آخر سفينة إنقاذ للمهاجرين بالبحر المتوسط تنهي عملياتها

سفينة «أكواريوس» لإنقاذ اللاجئين بالبحر المتوسط في مرسيليا بفرنسا (رويترز)
سفينة «أكواريوس» لإنقاذ اللاجئين بالبحر المتوسط في مرسيليا بفرنسا (رويترز)
TT

آخر سفينة إنقاذ للمهاجرين بالبحر المتوسط تنهي عملياتها

سفينة «أكواريوس» لإنقاذ اللاجئين بالبحر المتوسط في مرسيليا بفرنسا (رويترز)
سفينة «أكواريوس» لإنقاذ اللاجئين بالبحر المتوسط في مرسيليا بفرنسا (رويترز)

قالت منظمة «أطباء بلا حدود» الفرنسية، إن السفينة «أكواريوس»، وهي آخر سفينة لإنقاذ اللاجئين بالبحر المتوسط، أنهت عملياتها، في خطوة أرجعتها المنظمة إلى مضايقات من إيطاليا ودول أخرى.
وقالت نيلكه ماندر، مديرة منظمة «أطباء بلا حدود» في بيان: «هذا يوم حزين... إنهاء عملياتنا على متن السفينة (أكواريوس) سيعني مزيداً من الموت في البحر، موت يمكن تجنبه ولا يراه أحد».
وقالت المنظمة إن قرار إيقاف عمل السفينة، جاء نتيجة «حملة تشويه وتشهير وتعطيل مستمرة» استهدفتها واستهدفت جمعية «إس أو إس مدترينيان» من جانب الحكومة الإيطالية، وبتأييد من دول أوروبية أخرى.
وأضافت أن السفينة «أكواريوس» اتُّهمت في الآونة الأخيرة بتهريب نفايات، وبالضلوع في أنشطة مخالفة للقانون، وهي اتهامات وصفتها المنظمة بأنها «تدعو للسخرية».
من جهته، رحب وزير داخلية إيطاليا ماتيو سالفيني، المعروف بمعارضته الشديدة للهجرة، اليوم (الجمعة)، بهذه الأنباء. وكتب في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إن هذه الخطوة من شأنها أن تؤدي إلى «عمليات مغادرة ووصول أقل، وخفض الوفيات... إنه أمر رائع».
وكان سالفيني قد أغلق موانئ بلاده مراراً أمام السفينة «أكواريوس»، مما اضطرها للإبحار لأيام، بحثاً عن ميناء يستقبلها في بلد آخر، وعليها عشرات المهاجرين الذين أنقذتهم.
ورفض سالفيني نزول المهاجرين من على متن السفينة، مطالباً دول الاتحاد الأوروبي الأخرى باستقبال عدد منهم. وقال أيضاً إن سفن الإنقاذ مثل «أكواريوس» تشجع الناس على ركوب البحر باتجاه أوروبا.
ودشنت «أكواريوس» في فبراير (شباط) 2016، وأنقذت نحو 30 ألف شخص في مياه دولية قبالة ليبيا ومالطا وإيطاليا. وهي راسية في مرسيليا منذ الرابع من أكتوبر (تشرين الأول)، بعد أن نقلت 58 مهاجراً في آخر مهمة قامت بها.
وتشير تقديرات منظمة «أطباء بلا حدود» إلى وفاة 2133 شخصاً أثناء محاولة عبور البحر المتوسط في 2018، معظمهم انطلقوا من الأراضي الليبية.


مقالات ذات صلة

مقتل 5 في إطلاق نار بشمال فرنسا... والمشتبه به يسلم نفسه للشرطة

أوروبا عنصر من الشرطة الفرنسية في ستراسبورغ (أ.ف.ب)

مقتل 5 في إطلاق نار بشمال فرنسا... والمشتبه به يسلم نفسه للشرطة

نقلت وسائل إعلام فرنسية عن مصادر أمنية، السبت، أن اثنين من رجال الأمن ومهاجرَين قُتلوا بإطلاق نار في لون بلاج بالقرب من مدينة دونكيرك الشمالية.

«الشرق الأوسط» (باريس)
أوروبا منظمة «أطباء بلا حدود» تنقذ مئات المهاجرين على متن قارب في البحر الأبيض المتوسط (أ.ب)

بسبب القوانين... «أطباء بلا حدود» تُوقف إنقاذ المهاجرين في البحر المتوسط

أعلنت منظمة «أطباء بلا حدود»، الجمعة، وقف عملياتها لإنقاذ المهاجرين في وسط البحر الأبيض المتوسط بسبب «القوانين والسياسات الإيطالية».

«الشرق الأوسط» (روما)
المشرق العربي مهاجرون جرى إنقاذهم ينزلون من سفينة لخفر السواحل اليوناني بميناء ميتيليني (رويترز)

اليونان تعلّق دراسة طلبات اللجوء للسوريين

أعلنت اليونان التي تُعدّ منفذاً أساسياً لكثير من اللاجئين إلى الاتحاد الأوروبي، أنها علّقت بشكل مؤقت دراسة طلبات اللجوء المقدَّمة من سوريين

«الشرق الأوسط» (أثينا)
العالم العربي دول أوروبية تعلق البت في طلبات اللجوء المقدمة من سوريين (أ.ف.ب)

دول أوروبية تعلق طلبات اللجوء المقدمة من سوريين بعد الإطاحة بالأسد

علقت دول أوروبية كثيرة التعامل مع طلبات اللجوء المقدمة من سوريين بعد استيلاء المعارضة على دمشق وهروب الرئيس بشار الأسد إلى روسيا بعد 13 عاماً من الحرب الأهلية.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

جزر الباهاماس ترفض اقتراح ترمب باستقبال المهاجرين المرحّلين

قالت صحيفة «الغارديان» البريطانية إن جزر الباهاماس رفضت اقتراحاً من إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب المقبلة، باستقبال المهاجرين المرحَّلين.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.