ماكرون يشكر الشرطة... وتوقيف 1723 من «السترات الصفراء»

باريس تحقق في حسابات إلكترونية مزيفة تضخّم حركة الاحتجاج

جانب من المواجهات بين متظاهري «السترات الصفراء» وعناصر الأمن الفرنسي (أ.ف.ب)
جانب من المواجهات بين متظاهري «السترات الصفراء» وعناصر الأمن الفرنسي (أ.ف.ب)
TT

ماكرون يشكر الشرطة... وتوقيف 1723 من «السترات الصفراء»

جانب من المواجهات بين متظاهري «السترات الصفراء» وعناصر الأمن الفرنسي (أ.ف.ب)
جانب من المواجهات بين متظاهري «السترات الصفراء» وعناصر الأمن الفرنسي (أ.ف.ب)

وجَّه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم (الأحد)، الشكر لقوات الشرطة الفرنسية، وذلك في أول تعليق له بعد اليوم الرابع من تعبئة مظاهرات «السترات الصفراء».
وقال ماكرون في تغريدة له عبر «تويتر»: «إلى جميع قوى النظام المعبأة اليوم، أشكركم على الشجاعة والمهنية الاستثنائية التي أظهرتموها».
وقالت وزارة الداخلية الفرنسية إن نحو 125 ألف متظاهر شاركوا، أمس (السبت)، في التحرك في فرنسا، موضحةً أن أعمال عنف سُجِّلت لكن بنسبة أقل من يوم السبت الأسبوع الماضي.
وأعلنت أنه تم توقيف ما يقرب من 1723 شخصاً خلال مظاهرات، وصرح رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب في بيان تلفزيوني بأنه «حان وقت الحوار». وأضاف: «أصبح علينا إعادة نسج الوحدة الوطنية» التي تعرضت لهزة في هذا التمرد الشعبي غير المسبوق الذي وُلِد على شبكات التواصل الاجتماعي على الإنترنت.
وأكد فيليب مساء أمس (السبت) أن الرئيس ماكرون «سيتحدث» ربما غداً (الاثنين)، و«سيعود إليه أمر اقتراح الإجراءات» ليتاح «لكل الأمة الفرنسية أن تجتمع من جديد».
وفي سياق متصل، أطلقت السلطات الفرنسية عمليات تحقق بعد تزايد الحسابات الإلكترونية المزيفة التي تهدف إلى تضخيم حركة «السترات الصفراء» الاحتجاجية على مواقع التواصل الاجتماعي، حسبما أفادت به مصادر قريبة من الملف أمس (السبت).
وأوضح مصدر أن «الأمانة العامة للدفاع والأمن الوطني» هي الهيئة المكلفة تنسيق عمليات التحقق الحالية، وذلك حسب ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
وذكر مصدر آخر أن الاستخبارات الفرنسية حذرة جداً من تلاعب بالمعلومات، لكن لا يزال من المبكر البت في مسألة صحة معلومات نشرتها صحيفة «التايمز» البريطانية التي أكدت أن مئات الحسابات المزيفة التي تدعمها روسيا تسعى إلى تضخيم ثورة «السترات الصفراء».
وتقول المصادر إنها مسألة تتطلب تحقيقات كبيرة ومعقدة.
وكانت الصحيفة البريطانية «ذا تايمز» نقلت عن تحليلات أجرتها شركة «نيو نولدج» للأمن الإلكتروني، أن نحو مائتي حساب على موقع «تويتر» تنشر صورا ومقاطع فيديو لأشخاص أصابتهم الشرطة بجروح بالغة يُفترض أن يكونوا من محتجي «السترات الصفراء»، في حين تعود هذه المشاهد إلى أحداث لا تمت بصلة إلى المظاهرات الحالية في فرنسا منذ أسابيع.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.