إسرائيل تعتزم بناء 1400 وحدة استيطانية جديدة في الضفة

المستوطنات الإسرائيلية قد تعرقل محادثات السلام

إسرائيل تعتزم بناء 1400 وحدة استيطانية جديدة في الضفة
TT

إسرائيل تعتزم بناء 1400 وحدة استيطانية جديدة في الضفة

إسرائيل تعتزم بناء 1400 وحدة استيطانية جديدة في الضفة

قال مسؤول في الحكومة الإسرائيلية، اليوم الجمعة، إن إسرائيل تعتزم بناء 1400 وحدة استيطانية جديدة في مستوطناتها بالضفة الغربية المحتلة، وستعلن عن هذه المشروعات الأسبوع المقبل بعد إطلاق سراح مجموعة من السجناء الفلسطينيين.
واعتبر الفلسطينيون أن أي توسع جديد في المستوطنات الإسرائيلية قد يعرقل محادثات السلام التي تتوسط فيها الولايات المتحدة واستؤنفت في يوليو (تموز) بعد جمود استمر ثلاث سنوات.
وكان من المتوقع أن تفرج إسرائيل عن نحو 20 سجينا فلسطينيا الأسبوع المقبل في ثالث مجموعة يطلق سراحها منذ استئناف المفاوضات، وأن تعلن بعدها عن مشروعاتها الاستيطانية الجديدة التي لم تكشف عن حجمها. وصرّح المسؤول الإسرائيلي بأنه من المقرر الإعلان عن نحو 600 وحدة استيطانية في مستوطنة رامات شلومو التي يغلب على سكانها اليهود المتشددون. وأضاف المسؤول، الذي فضل التكتم على ذكر اسمه، أن نحو 800 وحدة أخرى ستبنى في عدد من مستوطنات الضفة الغربية الأخرى التي تعتزم إسرائيل الاحتفاظ بها في أي اتفاق سلام في المستقبل.
وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات عن هذه الخطوة «ندين هذا الأمر بشدة ونعتبره نسفا لعملية السلام». ونقلت صحيفة «القدس» عن عريقات قوله اليوم الجمعة «علينا كقيادة فلسطينية أن نقدم طلبات العضوية لثلاث وستين منظمة دولية بشكل فوري، بما في ذلك المحكمة الجنائية الدولية».
وذكر مسؤول إسرائيلي، أول من أمس الأربعاء، أن هناك خططا لإعلان المزيد من عمليات البناء في المستوطنات اليهودية، لكنه لم يعلن عدد الوحدات الجديدة.
ويرى الفلسطينيون في المستوطنات عقبة في طريق بناء دولة لهم في القدس الشرقية والضفة الغربية وقطاع غزة على أراض استولت عليها إسرائيل في حرب عام 1967. ونجح الفلسطينيون في رفع درجة تمثيلهم في الأمم المتحدة عام 2012 من «كيان» إلى «دولة غير عضو» في تصويت كان يمثل اعترافا فعليا بالدولة، ويهددون بالانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية لمقاضاة إسرائيل أمامها.
لكن الفلسطينيين وافقوا في وقت سابق من هذا العام على تعليق أي تحركات في الأمم المتحدة مقابل الإفراج عن عشرات الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وكانت إسرائيل قد وافقت على إطلاق سراح 104 سجناء فلسطينيين قضوا فترات طويلة خلف القضبان بعد إدانتهم بقتل إسرائيليين قبل 20 سنة على الأقل، في إطار حزمة إجراءات اقترحتها واشنطن لاستئناف محادثات السلام.
وانهارت جولة سابقة من المفاوضات المباشرة في عام 2010 بسبب خلاف حول البناء الاستيطاني، ولم تظهر أي مؤشرات على إحراز تقدم يذكر منذ استئنافها هذا العام.



تبرئة امرأة من تهمة قتل والدها بعد 25 عاماً في السجن

كيم شين هيه محاطة بالمراسلين بالقرب من مؤسسة جانغ هيونغ الإصلاحية في مقاطعة جولا الجنوبية (صحيفة «ذا كوريا تايمز»)
كيم شين هيه محاطة بالمراسلين بالقرب من مؤسسة جانغ هيونغ الإصلاحية في مقاطعة جولا الجنوبية (صحيفة «ذا كوريا تايمز»)
TT

تبرئة امرأة من تهمة قتل والدها بعد 25 عاماً في السجن

كيم شين هيه محاطة بالمراسلين بالقرب من مؤسسة جانغ هيونغ الإصلاحية في مقاطعة جولا الجنوبية (صحيفة «ذا كوريا تايمز»)
كيم شين هيه محاطة بالمراسلين بالقرب من مؤسسة جانغ هيونغ الإصلاحية في مقاطعة جولا الجنوبية (صحيفة «ذا كوريا تايمز»)

برَّأت محكمة كورية جنوبية، أمس (الاثنين)، امرأة من تهمة قتل والدها بعد أن قضت نحو ربع قرن في السجن.

وبرَّأت محكمة مقاطعة جوانججو، كيم شين هيه، (47 عاماً) التي حُكم عليها ظلماً بالسجن مدى الحياة بتهمة قتل والدها والتخلص من جثته عام 2000، بعد إعادة المحاكمة. وأشارت إلى عدم وجود أدلة ودوافع واضحة تجاه كيم لارتكاب الجريمة.

واعترفت كيم في البداية، قائلةً إنها قتلت والدها لاعتدائه عليها وعلى أختها الصغرى جنسياً، لكنها تراجعت عن أقوالها في أثناء المحاكمة، ونفت التهم الموجهة إليها. وقالت محكمة جوانججو: «من المحتمل أن تكون كيم قد اعترفت زوراً لأسباب مختلفة».

ولا يمكن استخدام اعتراف كيم، الذي أدى إلى إدانتها قبل أكثر من عقدين من الزمان، دليلاً، لأنها تراجعت عنه، حسبما ذكرت صحيفة «كوريا هيرالد».

ونقلت صحيفة «إندبندنت» البريطانية أن كيم كذبت على الشرطة لإنقاذ شقيقها من الذهاب إلى السجن. وعلى الرغم من تراجعها عن اعترافها، حكمت عليها المحكمة العليا في عام 2001.

في ذلك الوقت، اتهم المدعون كيم بخلط 30 حبة منومة في مشروب كحولي وإعطائها لوالدها البالغ من العمر 52 عاماً في منزلهما قبل قتله. كما اتُّهمت أيضاً بالتخلي عن جثته على جانب الطريق على بُعد نحو 6 كيلومترات من منزلهما في واندو، جنوب جولا.

وقالت المحكمة إنه لم يكن من الواضح ما إذا كان والد كيم قد توفي بسبب حبوب المنوم التي أعطاها له المتهم، حيث لم يشر تقرير التشريح إلى أن الرجل تناول أي نوع من المخدرات بجرعة كبيرة، مضيفةً أن نسبة الكحول في الدم المرتفعة للغاية التي بلغت 0.303 في المائة ربما كانت سبب الوفاة.

وقالت المحكمة: «على الرغم من أن الشكوك لا تزال قائمة بشأن حث كيم إخوتها على الإدلاء بتصريحات كاذبة والتناقضات في شهاداتها، فإن مثل هذه الظروف وحدها لا تكفي لتبرير الحكم بالإدانة».

وبعد إطلاق سراحها، قالت كيم للصحافيين: «لديَّ كثير من الأفكار حول ما إذا كان من الواجب أن يستغرق الأمر عقوداً من الزمن لتصحيح خطأ ما. أشعر بالأسف الشديد لعدم قدرتي على حماية والدي، الذي عانى كثيراً وتوفي».