حزب إسرائيلي برئاسة رئيس الأركان السابق

بعد تردد طويل ومحادثات غير ملزمة مع كثير من الأحزاب، قرر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق بيني غانتس، خوض الانتخابات القادمة على رأس حزب جديد برئاسته. وحسب مصدر سياسي مقرب منه، تم التوقيع مؤخرا، وبشكل سري، على وثيقة التأسيس لهذا الحزب بمشاركة 130 شخصية سياسية وأمنية مؤسسة.
وبهذه الخطوة، يكون غانتس، قد حسم الأمر برفض كل الاقتراحات المقدمة إليه للانضمام إلى أحد الأحزاب القائمة، علما بأن جميع الأحزاب الكبرى عرضت عليه الانضمام مع تعهدات بمنحه منصبا كبيرا في الحكومة. ولكنه قرر، على ما يبدو، خوض الانتخابات بقائمة مستقلة، يمكن أن تنضم للائتلاف الحاكم بعد الانتخابات أو تتحد مع كتل أخرى، خلال المعركة الانتخابية أو بعدها، كما قال لمقربين منه. وهو يرمي لأن يكون جزءا من أي ائتلاف حكومي في المستقبل، لأنه لا يريد أن يكون في المعارضة.
يذكر أن استطلاعات الرأي توقعت أن يحصل غانتس على ما بين 12 إلى 14 مقعدا في حال نافس على رأس كتلة مستقلة. وبحسب استطلاع صحيفة «يديعوت أحرونوت» فإن كتلة «المعسكر الصهيوني» تحصل على 24 مقعدا في حال كان غانتس على رأسها، بينما تحصل الكتلة على 15 مقعدا برئاسة آفي غباي. كما دلت الاستطلاعات على أن غانتس يحظى بأعلى شعبية لرئاسة الحكومة، ولكن بعد نتنياهو.
وكان نتنياهو قد اجتمع مع غانتس قبل أسبوعين، بداعي «إجراء مشاورات أمنية ومهنية»، في أعقاب استقالة أفيغدور ليبرمان من منصبه وزير أمن. وبحسب بيان مكتب رئيس الحكومة، فقد اجتمع نتنياهو مع عمير بيرتس وموشي آرنس وبيني غانتس، وكان ينوي الاجتماع أيضا مع شاؤول موفاز وغابي أشكنازي. ولكن مقربين منه أشاروا إلى أن نتنياهو عرض منصب وزير الأمن عليه، فرفض.