آرسنال وجد ضالته في توريرا لسد فجوة جيلبرتو

نجم الأوروغواي القصير تحول إلى عملاق في وسط فريق «المدفعجية»

تألق توريرا حل كثيرا من الإشكالات لآرسنال بوسط الملعب (أ.ف.ب)
تألق توريرا حل كثيرا من الإشكالات لآرسنال بوسط الملعب (أ.ف.ب)
TT

آرسنال وجد ضالته في توريرا لسد فجوة جيلبرتو

تألق توريرا حل كثيرا من الإشكالات لآرسنال بوسط الملعب (أ.ف.ب)
تألق توريرا حل كثيرا من الإشكالات لآرسنال بوسط الملعب (أ.ف.ب)

أخيراً اتضح أن ما كان يفتقر إليه آرسنال طوال تلك الفترة لاعب خط وسط نشط قادر على التمركز في العمق. من جانبه، بدا لوكاس توريرا الاختيار المناسب تماماً لهذا الدور، الأمر الذي تأكد في إطار الفوز الذي حققه في ديربي شمال لندن أمام توتنهام بنتيجة 4 - 2، ثم على هيدرسفيلد 1 - صفر وبينهما التعادل مع مانشستر يونايتد 2 - 2، حيث، كان توريرا اللاعب المحوري، ليس فقط لما قام به أثناء استحواذه على الكرة، أو لما قام به من دونها، وإنما كذلك لما يجسده في شخصيه في الملعب.
في فترة ماضية عانى خلالها الوهن، ربما لم يكن باستطاعة آرسنال التعافي من تراجع أمام الخصم بفارق هدفين وتحقيق التعادل في تتابع سريع لم يتجاوز نصف ساعة. في وقت سابق، كان المدير الفني آرسين فينغر ليتحسر على حظه في موقف مشابه، ويطلق تصريحات ماكرة بخصوص ركلة جزاء مختلف حولها، وينتهي الحال بالجميع إلى التعجب كيف يمكن أن تنتهي المباراة بهزيمة آرسنال بعد تقديمه بداية رائعة لها.
وأغلب الظن أن فينغر لم يكن ليقدم على التغيير التكتيكي الحاسم الذي اتخذه المدير الفني الحالي أوناي إيمري كما حدث بعد 71 دقيقة من المباراة ضد توتنهام، باستعانته بماتيو غندوزي لدعم شكودران مستافي والتحول من أسلوب لعب 1 - 2 - 4 - 3 إلى 3 - 3 - 4 للتصدي لتحول توتنهام هوتسبر من 3 - 3 - 4 إلى 1 - 2 - 4 - 3 قبل دقائق.
كان هوتسبر قد بدأ المباراة بتشكيل الألماسة في وسط الملعب، قبل أن يعدل التشكيل بحلول منتصف وقت المباراة ليتضح أن ضيق المساحات في وسط ملعبه لم تكن كافية لصد الهجمات التي يقودها توريرا على جانب آرسنال في وسط الملعب، والتي فتحت أيضاً الطريق على طرفي الملعب أمام لاعبي مركز قلب الدفاع في صفوف الفريق صاحب الأرض. لقد كانت تلك بكل المقاييس مباراة التغييرات التكتيكية الكبرى، وخرج منها إيمري فائزاً.
إلا أن توريرا اضطلع بدور هائل في معاونته على إنجاز ذلك، من خلال نجاحه في تعديل أسلوب لعبه أمام اللاعبين الأربعة في خط الدفاع وذلك في إطار خطة لعب 1 - 2 - 3 – 4، الأمر الذي سمح لغرانيت تشاكا بالعمل كلاعب أكثر إبداعاً بجانبه، وبذات الدرجة من الفاعلية في ضغطه نحو الأمام في أعقاب التحول التكتيكي - الأمر الذي سمح له بالتأكيد من إنجاز الانطلاقة نحو المرمى التي أثمرت الهدف الرابع.
بوجه عام، تمكن توريرا من ترك تأثير استثنائي من نوعه داخل أرض الملعب. خلال 965 دقيقة شارك خلالها، نجح آرسنال في تسجيل 28 هدفاً واخترق شباكه 11 هدفاً. وخلال 295 دقيقة لم يشارك فيها، سجل آرسنال أربعة أهداف واخترقت شباكه تسعة أهداف. وحتى اليوم، لم يخسر آرسنال في أي مباراة شارك توريرا فيها بالتشكيل الأساسي.
واللافت بخصوص توريرا ليس قدرته على الفوز بالكرة فحسب، وإنما كذلك معدل إنجازه التمريرات الذي اقترب من 90 في المائة. ويجسد توريرا النموذج المثالي لتوصيف أوسكار تاباريز للجيل الجديد من لاعبي الأوروغواي. كان تاباريز، الذي تولى فعلياً إدارة شؤون كرة القدم في الأوروغواي منذ عام 2006، قد قضى جزءاً كبيراً من الصيف في إخبار جميع من يقابله أنه عندما فازت بلاده على البرازيل وفازت ببطولة كأس العالم عام 1950، وقعت في 11 مخالفة فقط. وأصر تاباريز على أن هذا دليل على أن أسلوب اللعب التاريخي للأوروغواي كان صارماً، لكنه لم يكن وحشياً، وأنه من الممكن أن يلعب الفريق بقوة وإخلاص دون اللجوء لما يسمى اللعب القذر.
وعلى مدار الأعوام الـ12 الماضية، عمل تاباريز على إعادة التأكيد على القدرات الفنية، وليس اللعب القوي العدواني، باعتبارها السمة المميزة للاعب خط الوسط القادم من الأوروغواي. ولهذا، لا يضم المنتخب في صفوفه لاعبين أمثال إيغيديو أريفالو ريوس ودييغو بيريز، وإنما رودريغو بنتاكور وماتياس فيسينو وتوريرا.
وربما يكون الأمر الأكثر إحباطاً فيما يتعلق بتوريرا الأغنية التي تشدو بها جماهير آرسنال تحية له، خاصة عبارة: «إن طوله خمس أقدام فحسب، خمس» (150 سم)!
ومع هذا، تبقى الحقيقة أن توريرا يعتبر لاعبا قصير القامة بالتأكيد مقارنة بأقرانه على مستوى الدوري الإنجليزي الممتاز. وتجلى ذلك في صورة من الشوط الأول للمباراة انتشرت، الأسبوع الماضي، ظهر خلالها توريرا في مواجهة أمام ديلي ألي مهاجم توتنهام، وبدت أشبه بصورة تخيلية لمواجهة بين طالوت وجالوت!.
بوجه عام كانت مباراة آرسنال وتوتنهام بمثابة لحظة كبرى بالنسبة للأول الذي إعلان رفضه للإهمال واللامبالاة، في وقت خاض المدرب معركة تكتيكية كبرى خرج منها مكللاً بالنصر. إلا أن الإنجاز الأهم الذي خرج به آرسنال من المباراة أنها حوت دليلاً دامغاً على أنه تمكن أخيراً وبعد طول انتظار من إيجاد حل لمشكلة ظهر خط الوسط. ولم يكن الحل هو مايكل أرتيتا أو فرانسيس كوكلين أو محمد النني أو غرانيت تشاكا، وإنما توريرا. وبعد عقد كامل من رحيل جيلبرتو سيلفا عن النادي، جاء توريرا بعد طول انتظار ليملأ الفراغ.



شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».