إسرائيل تتردد في منح اللجوء لرئيس أوكرانيا السابق

جمدت الحكومة الإسرائيلية قراراً مبدئياً باستقبال الرئيس الأوكراني السابق، فيكتور يانوكوفيتش، لتلقي العلاج الطبي في أحد مستشفياتها، وذلك إلى حين التشاور في الأمر مع كل من كييف وموسكو.
ومعلوم أن يانوكوفيتش كان أصيب بجروح الشهر الماضي، خلال ممارسته لعبة كرة المضرب (التنس)، في منفاه بروسيا، حيث يقيم منذ فراره من أوكرانيا عام 2014، واحتاج إلى علاج خاص مشهورة فيه إسرائيل. وتوجهت موسكو إلى تل أبيب بطلب السماح له بتلقي العلاج. فوافقت. ولكن حكومة أوكرانيا تدخلت، وأعلنت أنها ستطلب من السلطات الإسرائيلية تسليمه لها لأنه مطلوب قضائياً للاشتباه بإصداره أوامر بقتل 125 متظاهراً خلال الاحتجاجات المناهضة لنظامه، التي امتدت من نوفمبر (تشرين الثاني) 2013 حتى فراره في فبراير (شباط) 2014.
ويعتبر يانوكوفيتش موالياً لروسيا، وتسبب قراره تعليق توقيع اتفاقية للتجارة الحرة والشراكة مع الاتحاد الأوروبي عام 2013، بموجة مظاهرات عارمة عمّت أوكرانيا، وانتهت بفراره إلى روسيا، ومن ثم اندلاع ثورة أهلية واحتلال روسيا لشبه جزيرة القرم. ومنذ فراره عام 2014 يقلّ يانوكوفيتش في زياراته الخارجيّة بسبب إدراج اسمه على لائحة «الإنتربول» الدولية للمطلوبين، خشية من اعتقاله. لذا طلبت روسيا التزاماً مسبقاً من السلطات الإسرائيلية بعدم اعتقاله.
ووفقاً للمصادر الإسرائيلية، فإن طبيباً إسرائيلياً غادر إلى موسكو بعد إصابة يانوكوفيتش وأجرى فحوصات طبية له ونصحه بالعلاج في إسرائيل. لكن مسؤولين في كييف اعتبروا مسألة العلاج ذريعة وشككوا بها وقالوا إنهم يعتقدون أن المافيا الروسية تدخلت لطلب اللجوء السياسي له في إسرائيل.