12 قتيلاً بهجوم انتحاري على قافلة للاستخبارات الأفغانية

الحكومة تتحدث عن اعتقال نائب وزير مالية طالبان

موقع التفجير الانتحاري في ضواحي العاصمة كابل أمس (إ.ب.أ)
موقع التفجير الانتحاري في ضواحي العاصمة كابل أمس (إ.ب.أ)
TT

12 قتيلاً بهجوم انتحاري على قافلة للاستخبارات الأفغانية

موقع التفجير الانتحاري في ضواحي العاصمة كابل أمس (إ.ب.أ)
موقع التفجير الانتحاري في ضواحي العاصمة كابل أمس (إ.ب.أ)

انتشار واسع لعمليات طالبان في المناطق المختلفة من أفغانستان شهده يوم أمس الثلاثاء، حيث اتسعت رقعة المواجهات والعمليات العسكرية لتشمل مناطق غرب العاصمة كابل إضافة إلى عدد من الولايات الأخرى. فقد أعلنت طالبان مسؤوليتها عن استهداف قافلة للاستخبارات الأفغانية في مديرية بغمان غرب كابل، ما أدى، حسب مصادر أفغانية، إلى مقتل 12 عنصرا من الاستخبارات. وحسب بيان لوزارة الداخلية الأفغانية، فإن 8 آخرين أصيبوا في الهجوم الانتحاري بسيارة مفخخة الذي وقع صباح أمس مستهدفا حافلة تقل عناصر تابعين للقوات الأفغانية والاستخبارات، وقال بيان الداخلية إن 4 من القوات الأفغانية لقوا مصرعهم، إضافة إلى امرأتين وصبيين، فيما جرح 6 من أفراد الاستخبارات و3 مدنيين.
وقالت قناة «طلوع نيوز» الأفغانية الخاصة إن الهجوم استهدف رتل آليات للقوات الأمنية في منطقة بالا شينار بمنطقة بغمان غرب كابل. وقال مصدر أمني رفض الكشف عن اسمه لوكالة الصحافة الفرنسية إن سيارة مفخخة انفجرت عند مرور موكب لجهاز الاستخبارات الأفغاني أثناء عودته إلى كابل في ختام عملية ليلية للجيش.
وأكد الناطق باسم الداخلية الأفغانية نجيب دانيش مقتل 4 من أفراد القوات الحكومية و8 مدنيين؛ بينهم امرأتان، وجرح 6 من أفراد القوات الحكومية و3 مدنيين. فيما نقلت وكالة «خاما برس» المقربة من الجيش معلومات تفيد بمقتل وجرح ما لا يقل عن 12 شخصا.
وكانت وكالة «بهاجواك» الأفغانية الخاصة نقلت في خبر لها مقتل 10 من طالبان و6 من رجال الشرطة الحكومية، وجرح 8 من قوات طالبان إضافة إلى 10 من الشرطة، في مواجهات وقعت بين قوات الطرفين في ولاية هيرات أمس. وحسب ما نقلته الوكالة عن عبد الواحد والي زادة، الناطق باسم الشرطة في هيرات، فإن قوات طالبان هاجمت مركزا للشرطة في منطقة زمان آباد بمديرية بشتون زرغون في ولاية هيرات ليل الاثنين. ولم تعلق حركة طالبان على بيان الناطق باسم الشرطة الأفغانية في ولاية هيرات غرب أفغانستان.
وكانت حركة طالبان أعلنت سيطرة قواتها على مركزين أمنيين في ولاية بادغيس شمال غربي أفغانستان وقتل وجرح 16 من القوات الحكومية، حيث هاجمت قوات طالبان مركزين أمنيين في تاشبلاق وأب كماري ليل الاثنين. وحسب بيان طالبان فقد استخدمت في الاشتباكات الأسلحة الثقيلة في معركة استمرت 3 ساعات متواصلة قتل أثناءها 6 من القوات الحكومية وجرح 9 آخرون، فيما لاذت بقية القوات الحكومية بالفرار. وكانت قوات طالبان تمكنت من السيطرة على مركز أمني ليل الأحد في منطقة مرغاب في الولاية نفسها بعد قتل وجرح 3 من أفراد القوات الحكومية والاستيلاء على كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة.
وشهدت منطقة قاديس في ولاية بادغيس مواجهات بين القوات الحكومية وقوات طالبان التي هاجمت مركزا أمنيا في المنطقة صباح أمس في معركة استمرت ساعتين متواصلتين، ما أدى إلى سيطرة طالبان على المركز الأمني وقتل 9 من أفراد القوات الحكومية وجرح 4 آخرين، وإجبار بقية القوات الحكومية في المنطقة على الفرار. وجرح في المواجهات في قاديس اثنان من مقاتلي طالبان فيما قتل اثنان آخران؛ حسب بيان طالبان.
وشهدت ولاية قندهار جنوب أفغانستان معارك بين قوات طالبان والقوات الحكومية؛ حيث هاجمت طالبان مركزا أمنيا في مديرية أرغستان؛ ما أسفر عن مقتل 10 من الجنود الحكوميين والسيطرة على المركز بعد هرب بقية القوات الحكومية من المركز الأمني. وأرسلت القوات الحكومية تعزيزات لمنع سقوط المركز الأمني بيد قوات طالبان، إلا إن طالبان ـ حسب بيانها ـ نصبت كمينا، ما أوقع 15 قتيلا في صفوف القوات الحكومية؛ بينهم ضابطان، وتدمير ناقلة مدرعة.
وشنت قوات طالبان هجوما في مديرية غوريان بولاية هيرات ما مكنها من السيطرة على مركز أمني في منطقة صغار بعد اشتباكات ضارية مع القوات الحكومية استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والثقيلة كافة. وأسفر الهجوم عن مقتل 9 من أفراد القوات الحكومية وأسر جندي آخر، كما أصيب جندي آخر بجراح بليغة.
وكانت القوات الحكومية أخلت مركزين أمنيين في منطقة تشاغراغي بمديرية شيندند في ولاية هيرات بعد سيطرة طالبان على عدد من المراكز الأمنية القريبة منها، وقتلها 14 من القوات الحكومية وأسر 23 آخرين. وبهذه السيطرة لم يتبق للقوات الحكومية إلا مركز أمني في منطقة شوز في المديرية نفسها.
وكان مسؤولون أفغان صرحوا أمس بأن ما لا يقل عن 22 من قوات الأمن لقوا حتفهم جراء هجمات شنها مسلحون في أقاليم كابل وقندوز وقندهار. فقد لقي ما لا يقل عن 10 من رجال الشرطة حتفهم جراء هجوم شنه مسلحون من طالبان على نقطة تفتيش بإقليم قندوز شمال البلاد، وفقا لغلام رباني عضو مجلس الإقليم. وأسفر الهجوم، الذي استمر لما لا يقل عن 3 ساعات، عن إصابة 11 آخرين. وفي إقليم قندهار الجنوبي، لقي 8 من قوات الأمن حتفهم بعدما اقتحم مسلحون من طالبان نقطة تفتيش بمنطقة أرغستان الهادئة نسبيا، وفقا لعزيز أحمد عزيزي المتحدث باسم حاكم الإقليم. وأفادت تقارير بأن 11 مسلحا من طالبان قُتلوا في الاشتباكات.
وكثف مسلحو طالبان خلال الأشهر الماضية من هجماتهم على قوات الأمن والمنشآت الحكومية الأفغانية، مما يشكل عبئا كبيرا على قوات الأمن في أنحاء البلاد. ولقي ما لا يقل عن 32 من قوات الأمن الأفغانية حتفهم أمس في هجمات شنها مسلحون من طالبان في أنحاء البلاد.
وقدر الرئيس أشرف غني عدد العسكريين الذين قتلوا منذ مطلع 2015 بنحو 30 ألف عنصر، وهي حصيلة أعلى بكثير مما كان يتم إعلانه حتى الآن. إلا إن مطلعين أفغان قالوا إن العدد الحقيقي لخسائر القوات الأفغانية والشرطة أكبر بكثير من العدد الذي تحدث عنه الرئيس أشرف غني، كما شهدت القوات الأفغانية حالات انسحاب لأفرادها وعودة إلى قراهم خشية الوقوع ضحية هجمات طالبان خصوصا في المراكز الأمنية البعيدة التي يصعب إرسال إمدادات لها.
إلى ذلك، أعلنت الداخلية الأفغانية أن قواتها اعتقلت عبد الجليل حقاني الذي وصفته بأنه نائب وزير مالية طالبان السابق من منطقة سبين بولداك على حدود ولاية قندهار مع باكستان أثناء محاولته عبور الحدود بجواز سفر أفغاني مزور إلى باكستان، وأنه تم التعرف على هويته عن طريق أجهزة الكومبيوتر الخاصة بالداخلية الأفغانية. وقالت الداخلية الأفغانية إن اسم عبد الجليل حقاني كان مدرجا على قائمة العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على عشرات من قيادات طالبان. ولم تعلق طالبان على نبأ اعتقال نائب وزير ماليتها السابق حتى الآن.
كما أعلن فيلق «سيلاب - الفيضان» التابع للجيش الأفغاني في ولايات شرق أفغانستان شن هجمات على قوات تنظيم «داعش» في مديريتين من ولاية كونار شرق أفغانستان. وحسب بيان صادر عن فيلق «سيلاب»، فإن قوات تنظيم «داعش» شنت هجمات على مركزين أمنيين للجيش الأفغاني في منطقتي ماراوا وواتابور أمس، وأن القوات الحكومية ردت على الهجمات مما أجبر مقاتلي تنظيم «داعش» على التراجع بعد تكبدهم خسائر خلال الاشتباكات مع القوات الحكومية الأفغانية. وتشهد ولاية كونار شرق أفغانستان مواجهات بين القوات الحكومية وقوات طالبان ومجموعات من قوات تنظيم «داعش» التي ما زالت تحتفظ بجيوب في المنطقة.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.