النائب العام المصري يخاطب الإنتربول للقبض على القرضاوي

اسمه ورد ضمن لائحة المطلوبين في قضية «وادي النطرون»

القرضاوي
القرضاوي
TT

النائب العام المصري يخاطب الإنتربول للقبض على القرضاوي

القرضاوي
القرضاوي

أكدت مصادر أمنية مصرية أمس لـ«الشرق الأوسط» أن النائب العام المصري خاطب الشرطة الدولية (الإنتربول) للقبض على الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد الدولي لعلماء المسلمين، وتسليمه إلى السلطات المصرية كونه أحد المطلوبين على ذمة قضية اقتحام السجون المصرية إبان ثورة 25 يناير (كانون الثاني) 2011.
وأشارت المصادر إلى أن القرضاوي هو أحد المحالين إلى المحاكمة ضمن القضية المعروفة باسم «وادي النطرون»، والخاصة باقتحام عدد من السجون المصرية ليلة 27 يناير 2011 بمعاونة عناصر من حركة حماس الفلسطينية وحزب الله اللبناني، وترتب عليها فرار آلاف المسجونين الجنائيين إضافة إلى قيادات جماعة الإخوان المسلمين وعناصر من حماس وحزب الله.
وأحالت السلطات القضائية المصرية يوم السبت الماضي الرئيس السابق محمد مرسي و129 قياديا من جماعة الإخوان المسلمين، إضافة إلى عناصر من حركة حماس الفلسطينية وحزب الله اللبناني للمحكمة. وتشمل أوراق القضية توجيه تهما بالتخابر مع جهات أجنبية وإفشاء أسرار الدولة وتمويل الإرهاب، وهي اتهامات تصل عقوبتها القصوى إلى الإعدام بحسب القانون المصري.
وأوضحت مصادر بالنيابة العامة أن المستشار هشام بركات، النائب العام، خاطب الإنتربول للقبض على القرضاوي، موضحة أن اسمه ضمن قائمة المتهمين بالقضية، وترتيبه في قائمة الكشوف يحمل الرقم 116. كما أشارت المصادر إلى أن بركات كلف مكتب التعاون الدولي برئاسة المستشار كامل سمير جرجس، بمخاطبة وزارة الخارجية لإرسال مكاتباتها لجميع دول العالم المنضمة لاتفاقيات تسليم الهاربين، والتي لدى الإنتربول سلطة بها، كما تم إخطار السفارة القطرية في القاهرة لمعرفة ردها حول وجود الشيخ يوسف القرضاوي بأراضيها.. إضافة إلى مخاطبة وزارة الداخلية لوضع القرضاوي، على قوائم الترقب والوصول في جميع المطارات والموانئ والمعابر الحدودية المصرية.
ودأب القرضاوي منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي على الهجوم على القيادات المصرية، والسعي لتحريض المواطنين والمجندين ضد قيادات الجيش المصري. كما سبق أن أساء إلى شيخ الأزهر، وهو ما ترتب عليه عزله من هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف.



اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
TT

اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)

استبعدت الحكومة اليمنية تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم، داعية إيران إلى رفع يدها عن البلاد ووقف تسليح الجماعة، كما حمّلت المجتمع الدولي مسؤولية التهاون مع الانقلابيين، وعدم تنفيذ اتفاق «استوكهولم» بما فيه اتفاق «الحديدة».

التصريحات اليمنية جاءت في بيان الحكومة خلال أحدث اجتماع لمجلس الأمن في شأن اليمن؛ إذ أكد المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله السعدي، أن السلام في بلاده «لا يمكن أن يتحقق دون وجود شريك حقيقي يتخلّى عن خيار الحرب، ويؤمن بالحقوق والمواطنة المتساوية، ويتخلّى عن العنف بوصفه وسيلة لفرض أجنداته السياسية، ويضع مصالح الشعب اليمني فوق كل اعتبار».

وحمّلت الحكومة اليمنية الحوثيين المسؤولية عن عدم تحقيق السلام، واتهمتهم برفض كل الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء الأزمة اليمنية، وعدم رغبتهم في السلام وانخراطهم بجدية مع هذه الجهود، مع الاستمرار في تعنتهم وتصعيدهم العسكري في مختلف الجبهات وحربهم الاقتصادية الممنهجة ضد الشعب.

وأكد السعدي، في البيان اليمني، التزام الحكومة بمسار السلام الشامل والعادل والمستدام المبني على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار «2216».

عنصر حوثي يحمل صاروخاً وهمياً خلال حشد في صنعاء (رويترز)

وجدّد المندوب اليمني دعم الحكومة لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، هانس غروندبرغ، وكل المبادرات والمقترحات الهادفة لتسوية الأزمة، وثمّن عالياً الجهود التي تبذلها السعودية وسلطنة عمان لإحياء العملية السياسية، بما يؤدي إلى تحقيق الحل السياسي، وإنهاء الصراع، واستعادة الأمن والاستقرار.

تهديد الملاحة

وفيما يتعلق بالهجمات الحوثية في البحر الأحمر وخليج عدن، أشار المندوب اليمني لدى الأمم المتحدة إلى أن ذلك لم يعدّ يشكّل تهديداً لليمن واستقراره فحسب، بل يُمثّل تهديداً خطراً على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، وحرية الملاحة البحرية والتجارة الدولية، وهروباً من استحقاقات السلام.

وقال السعدي إن هذا التهديد ليس بالأمر الجديد، ولم يأتِ من فراغ، وإنما جاء نتيجة تجاهل المجتمع الدولي لتحذيرات الحكومة اليمنية منذ سنوات من خطر تقويض الميليشيات الحوثية لاتفاق «استوكهولم»، بما في ذلك اتفاق الحديدة، واستمرار سيطرتها على المدينة وموانيها، واستخدامها منصةً لاستهداف طرق الملاحة الدولية والسفن التجارية، وإطلاق الصواريخ والمسيرات والألغام البحرية، وتهريب الأسلحة في انتهاك لتدابير الجزاءات المنشأة بموجب قرار مجلس الأمن «2140»، والقرارات اللاحقة ذات الصلة.

حرائق على متن ناقلة النفط اليونانية «سونيون» جراء هجمات حوثية (رويترز)

واتهم البيان اليمني الجماعة الحوثية، ومن خلفها النظام الإيراني، بالسعي لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وتهديد خطوط الملاحة الدولية، وعصب الاقتصاد العالمي، وتقويض مبادرات وجهود التهدئة، وإفشال الحلول السلمية للأزمة اليمنية، وتدمير مقدرات الشعب اليمني، وإطالة أمد الحرب، ومفاقمة الأزمة الإنسانية، وعرقلة إحراز أي تقدم في عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

وقال السعدي: «على إيران رفع يدها عن اليمن، واحترام سيادته وهويته، وتمكين أبنائه من بناء دولتهم وصنع مستقبلهم الأفضل الذي يستحقونه جميعاً»، ووصف استمرار طهران في إمداد الميليشيات الحوثية بالخبراء والتدريب والأسلحة، بما في ذلك، الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، بأنه «يمثل انتهاكاً صريحاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لا سيما القرارين (2216) و(2140)، واستخفافاً بجهود المجتمع الدولي».