الصين تستكشف مجاهل القمر

أول سفينة فضائية تهبط على وجهه المظلم

الصين تستكشف مجاهل القمر
TT

الصين تستكشف مجاهل القمر

الصين تستكشف مجاهل القمر

قررت الصين حجز مكانة لنفسها في تاريخ الفضاء، إذ من المزمع أن تطلق أول مركبة فضائية تهبط في الجانب البعيد المظلم من القمر (أي الجهة غير الظاهرة للكرة الأرضية) في ديسمبر (كانون الأول)، على أن تطلق مركبة أخرى العام المقبل، لتكون أوّل بعثة تعود بصخور قمرية إلى الأرض منذ عام 1976.
- مهمات قمرية
وتشكّل البعثتان، وهما الأحدث في السلسلة الصينية لاستكشاف القمر، التي تحمل اسم «تشينغ - ي» Chang’e)) تيمّناً بآلهة القمر الصينية، مقدّمة لاهتمام مستجد في استكشاف أقرب الأجرام السماوية لنا. ومن بين المهمات العالمية الأخرى مهمة للوكالة الفضائية الهندية، إلى جانب شركات ألمانية خاصة، لإرسال بعثات آلية إلى القمر عام 2019. وبدورها، تعتزم الولايات المتحدة الأميركية إرسال رواد فضاء للدوران حول القمر عام 2023 ثم الهبوط على سطحه في أواخر العقد المقبل. لقد أصبح التوقيت مؤاتياً حالياً لإرسال بعثات استكشافية جديدة إلى القمر، فعلى الرغم من عقود من الدراسة، لا يزال قمر الأرض الطبيعي الوحيد مليئاً بأسرار وخبايا تتعلّق بتكوينه وبتاريخ النظام الشمسي. ويقول لونج تشاو، عالم الكواكب من جامعة «الصين لعلوم الجيولوجيا» في ووهان، «هناك الكثير من الأمور التي لا نعرفها». وقد شارك هذا الباحث في دراستين نشرتا في يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) الماضيين في دورية «جيوفيزيكال ريسرتش: بلانيتز» وصّفتا مواقع هبوط البعثتين الصينيتين «تشينغ - ي 4 و5».
يتحرّق العلماء شوقاً لوضع أيديهم على عينات الصخور القمرية الجديدة لاكتشاف الأسرار التي لا يزال القمر يخفيها. يقول عالم الكواكب دايفيد بليويت من مختبر جامعة «جون هوبكنز للفيزياء التطبيقية» في لوريل في حديث نقلته مجلة «ساينس نيوز» إنه «لا شكّ في أنّ العينات التي ستحملها بعثة (تشينغ -'5) ستحتوي على أنواع صخور إضافية لم نختبرها بعد»، وأضاف: «تخيلوا أنكم وصلتم إلى الأرض، وهبطتم في أرض بريطانيا تحديداً، ثم سجلتم جميع خلاصاتكم حول الأرض بناءً على ما رأيتموه، فإن الصورة التي حصلتم عليها لن تكون كاملة».
- جانب القمر البعيد
تضمّ مركبة «تشينغ - ي 4» سفينة هبوط وعربة جوالة كان قد تمّ تطويرهما لدعم بعثة «تشينغ - ي 3» غير المأهولة عام 2013، التي كانت أوّل مهمة هبوط للصين على سطح القمر والأولى عالمياً منذ السبعينات. وقد هبطت السفينة والعربة الجوالة عام 2013 فوق سهل كبير من الحمم البركانية القمرية في الجهة الشمالية التي تحمل اسم «ماري إمبريوم»، حيث قاست المركبة تركيبة وسماكة التربة القمرية، واكتشفت النوع الجديد المحتمل من الحجر البركاني.
وفي هذه المرة، تخطط الصين لإنزال نظمها الفضائية في مواقع قمرية لم يتمّ استكشافها من قبل، إذ تعتزم بعثة «تشينغ 4» الوصول إلى أكبر وأعمق، وربّما أقدم فوهة معروفة تكوّنت نتيجة اصطدام، وتعرف باسم حوض «ساوث بول - آيتكن» على الجانب البعيد من القمر، الذي لا يمكن رصده من الكرة الأرضية. يعتبر الحوض بكامله، الذي يصل اتساعه إلى 2500 كم وعمقه إلى 8.2 كلم، كبيراً جداً لتتمكن العربة الجوالة وحدها من استكشافه. لهذا السبب، ستنحصر مهمة بعثة «تشينغ - 4» باستكشاف فوهة بركان «فون كرمان» الذي يبلغ اتساعه 186 كلم، ويقع في قلب الحوض الأكبر حجماً. ويعتقد أنّ الصدمة الهائلة الذي أفضت إلى تكوين حوض «ساوث بول - آيتكن» حفرت أجزاء في القشرة القمرية، أي طبقة الصخر الكثيف التي انصهرت في الماضي، التي تقع أسفل القشرة. واستكشاف هذه الفوهة قد يفتح نافذة للتعرف على تكوين القمر الداخلي.
يقول تشاو: «هناك جدل كبير حول تركيبة القشرة القمرية». مثلاً، هل هي «رطبة» وغنية بالمعادن المرطّبة أمّ إنها جافة؟ وفي حال كانت رطبة، كيف بقيت المياه رغم الصدمة الهائلة الذي يعتقد أنّها السبب في تكوين القمر؟ لن تحلّ بعثة «تشينغ - 4» هذه الألغاز، ولكنّ القياسات التي ستقدّمها قد تساعد في تحديد أهداف عمليات الرصد المقبلة.
