خادم الحرمين يفتتح مشروع تطوير حي الطريف بالدرعية اليوم

عشية حلول الذكرى الرابعة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز مقاليد الحكم، يفتح السعوديون نافذة على تاريخهم الوطني، ويستذكرون مراحل مهمة في تأسيس دولتهم بمراحلها المختلفة، لتأتي هذه الإطلالة من الدرعية، عاصمة الدولة السعودية في مرحلتها الأولى، حيث يدشن الملك سلمان بن عبد العزيز مساء اليوم (الأحد)، مشروع تطوير «حي الطريف» في محافظة الدرعية، الذي يعد أهم معالم المحافظة التاريخية والعنصر الأساسي للتطوير فيها، إذ احتضن الحي المباني الإدارية التي كانت تدار فيها شؤون الدولة السعودية الأولى، التي اتخذت من الدرعية (حيث يقع الحي) عاصمة لها، وخضعت لنفوذها معظم أجزاء الجزيرة العربية، ولأهمية الحي السياسية والدينية تم تسجيل الحي في قائمة التراث العمراني العالمي التابعة لـ«اليونيسكو»، ويعيد التاريخ نفسه اليوم في دولة المستقبل التي رسم خريطتها الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان لتصبح لاعباً أساسياً ومؤثراً في الساحة الدولية.
ويرعى خادم الحرمين الشريفين افتتاح المشروع، بحضور قادة دول مجلس التعاون الخليجي، الذي كان ثمرة من ثمار غرسه الكريم، ورؤيته الثاقبة في إعمار الدرعية التاريخية وتحويلها إلى مركز ثقافي سياحي على المستوى الوطني، وفقاً لخصائصها التاريخية والثقافية والعمرانية والبيئية في إطار عصري، ووضعها في مصاف المدن التراثية العالمية التي تستند إلى مقومات تاريخية وبيئية.
وأوضح الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز، أمير منطقة الرياض رئيس مجلس هيئة تطوير مدينة الرياض، أن برنامج تطوير الدرعية التاريخية، يعد من أهم برامج التطوير الثقافي والتراثي والسياحي في المنطقة، وأحد مشاريع التطوير الاستراتيجي المشتملة على عدة محاور تتوزع بين التخطيط الحضري، وأعمال التطوير العمراني، واستكمال المرافق والبنى التحتية، وتوفير الساحات والميادين والحدائق العامة، في الوقت الذي يجمع فيه البرنامج بين عناصر التطوير العمرانية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية، ومتطلبات التطوير البيئي لوادي حنيفة الذي قامت الدرعية على ضفافه، مع المحافظة على النسيج العمراني للمنطقة الأثرية والتراثية، وتوظيفها بما يخدم أنشطة البرنامج المختلفة.
وقال الأمير فيصل بن بندر إن أهمية مشروع تطوير حي الطريف، تنبع من قيمة الحي التاريخية، حيث كان مقراً للحكم في الدولة السعودية الأولى، ويحتضن أهم معالم الدرعية وقصورها ومبانيها الأثرية، وفي مقدمتها «قصر سلوى، ومسجد الإمام محمد بن سعود، ومجموعة من القصور والمنازل، إضافة إلى المساجد الأخرى، والأوقاف، والآبار، والأسوار».
وأضاف أن « المشروع يسعى إلى إبراز قيمة الحي التاريخية، وتحويله إلى متحف مفتوح من خلال تأهيل المنشآت الأثرية في الحي، بعد توثيقها وترميمها، وتوظيف أبرز المنشآت المعمارية لاستيعاب مؤسسات متحفية، وأنشطة وفعاليات ثقافية تراثية، إضافة إلى تزويد الحي بالخدمات الملائمة للزوار، بما في ذلك الطرق والممرات، والمرافق الخدمية، والوسائل التعريفية الثقافية والإرشادية».
ويُعدّ «حي الطريف» أهم معالم الدرعية التاريخية، والعنصر الأساسي للتطوير فيها، فقد كان مقراً لسكن الإمام محمد بن سعود وأسرته، ومقراً للحكم في الدولة السعودية الأولى، ويحتضن أهم معالم الدرعية وقصورها ومبانيها الأثرية، وفي مقدمتها: «قصر سلوى»، و«مسجد الإمام محمد بن سعود»، ومجموعة كبيرة من القصور والمنازل، إضافة إلى المساجد الأخرى، والأوقاف، والآبار، والأسوار، والمرافق الخدمية.
وتقع ضمن المشروع 5 متاحف في عدد من القصور التاريخية بالحي تحاكي تاريخ الدولة السعودية الأولى، تشمل كلاً من «متحف الدرعية»، و«‌متحف الحياة الاجتماعية»، و«المتحف الحربي»، و«متحف الخيل العربية»، و«متحف التجارة والمال».