مصادرة أملاك خاصة لأسباب أمنية. وفي الإجراءات، يجري بداية تجميد الأصول المنقولة وغير المنقولة بموجب هذه الأوامر، الأمر الذي يمنع أصحابها من بيعها أو استخدامها لأغراض تجارية. وفي حال تنفيذ هذه الأحكام، تعرض الدولة السورية هذه الأصول للبيع في المزاد العلني.
وقال طبيب من مدينة دوما بالغوطة الشرقية فرّ في أبريل (نيسان)
ويعيش الآن في تركيا، إن الحكومة استولت على منزله وأرضه وعيادته وسيارته. وأضاف: "كل ناشطي الثورة اعتبرهم النظام إرهابيين وحاكمهم غيابيا وحجز أملاكهم".
وتقول منظمة "هيومن رايتس ووتش" المعنية بحقوق الإنسان، إن أوامر تجميد الأصول كانت ضمن عدد كبير من القوانين التي استخدمتها الحكومة السورية لمعاقبة المنشقين والمعارضين السياسيين.
وتنفي دمشق، في المقابل، أن تكون قوانين مكافحة الإرهاب تستهدف المنشقين السلميين أو تنزع ملكيات خاصة بصورة غير قانونية.
وأفادت الشبكة السورية لحقوق الإنسان بأنها وثّقت تعرض 327 شخصا على الأقل لمصادرة أملاكهم بين العامين 2014 و2018. فيما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه سجل 93 حالة مصادرة استهدفت نشطاء في المعارضة، مشيرا إلى وجود عدد أكبر بكثير من الحالات التي لم يتمكن من التحقق منها بسبب خشية أصحابها من التحدّث عن هذا الموضوع.



الجيش الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن

صاروخ حيتس 3 «أرو - 3» إسرائيلي الصنع (وزارة الدفاع الإسرائيلية)
صاروخ حيتس 3 «أرو - 3» إسرائيلي الصنع (وزارة الدفاع الإسرائيلية)
TT

الجيش الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن

صاروخ حيتس 3 «أرو - 3» إسرائيلي الصنع (وزارة الدفاع الإسرائيلية)
صاروخ حيتس 3 «أرو - 3» إسرائيلي الصنع (وزارة الدفاع الإسرائيلية)

قال الجيش الإسرائيلي إنه اعترض صاروخاً أطلق من اليمن، مساء الجمعة، بعدما انطلقت صافرات الإنذار في القدس ومناطق في وسط إسرائيل.

وأوضح الجيش، في بيان: «بعد انطلاق صافرات الإنذار قبل فترة قصيرة في عدد من مناطق إسرائيل، اعترض سلاح الجو صاروخاً أطلق من اليمن قبل دخوله الأراضي الإسرائيلية»، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وهدد زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي في خطاب، مساء الثلاثاء، بالتصعيد إلى أعلى مستوياته ضد أميركا وإسرائيل تحت مزاعم مساندة الفلسطينيين في غزة.

وكان ترمب أمر، السبت الماضي، بإطلاق حملة ضد الحوثيين، وتوعدهم بـ«القوة المميتة» لإرغامهم على وقف تهديد الملاحة، بعد أن هددت الجماعة باستئناف الهجمات على خلفية منع إسرائيل المساعدات عن غزة، وذلك قبل أن يعود نتنياهو للحرب مجدداً على القطاع.

وحمّل الرئيس الأميركي إيران المسؤولية عن هجمات الحوثيين البحرية ضد السفن والأصول الأميركية في البحر الأحمر، في حين قالت وزارة دفاعه إن العمليات لن تتوقف حتى يتوقف الحوثيون عن هجماتهم.

وتوعد الرئيس الأميركي دونالد ترمب الحوثيين بالقول إنه سيقضي عليهم، وكتب على منصته «تروث سوشيال»، الأربعاء، أن «أضراراً كبيرة لحقت بالهمجيين الحوثيين وراقبوا كيف سيتدهور الوضع تدريجياً. هذه ليست معركة عادلة ولن تكون أبداً على هذا النحو. سيتم القضاء عليهم تماماً».

وبثت القيادة المركزية الأميركية مشاهد لطائراتها في أثناء تدمير المسيّرات الحوثية، كانت واشنطن أكدت أن حملتها ضد الجماعة ستستمر أياماً وحتى أسابيع بهدف إرغام الجماعة على وقف هجماتها ضد السفن في البحرين الأحمر والعربي.

وغداة إطلاق الجماعة، الأربعاء، صاروخاً باليستياً فرط صوتي باتجاه إسرائيل، اعترفت وسائل إعلامها بتلقي العديد من الغارات في صعدة استهدفت مواقع في مديرية الصفراء بعد يوم من استهداف مواقع في مديرية مجز.