تفوق التعاون على جميع الظروف التي أحاطت به منذ بداية الموسم وانتزع المركز الرابع بين كبار الدوري ليدخل في خط المنافسة على لقب بطولة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين.
وخاض التعاون 11 مباراة «9 مباريات خارج قواعده» ومن بينها 6 مباريات على التوالي حقق فيها 5 انتصارات، ثلاثة منها على التوالي بعد فترة التوقف الأخيرة، بعدما أطاح بالاتفاق برباعية والفتح بثنائية وأخيراً تفوق على الوحدة في ملعب النار بهدف دون رد.
ويقف خلف هذه الانتصارات عمل إداري مميز، وإدارة فنية طموحة بقيادة البرتغالي بيدرو الذي يعتبر من المدربين المغمورين في البرتغال حيث لم يسبق أن حقق أي بطولة على الصعيد التدريبي، إلا أنه يملك فلسفة ورؤية مستقبلية وأهدافا واضحة خطط لها منذ وصوله للأراضي السعودية بعد نهاية منافسات الموسم الماضي، ويؤكد البرتغالي أن هدفه الأول تحقيق الانتصارات إلى جانب المتعة الكروية وإعادة الجماهير التعاونية إلى المدرجات.
وعن سر تفوق فريقه خصوصا أنه خاض 9 مباريات خارج أرضه وحقق فيها الانتصار تلو الآخر ليصبح من المرشحين لمزاحمة الهلال والنصر والأهلي على لقب البطولة، أكد صعوبة خوض 6 مباريات خارج الأرض وبعيداً عن الأنصار، لافتاً أن العزيمة والإصرار والجهد قادتهم لتسهيل هذه المهمة، وحققوا 5 انتصارات من المباريات الست الأخير، مبدياً ثقته بأن الجماهير التعاونية باتت فخورة بفريقها بعد هذا العطاء المميز المقرون بالنتائج الرائعة.
ولفت إلى نقطة اعتبرها من أهم عوامل النجاح والمتمثلة بالعمل على الجوانب النفسية مع اللاعبين أثناء التدريبات وتحفيزهم لتحقيق مزيد من الانتصارات، وعدم الاكتفاء بالنتائج التي تحققت هو من أهم عوامل نجاح منظومة عملهم، إلى جانب مطالبته للاعبين قبل كل مواجهة باحترام الأندية المنافسة والعمل على دراستهم دراسة كافية لاستغلال نقاط الضعف وتحاشي مكامن القوة.
وشدد على أن فريقه يعتبر من الأندية الكبيرة طالما أنه يمتلك لاعبين مميزين في جميع المراكز، ويمتلك دكة بدلاء لا تقل قيمتهم الفنية عن اللاعبين الأساسيين.
وعن سر الانتصارات العريضة التي حققها مع التعاون هذا الموسم بداية بخماسية الاتحاد ورباعية الفيصلي وخماسية الباطن ورباعية الاتفاق، حيث حقق الفريق انتصارات سهلة وبنتائج كبيرة، قال: «يعتقد الكثير من المتابعين أن التعاون خاض مباريات سهلة وهذا غير صحيح، اللاعبون هم من يجعلون المباريات سهلة بفضل عطائهم المميز وحضورهم الذهني العالي منذ صافرة البداية وحتى النهاية، كما نحرص بأن تكون جميع الكرات المتناقلة بين أقدام اللاعبين بشكل صحيح، وهذا ما يساعدنا على خلق الخطورة على مرمى الخصوم».
وعن قوة الفريق الهجومية بعدما وصل للهدف الـ24 خلف الهلال متصدر الترتيب إلى جانب صلابته في الخطوط الخلفية، أوضح بأن منظومة العمل الجماعية داخل المستطيل الأخضر، سواء باللعب بكرة أو من دون كرة، بفلسفة أن جميع اللاعبين يشاركون أثناء امتلاك الكرة سواء بالتحرك وخلق المساحات، بداية من الخطوط الخلفية، وفي حال فقدان الكرة فالجميع أيضاً يشارك في تضييق الخناق على الفريق المنافس والضغط على حامل الكرة لاستردادها، وهذا العمل الكبير لن يستطيع أي مدرب تطبيقه إلا ما متى ما كان أداء اللاعبين في التدريبات بشكل مميز، إلى جانب طموح الفريق عندما خوض المباريات.
التعاون يشق طريقه بهدوء نحو مقاعد الكبار
التعاون يشق طريقه بهدوء نحو مقاعد الكبار
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة