فضيحة «غاز الضحك» تضرب نجوم أرسنال... والنادي يعلق

مسعود أوزيل لاعب أرسنال يبدو يستنشق «أكسيد النيتروس» أو غاز الضحك خلال جلسة مع زملائه بالفريق («الصن»)
مسعود أوزيل لاعب أرسنال يبدو يستنشق «أكسيد النيتروس» أو غاز الضحك خلال جلسة مع زملائه بالفريق («الصن»)
TT

فضيحة «غاز الضحك» تضرب نجوم أرسنال... والنادي يعلق

مسعود أوزيل لاعب أرسنال يبدو يستنشق «أكسيد النيتروس» أو غاز الضحك خلال جلسة مع زملائه بالفريق («الصن»)
مسعود أوزيل لاعب أرسنال يبدو يستنشق «أكسيد النيتروس» أو غاز الضحك خلال جلسة مع زملائه بالفريق («الصن»)

نشرت صحيفة «صن» البريطانية فيديو صادم لبعض لاعبي نادي أرسنال الإنجليزي، ظهروا فيه وهم يستنشقون «أكسيد النيتروس» أو ما يعرف بغاز الضحك خلال وجودهم في مقهى ليلي بلندن.
وتظهر اللقطات التي أثارت جدلاً واسعاً بعض نجوم الفريق، مثل مسعود أوزيل، وألكسندر لاكازيت، وبيير إيمريك أوباميانغ، وماتيو غوندوزي، وسيد كولاسيناك، وهم يجلسون حول مائدة عليها مشروبات كحولية.
ويوضح الفيديو لحظة قيام اللاعبين باستنشاق أكياس تحتوي على مادة «أكسيد النيتروس» الخطرة، المعروفة بـ«غاز الضحك».
ورد النادي على الفضيحة التي لاقت ردود فعل سلبية على مواقع التواصل الاجتماعي بعدما نشرت صحيفة «الصن» الفيديو للمرة الأولى.
وأوضح النادي أنه سيتحدث مع اللاعبين الذين ظهروا بالفيديو الذي يعتقد أنه جرى تصويره في أغسطس (آب) الماضي، أي قبل بداية الموسم الحالي. وأفاد متحدث باسم أرسنال: «سيتم التحدث مع اللاعبين حول هذا الأمر وسنذكرهم بمسؤولياتهم كممثلين للنادي».
و«أكسيد النيتروس» مادة تستخدم بشكل شرعي في الطب العام وطب الأسنان، إلا أنه من غير القانوني توريدها أو استيرادها للاستخدام الشخصي. وقد يؤدي استنشاق هذه المادة إلى الهلوسة وهبوط حاد في ضغط الدم والإغماء والنوبات القلبية.
وفي الفيديو، يمكن رؤية لاعبين آخرين من أرسنال، بما في ذلك الأرميني هنريك مخيتاريان، يرفضون العرض لاستخدام الغاز.
وهذه اللقطات هي أحدث سلسلة من استخدام هذا الغاز من قبل اللاعبين، إذ سبق لليفربول أن حذر نجمه السابق رحيم ستيرلينغ (مانشستر سيتي حاليا) بعد ظهور لقطات له يستخدم المادة في عام 2015.
وفي العام ذاته، وجه مدرب أستون فيلا في حينها تيم شيروود إنذارا لجاك غريليش بعد ظهور صور له وهو يستنشق الغاز، كما وبخ البوروندي سيدو بيراهينو من قبل وست بروميتش في حادث مماثل عام 2014.
وعندما نشرت صورة مماثلة للاعب توتنهام كايل واكر في عام 2013، اعتذر الأخير على تويتر كاتبا «لن أفعل هذا الأمر مرة أخرى وأتمنى ألا يتأثر أي شخص آخر بوضع صحتهم في خطر بسبب أفعالي».
ويحتل أرسنال حاليا تحت قيادة المدرب الجديد الإسباني أوناي إيمري، المركز الخامس في الدوري الإنجليزي الممتاز، ولم يخسر في آخر 20 مباراة في جميع المسابقات.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».