- تقنيات رصد جديدة
وسوف تساعد ثلاث كاميرات، ومطياف بالأشعة دون الحمراء، وراداران يخترقان الأرض كاللذين استخدمتها بعثة «تشينغ - 3»، جميعها السفينة الفضائية على إجراء أبحاثها في فوهة «فون كرمان». وتحمل بعثة «تشينغ - 4» أيضاً تقنيات جديدة أهمّها أداة سويدية لدراسة كيفية تفاعل الذرات المشحونة الصادرة عن الشمس مع سطح القمر، وأداة ألمانية لقياس مستويات الأشعة التي قد تكون مهمة لرواد فضاء المستقبل، بالإضافة إلى مستوعب يحتوي على بذور وبيوض حشرات لاختبار إمكانية حياة ونبات هذه الحشرات والبذور سوية على سطح القمر.
ولأن القمر يظهر دائماً الوجه نفسه للأرض، لن يتمكن رواد الفضاء الموجودون على الأرض من التواصل بشكل مباشر مع بعثة «تشينغ - 4»، ما دفع وكالة الفضاء الصينية إلى إطلاق قمر إرسال صناعي لنقطة أبعد من القمر لإرسال البيانات وإشارات الاتصال في الاتجاهين بين سطح القمر والأرض في مايو (أيار) الماضي. ويعرف هذا القمر باسم «كويكياو» تيمناً بجسر أسطوري باسم «طائر العقعق»، يعتقد بأنّه يمتدّ إلى درب التبانة مرّة في العام لتحقيق اللقاء بين حبيبين.
- صخور القمر
> دراسة التاريخ الجيولوجي: في وقت ما من 2019 ستزور مركبة «تشينغ - 5» منطقة في الجهة القريبة من القمر لم يصل إليها أي مركبة فضائية أو رواد فضاء من قبل.
حتى اليوم، درس العلماء صخوراً من حقول الحمم البركانية التي تكوّنت في بداية تاريخ القمر، أي قبل نحو 3.5 مليون عام. وهذه الصخور جلبتها إلى الأرض بعثات «أبولو» الأميركية التي انتهت عام 1972 وبعثات «لونا» السوفياتية التي انتهت عام 1976. وأعادت تلك البعثات مجتمعة أكثر من 380 كلغم من المواد القمرية إلى الأرض.
سيعمل مسبار بعثة «تشينغ - 5» على عملية الغرف من الصخور الموجودة على سطح القمر والحفر العميق في مساحة تصل إلى 58000 كلم مربع في منطقة تعرف باسم «رومكر» المغطاة بالمعادن الناتجة عن فترات كثيرة من النشاط البركاني. بعدها، ستحزم المركبة نحو كيلوغرامين من المواد وتحملها في الصاروخ الذي سينطلق للقاء مسبار «تشينغ - 5» ومن ثمّ يعود إلى الأرض.
>بقعة جديدة: إنّ الصخور القمرية التي عادت في بعثات «لونا» السوفياتية وبعثات «أبولو» الأميركية في الستينات والسبعينات مصدرها فيضانات الحمم البركانية المتجمعة حول مدار القمر. وفي عام 2013 حطّت بعثة «تشينغ - 3» الصينية في بقع مختلفة من فيضانات قديمة بعيدة في الجانب الشمالي، ولكنّها عادت دون عينات. أمّا بعثة «تشينغ - 5» فستسعى للعودة بصخور بركانية من منطقة لم تؤخذ منها أي عينات من قبل. إن دراسة عينات من هذه المنطقة يمكن أن يكشف ما إذا كان القمر قد مرّ بفترات نشاط أكثر مما اعتقد العلماء من قبل.
> وصول صعب إلى صخور القمر الجديدة: أثار احتمال دراسة هذه الصخور الجديدة حماس باحثي «ناسا» وغيرهم من العلماء. ويصف رائد الفضاء السابق من بعثات «أبولو» هاريسون (جاك) شميت، عالم الجيولوجيا الوحيد الذي سار على القمر، عودة العينات «بالهدية الدائمة العطاء»، ويقول: «لا شكّ أنّ جميع زملائي الذين يعملون مباشرة على العينات سيسرّون بالحصول على فرصة معاينة هذه الصخور الجديدة».
ولكن العلماء الأميركيين يواجهون عوائق في دراسة العينات الجديدة بسبب تعديل «وولف»، أحد بنود الميزانية الفيدرالية لعام 2011، الذي يلزمهم بالحصول على موافقة الكونغرس قبل التعاون مع الصين أو شركات مملوكة من أطراف صينية.
وهذا الأمر صعب ولكنّه ليس مستحيلاً، إذ قد يتمكن العلماء الأميركيون من الانضمام إلى علماء من بلدان أخرى قادرة على التعاون مباشرة مع الصين، أي الاستعانة بزملائهم وسيطاً. كما يلفت محلل السياسة الفضائية سكوت بيس، الأمين العام التنفيذي لمجلس الفضاء القومي الأميركي، إلى إمكانية مبادلة الولايات المتحدة للعينات التي أتت بها «أبولو» مع عينات «تشينغ -5». ويشير الصينيون من جانبهم إلى أهمية التعاون لفهم تاريخ القمر.


