تزايد تشاؤم خبراء الاقتصاد بشأن روسيا بعد تشديد العقوبات الغربية

فيما يسعى المسؤولون في موسكو جاهدين للتهوين منها

تزايد تشاؤم خبراء الاقتصاد بشأن روسيا بعد تشديد العقوبات الغربية
TT

تزايد تشاؤم خبراء الاقتصاد بشأن روسيا بعد تشديد العقوبات الغربية

تزايد تشاؤم خبراء الاقتصاد بشأن روسيا بعد تشديد العقوبات الغربية

أظهر مسح أمس أن خبراء الاقتصاد يتوقعون تراجعا حادا في نمو الاقتصاد الروسي في العام الحالي مع انخفاض الاستثمار وهروب المزيد من رؤوس الأموال وتراجع الروبل مع تشديد الغرب العقوبات على موسكو بسبب أزمة أوكرانيا.
وتوقع المسح الذي أجرته «رويترز» وشمل 15 خبيرا اقتصاديا نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.3 في المائة فقط هذا العام. ورغم أن هذه النسبة لم تتغير عن مسح الشهر الماضي فإنها أقل من التوقعات الرسمية للحكومة الروسية البالغة 0.5 في المائة.
ويسعى المسؤولون الروس جاهدين للتهوين من شأن الأضرار المحتملة التي يمكن أن تسببها العقوبات الغربية. وأشارت وزارة الاقتصاد إلى أنها قد ترفع توقعاتها للنمو لتقترب من واحد في المائة.
لكن بعدما أعلنت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي جولة جديدة من العقوبات تستهدف قطاعات البنوك والطاقة والدفاع الروسية يوم الثلاثاء، بات خبراء اقتصاديون في بنوك رائدة أكثر تشاؤما بخصوص الاقتصاد الروسي.
وقال فلاديمير ميكلاشيفسكي الخبير الاقتصادي لدى بنك دانسكه في كوبنهاغن: «نعتقد أن ضعف الثقة قد يزيد بين الشركات الروسية التي تتعاون مع بنوك غربية.. ويؤثر على الاستثمار واستيراد السلع الاستهلاكية إلى روسيا»
وأضاف قائلا: «إذا تصاعد الوضع بدرجة أكبر فلا يمكن أن نستبعد احتمال حدوث مزيد من الخفض في تصنيف الدين السيادي الروسي».
وكانت استاندارد آند بورز قد خفضت تصنيفها الائتماني للديون السيادية الروسية القصيرة والطويلة الأجل بالعملة الأجنبية بعد الموجة الأولى من العقوبات الغربية التي فرضت عقب ضم روسيا منطقة القرم الأوكرانية في وقت سابق هذا العام.
وجرى تقليص التوقعات لنمو الاقتصاد الروسي عدة مرات هذا العام. ويتوقع صندوق النقد الدولي نموا نسبته 0.2 في المائة فقط، لكنه قال إن العقوبات التي فرضت بسبب أوكرانيا قد تدفع روسيا إلى عزلة اقتصادية.
وتفاوتت التوقعات بشدة في مسح «رويترز» من نمو نسبته 1.6 في المائة وصولا إلى انكماش قدره 0.7 في المائة وهو ما يظهر انقسام الخبراء بشأن حجم التراجع. وفي 2013 بلغ معدل النمو 1.3 في المائة وكان الأدنى منذ الركود في 2009.
ولم تتغير التوقعات للتضخم، حيث تنبأ المسح بأن تنهي روسيا العام عند معدل تضخم يبلغ 6.5 في المائة وهو مستوى أعلى بكثير من هدف البنك المركزي البالغ خمسة في المائة.
وزادت بشدة التوقعات لهروب رأس المال وانخفاض قيمة الروبل مقارنة مع المسح الذي أجري الشهر الماضي.
وأظهر المسح أن من المتوقع حاليا أن يسحب المستثمرون 118 مليار دولار من روسيا في 2014 مقارنة مع توقعات لسحب مائة مليار دولار في مسح الشهر الماضي.
وقال البنك المركزي الروسي إن حجم رأس المال المتجه إلى خارج البلاد بلغ 75 مليار دولار في النصف الأول من العام.
ومن المتوقع أن ينهي الروبل العام عند 36.5 للدولار مقارنة مع 35.8 في التوقعات السابقة. ويعادل هذا انخفاضا نسبته نحو ثلاثة في المائة عن مستواه الحالي.



«شل» تحذر من ضعف تداول الغاز الطبيعي المسال والنفط في الربع الأخير من العام

شعار «شل» خلال المؤتمر والمعرض الأوروبي لطيران رجال الأعمال في جنيف (رويترز)
شعار «شل» خلال المؤتمر والمعرض الأوروبي لطيران رجال الأعمال في جنيف (رويترز)
TT

«شل» تحذر من ضعف تداول الغاز الطبيعي المسال والنفط في الربع الأخير من العام

شعار «شل» خلال المؤتمر والمعرض الأوروبي لطيران رجال الأعمال في جنيف (رويترز)
شعار «شل» خلال المؤتمر والمعرض الأوروبي لطيران رجال الأعمال في جنيف (رويترز)

قلّصت شركة شل توقعاتها لإنتاج الغاز الطبيعي المُسال للربع الأخير من العام، يوم الأربعاء، وقالت إن نتائج تداول النفط والغاز، من المتوقع أن تكون أقل بكثير مما كانت عليه في الأشهر الثلاثة السابقة.

وفي تحديث للتداول، قبل صدور نتائج العام بأكمله في 30 يناير (كانون الثاني) الحالي، قالت «شل» أيضاً إنها ستأخذ ما بين 1.5 مليار دولار إلى 3 مليارات دولار من المخصصات غير النقدية، بعد خصم الضرائب، بما في ذلك ما يصل إلى 1.2 مليار دولار في قسم الطاقة المتجددة التابع لها، والمرتبط بأصول أوروبية وأميركية شمالية، وفق «رويترز».

وفي الشهر الماضي، ذكرت «شل» أنها ستتراجع عن الاستثمارات الجديدة في مجال طاقة الرياح البحرية وتقسيم قسم الطاقة التابع لها، بعد مراجعة شاملة لأعمالها، وذلك في إطار حملة الرئيس التنفيذي وائل صوان للتركيز على الأجزاء الأكثر ربحية.

وقالت أكبر شركة للغاز الطبيعي المُسال في العالم إن نتائج التداول في القسم، خلال الربع الأخير، ستكون أقل بكثير مما كانت عليه في الأشهر الثلاثة السابقة، بسبب انتهاء عقود التحوط التي أبرمتها «شل» في عام 2022 لحماية نفسها من الخسارة المحتملة للإنتاج الروسي بعد غزو أوكرانيا.

وكان من المتوقع أيضاً أن يكون التداول في قسم المواد الكيميائية والمنتجات النفطية أقل بكثير، على أساس ربع سنوي؛ بسبب انخفاض الطلب الموسمي.

وخفّضت الشركة البريطانية توقعاتها لإنتاج الغاز الطبيعي المُسال للربع إلى 6.8 - 7.2 مليون طن متري، من توقعات سابقة تتراوح بين 6.9 و7.5 مليون طن، مشيرة إلى انخفاض تسليمات غاز التغذية إلى مرافق التسييل وانخفاض شحنات البضائع.

وقال المحلل لدى «آر بي سي كابيتال ماركتس»، بيراج بورخاتاريا، في مذكرة: «نرى أن البيان سلبي، مع ضعف في عدد من الأقسام، وضعف التداول بقطاعات النفط والغاز والطاقة»، مضيفاً أنه من غير المتوقع أن يؤثر ذلك على عائدات المساهمين.