التعاون يشق طريقه بهدوء نحو مقاعد الكبار

فرحة تعاونية بعد هدف الفوز على الوحدة (تصوير: عبد الله الفالح)
فرحة تعاونية بعد هدف الفوز على الوحدة (تصوير: عبد الله الفالح)
TT

التعاون يشق طريقه بهدوء نحو مقاعد الكبار

فرحة تعاونية بعد هدف الفوز على الوحدة (تصوير: عبد الله الفالح)
فرحة تعاونية بعد هدف الفوز على الوحدة (تصوير: عبد الله الفالح)

تفوق التعاون على جميع الظروف التي أحاطت به منذ بداية الموسم وانتزع المركز الرابع بين كبار الدوري ليدخل في خط المنافسة على لقب بطولة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين.
وخاض التعاون 11 مباراة «9 مباريات خارج قواعده» ومن بينها 6 مباريات على التوالي حقق فيها 5 انتصارات، ثلاثة منها على التوالي بعد فترة التوقف الأخيرة، بعدما أطاح بالاتفاق برباعية والفتح بثنائية وأخيراً تفوق على الوحدة في ملعب النار بهدف دون رد.
ويقف خلف هذه الانتصارات عمل إداري مميز، وإدارة فنية طموحة بقيادة البرتغالي بيدرو الذي يعتبر من المدربين المغمورين في البرتغال حيث لم يسبق أن حقق أي بطولة على الصعيد التدريبي، إلا أنه يملك فلسفة ورؤية مستقبلية وأهدافا واضحة خطط لها منذ وصوله للأراضي السعودية بعد نهاية منافسات الموسم الماضي، ويؤكد البرتغالي أن هدفه الأول تحقيق الانتصارات إلى جانب المتعة الكروية وإعادة الجماهير التعاونية إلى المدرجات.
وعن سر تفوق فريقه خصوصا أنه خاض 9 مباريات خارج أرضه وحقق فيها الانتصار تلو الآخر ليصبح من المرشحين لمزاحمة الهلال والنصر والأهلي على لقب البطولة، أكد صعوبة خوض 6 مباريات خارج الأرض وبعيداً عن الأنصار، لافتاً أن العزيمة والإصرار والجهد قادتهم لتسهيل هذه المهمة، وحققوا 5 انتصارات من المباريات الست الأخير، مبدياً ثقته بأن الجماهير التعاونية باتت فخورة بفريقها بعد هذا العطاء المميز المقرون بالنتائج الرائعة.
ولفت إلى نقطة اعتبرها من أهم عوامل النجاح والمتمثلة بالعمل على الجوانب النفسية مع اللاعبين أثناء التدريبات وتحفيزهم لتحقيق مزيد من الانتصارات، وعدم الاكتفاء بالنتائج التي تحققت هو من أهم عوامل نجاح منظومة عملهم، إلى جانب مطالبته للاعبين قبل كل مواجهة باحترام الأندية المنافسة والعمل على دراستهم دراسة كافية لاستغلال نقاط الضعف وتحاشي مكامن القوة.
وشدد على أن فريقه يعتبر من الأندية الكبيرة طالما أنه يمتلك لاعبين مميزين في جميع المراكز، ويمتلك دكة بدلاء لا تقل قيمتهم الفنية عن اللاعبين الأساسيين.
وعن سر الانتصارات العريضة التي حققها مع التعاون هذا الموسم بداية بخماسية الاتحاد ورباعية الفيصلي وخماسية الباطن ورباعية الاتفاق، حيث حقق الفريق انتصارات سهلة وبنتائج كبيرة، قال: «يعتقد الكثير من المتابعين أن التعاون خاض مباريات سهلة وهذا غير صحيح، اللاعبون هم من يجعلون المباريات سهلة بفضل عطائهم المميز وحضورهم الذهني العالي منذ صافرة البداية وحتى النهاية، كما نحرص بأن تكون جميع الكرات المتناقلة بين أقدام اللاعبين بشكل صحيح، وهذا ما يساعدنا على خلق الخطورة على مرمى الخصوم».
وعن قوة الفريق الهجومية بعدما وصل للهدف الـ24 خلف الهلال متصدر الترتيب إلى جانب صلابته في الخطوط الخلفية، أوضح بأن منظومة العمل الجماعية داخل المستطيل الأخضر، سواء باللعب بكرة أو من دون كرة، بفلسفة أن جميع اللاعبين يشاركون أثناء امتلاك الكرة سواء بالتحرك وخلق المساحات، بداية من الخطوط الخلفية، وفي حال فقدان الكرة فالجميع أيضاً يشارك في تضييق الخناق على الفريق المنافس والضغط على حامل الكرة لاستردادها، وهذا العمل الكبير لن يستطيع أي مدرب تطبيقه إلا ما متى ما كان أداء اللاعبين في التدريبات بشكل مميز، إلى جانب طموح الفريق عندما خوض المباريات.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.