مقالات ذات صلة

صورة استثنائية لنجم يُحتضَر على بُعد 160 ألف سنة ضوئية من الأرض

يوميات الشرق يمرّ بالمرحلة الأخيرة من حياته قبل موته (إكس)

صورة استثنائية لنجم يُحتضَر على بُعد 160 ألف سنة ضوئية من الأرض

أظهرت أول صورة مقرَّبة لنجم يُعرَف باسم «WOH G64» إحاطته بالغاز والغبار، مُبيِّنة، أيضاً، اللحظات الأخيرة من حياته، حيث سيموت قريباً في انفجار ضخم...

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق مركبة الفضاء «ستارشيب» تظهر وهي تستعد للإطلاق من تكساس (رويترز)

«سبيس إكس» تستعد لإجراء اختبار سادس لصاروخ «ستارشيب» وسط توقعات بحضور ترمب

تجري «سبيس إكس» اختباراً سادساً لصاروخ «ستارشيب» العملاق، الثلاثاء، في الولايات المتحدة، في محاولة جديدة لاستعادة الطبقة الأولى منه عن طريق أذرع ميكانيكية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد جانب من الجلسة الافتتاحية لـ«منتدى دبي للمستقبل»... (الشرق الأوسط)

«منتدى دبي»: 7 تطورات رئيسية سيشهدها العالم في المستقبل

حدد نقاش المشاركين في «منتدى دبي للمستقبل - 2024» 7 تطورات رئيسية تمثل لحظة محورية للبشرية، منها العودة إلى القمر والطاقة الشمسية.

«الشرق الأوسط» (دبي)
الاقتصاد جناح «مجموعة نيو للفضاء» في معرض «جيتكس» (إكس) play-circle 01:45

رئيس «الخدمات الجيومكانية» في «نيو للفضاء»: سنطلق تطبيقاً للخرائط الرقمية

تمضي السعودية نحو مساعيها في التنويع الاقتصادي عبر تطوير قطاعات جديدة ومستقبلية، يبرز من ضمنها قطاع الفضاء بوصفه أحد القطاعات التي يتسارع فيها التقدم.

مساعد الزياني (الرياض)
يوميات الشرق رواد الفضاء ماثيو دومينيك ومايكل بارات وجانيت إيبس يعقدون مؤتمراً صحافياً في مركز جونسون الفضائي في هيوستن (أ.ب)

بعد 8 أشهر في الفضاء... رواد «ناسا» يرفضون الإفصاح عن شخصية من أصيب منهم بالمرض

رفض 3 رواد فضاء تابعين لـ«ناسا» انتهت مهمة طويلة قاموا بها في محطة الفضاء الدولية بالمستشفى، الشهر الماضي، كَشْفَ مَن منهم كان مريضاً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

نظام «كريسبر» جديد لإسكات الجينات بدلاً من «قصّها»

نظام «كريسبر» جديد لإسكات الجينات بدلاً من «قصّها»
TT

نظام «كريسبر» جديد لإسكات الجينات بدلاً من «قصّها»

نظام «كريسبر» جديد لإسكات الجينات بدلاً من «قصّها»

توصَّل باحثون في «مركز علوم الحياة بجامعة» فيلنيوس في ليتوانيا، إلى اكتشاف طريقة جديدة رائدة في مجال البحث الجيني تسمح بإسكات (أو إيقاف عمل) جينات معينة دون إجراء قطع دائم للحمض النووي (دي إن إيه).

وتُقدِّم الدراسة مساراً جديداً محتملاً لتعديل الجينات بشكل أكثر أماناً يشبه الضغط على زر «إيقاف مؤقت» على التعليمات الجينية داخل الخلايا.

آلية عمل نظام «كريسبر» الجديد

اكتشف فريق البروفسور باتريك باوش من معهد الشراكة لتقنيات تحرير الجينوم بمركز العلوم الحياتية في جامعة فيلنيوس بليتوانيا، بالتعاون مع خبراء دوليين في البحث المنشور في مجلة «Nature Communications» في 29 أكتوبر (تشرين الأول) 2024، نظاماً جديداً مختلفاً للتعديل الجيني.

وعلى عكس نظام «كريسبر كاس9 (CRISPR-Cas9)»، المعروف الذي اشتهر بقدرته على قطع الحمض النووي (DNA)، يعمل نظام «كريسبر» من النوع «آي في إيه» (IV-A CRISPR) بشكل مختلف، حيث يستخدم مركباً موجهاً بالحمض النووي الريبي لإسكات الجينات دون انشقاق خيوط الحمض النووي «دي إن إيه (DNA)».

كما يستخدم النظام الجديد مركباً مؤثراً يجنِّد إنزيماً يُعرف باسم «دين جي (DinG)». ويعمل هذا الإنزيم عن طريق التحرك على طول خيط الحمض النووي (DNA)، وتسهيل إسكات الجينات من خلال عملية غير جراحية.

تقنية «كريسبر-كاس9» للقص الجيني

هي أداة تعمل كمقص جزيئي لقص تسلسلات معينة من الحمض النووي (دي إن إيه). وتستخدم الحمض النووي الريبي الموجه للعثور على الحمض النووي المستهدف. و«كاس9» هو البروتين الذي يقوم بالقص، وهذا ما يسمح للعلماء بتعديل الجينات عن طريق إضافة أو إزالة أو تغيير أجزاء من الحمض النووي، وهو ما قد يساعد على علاج الأمراض الوراثية، وتعزيز الأبحاث.

** آفاق جديدة لتعديل الجينات بشكل أكثر أماناً وغير جراحي

بروتينات وحلقات

يستخدم نظام «كريسبر» من النوع «IV-A» بروتينين مهمين، هما «Cas8»، و«Cas5» للعثور على بقع محددة على الحمض النووي (DNA). ويبحث هذان البروتينان عن تسلسل قصير من الحمض النووي بجوار المنطقة المستهدفة التي تتطابق مع دليل الحمض النووي الريبي. وبمجرد العثور عليه يبدآن في فك الحمض النووي وإنشاء هياكل تسمى حلقات «آر (R)».

وحلقات «آر» هي الأماكن التي يلتصق فيها الحمض النووي الريبي بخيط واحد من الحمض النووي (DNA)، وتعمل بوصفها إشارةً للنظام لبدء إيقاف أو إسكات الجين.

وكما أوضح البروفسور باوش، فإن «آر» في حلقة «R» تعني الحمض النووي الريبي. وهذه الهياكل أساسية لأنها تخبر النظام متى وأين يبدأ العمل. ولكي تكون حلقات «آر» مستقرةً وفعالةً يجب أن يتطابق الحمض النووي، ودليل الحمض النووي الريبي بشكل صحيح.

وظيفة إنزيم «دين جي»

يساعد إنزيم «DinG» نظام «كريسبر» على العمل بشكل أفضل من خلال فك خيوط الحمض النووي (DNA). وهذا يجعل من الأسهل على النظام التأثير على قسم أكبر من هذا الحمض النووي، ما يجعل عملية إسكات الجينات أكثر فعالية وتستمر لفترة أطول.

وأشار البروفسور باوش إلى أنه نظراً لأن إنزيم «DinG» يمكنه تغيير كيفية التعبير عن الجينات دون قطع الحمض النووي، فقد يؤدي ذلك إلى تطوير أدوات وراثية أكثر أماناً في المستقبل.

تطبيقات محتملة لتخفيف تلف الحمض النووي

يحمل الاكتشاف إمكانات هائلة لتحرير الجينوم والبحث في المستقبل، إذ يمكن أن تخفف الطبيعة غير القاطعة لهذه الطريقة من المخاطر المرتبطة بتلف الحمض النووي( DNA). وهو مصدر قلق عند توظيف تقنيات تحرير الجينات الحالية.

ومن خلال تمكين تعديل الجينات دون إحداث تغييرات دائمة في الحمض النووي( DNA) يمكن أن يكون هذا النهج الجديد مفيداً بشكل خاص في التطبيقات السريرية مثل العلاج الجيني للاضطرابات الوراثية. كما أن القدرة الفريدة لهذا النظام على عبور الحمض النووي دون إجراء قطع، أمر مثير للاهتمام لتطبيقات تحرير الجينات المتقدمة.

الدقة والسلامة

ويعتقد فريق البحث بأن هذه الطريقة يمكن أن تزوِّد العلماء وخبراء التكنولوجيا الحيوية بأدوات أكثر دقة لدراسة وظائف الجينات وتصحيح التشوهات الجينية بطريقة خاضعة للرقابة.

ويمثل الاكتشاف تقدماً كبيراً في مجال البحث الجيني؛ حيث يفتح نظام «كريسبر» من النوع «IV-A» آفاقاً جديدة لتعديل الجينات بشكل أكثر أماناً وغير جراحي، ويمكن أن تحدث هذه الطريقة ثورةً في كيفية دراسة الأمراض الوراثية وعلاجها، مع التركيز على الدقة والسلامة.