استطلاع: الكونغرس الحالي «الأسوأ» في تاريخ أميركا

غالبية من شملتهم العينة رأوا أن الدورة الحالية للكابيتول هي الأقل إنتاجية
غالبية من شملتهم العينة رأوا أن الدورة الحالية للكابيتول هي الأقل إنتاجية
TT

استطلاع: الكونغرس الحالي «الأسوأ» في تاريخ أميركا

غالبية من شملتهم العينة رأوا أن الدورة الحالية للكابيتول هي الأقل إنتاجية
غالبية من شملتهم العينة رأوا أن الدورة الحالية للكابيتول هي الأقل إنتاجية

أفاد استطلاع للرأي نشرت نتائجه أمس بأن غالبية الشعب الأميركي ترى أن سجل الدورة الحالية من الكونغرس، هو «الأسوأ في تاريخ الولايات المتحدة». وأوضح الاستطلاع الذي أجرته شبكة «سي إن إن» الإخبارية مع مؤسسة «أو آر سي» الدولية المعنية بإجراء استطلاعات الرأي، أن ثلثي الأميركيين يرون أن أداء الدورة الـ113 من الكونغرس هو الأسوأ في تاريخ حياتهم، بيد أن 28 في المائة أبدوا اعتراضا على هذا الرأي. كما قال ثلاثة أرباع من شملهم الاستطلاع إن الكونغرس الحالي «عديم الفائدة».
وتعليقا على نسبة الثلثين التي رأت أن الكونغرس الحالي هو الأسوأ، قال رئيس قسم استطلاعات الرأي في شبكة «سي إن إن» كيتينغ هولاند «إن جميع المجموعات الفرعية الديموغرافية والسياسية عبرت عن ذلك الرأي، بمن فيهم الرجال والنساء والأغنياء والفقراء والشبان والمسنون. الجميع يرى أن دور الكونغرس هذا العام كان الأسوأ على الإطلاق». ويضيف هولاند أن «نظرة المسنين، الذين شهدوا دورات كثيرة للكونغرس، للدورة الـ113 كانت أكثر سلبية من نظرة الأميركيين الشبان». وتابع أن «الكثير من أعضاء الحزبين الجمهوري والديمقراطي، وكذلك المستقلين، يرون أن أداء الكونغرس الحالي هو الأسوأ في حياتهم».
ووفقا لنتائج الاستطلاع، يرى 73 في المائة أن الكابيتول هيل لم يفعل حتى الآن أي شيء لمعالجة مشكلات البلاد، فيما عبر واحد من بين كل أربعة أميركيين عن معارضته لهذا الرأي. ويقول محللو شبكة «سي إن إن» وهيئات إخبارية أخرى إنه على الرغم من نجاح الكونغرس في إقرار مشروع الموازنة، جرى التصديق على أقل من 60 مشروع قانون خلال العام الأول من عمر الدورة الـ113 التي انقضى منها عامان حتى الآن. وبافتراض أن أعضاء الكونغرس لن يبذلوا مزيدا من الجهد في العام المقبل (وهذا أمر لا شك فيه على اعتبار أن 2014 هو عام الانتخابات)، فإن من المرجح أن يكون الدورة الحالية للكونغرس الأقل إنتاجية على مدى العقود الأربعة الماضية. ويشير الاستطلاع أيضا إلى أن الأميركيين ينظرون إلى المستقبل بدرجة متدنية من التفاؤل.
وقال هولاند إن «النظرة السلبية تمتد إلى الجانبين»، إذ «يعتقد 52 في المائة أن سياسات القادة الديمقراطيين في الكونغرس تسير بالبلاد في اتجاه خاطئ، بينما تعتقد 54 في المائة الشيء ذاته بالنسبة لسياسات القادة الجمهوريين في الكونغرس». وعبر 54 في المائة عن نفس الرؤية بالنسبة للرئيس باراك أوباما.
يذكر أن الاستطلاع أجري في الفترة 16 - 19 ديسمبر (كانون الأول) الحالي وشمل 1035 بالغا في مختلف مناطق الولايات المتحدة عبر الهاتف، بهامش خطأ قدره ثلاث نقاط مئوية.



​انخفاض صادرات العسل في اليمن بنسبة 50 %‎

نحّال يمني بمحافظة تعز حيث تسبب حصار الحوثيين في تراجع إنتاج العسل (أ.ف.ب)
نحّال يمني بمحافظة تعز حيث تسبب حصار الحوثيين في تراجع إنتاج العسل (أ.ف.ب)
TT

​انخفاض صادرات العسل في اليمن بنسبة 50 %‎

نحّال يمني بمحافظة تعز حيث تسبب حصار الحوثيين في تراجع إنتاج العسل (أ.ف.ب)
نحّال يمني بمحافظة تعز حيث تسبب حصار الحوثيين في تراجع إنتاج العسل (أ.ف.ب)

انخفض إنتاج وتصدير العسل في اليمن خلال السنوات الخمس الأخيرة بنسبة تصل إلى 50 في المائة بسبب تغيرات المناخ، وارتفاع درجة الحرارة، إلى جانب آثار الحرب التي أشعلها الحوثيون، وذلك طبقاً لما جاء في دراسة دولية حديثة.

وأظهرت الدراسة التي نُفّذت لصالح اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنه خلال السنوات الخمس الماضية، وفي المناطق ذات الطقس الحار، انخفض تعداد مستعمرات النحل بنسبة 10 - 15 في المائة في حين تسبب الصراع أيضاً في انخفاض إنتاج العسل وصادراته بأكثر من 50 في المائة، إذ تركت سنوات من الصراع المسلح والعنف والصعوبات الاقتصادية سكان البلاد يكافحون من أجل التكيف، مما دفع الخدمات الأساسية إلى حافة الانهيار.

100 ألف أسرة يمنية تعتمد في معيشتها على عائدات بيع العسل (إعلام محلي)

ومع تأكيد معدّي الدراسة أن تربية النحل ليست حيوية للأمن الغذائي في اليمن فحسب، بل إنها أيضاً مصدر دخل لنحو 100 ألف أسرة، أوضحوا أن تغير المناخ يؤثر بشدة على تربية النحل، مما يتسبب في زيادة الإجهاد الحراري، وتقليل إنتاج العسل.

وأشارت الدراسة إلى أن هطول الأمطار غير المنتظمة والحرارة الشديدة تؤثران سلباً على مستعمرات النحل، مما يؤدي إلى انخفاض البحث عن الرحيق وتعطيل دورات الإزهار، وأن هذه التغييرات أدت إلى انخفاض إنتاج العسل في المناطق الأكثر حرارة، وأدت إلى إجهاد سبل عيش مربي النحل.

تغيرات المناخ

في حين تتفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، ويعتمد 70 في المائة من السكان على المساعدات، ويعيش أكثر من 80 في المائة تحت خط الفقر، توقعت الدراسة أن يؤدي تغير المناخ إلى ارتفاع درجات الحرارة في هذا البلد بمقدار 1.2 - 3.3 درجة مئوية بحلول عام 2060، وأن تزداد درجات الحرارة القصوى، حيث ستصبح الأيام الأكثر سخونة بحلول نهاية هذا القرن بمقدار 3 - 7 درجات مئوية عما هي عليه اليوم.

شابة يمنية تروج لأحد أنواع العسل في مهرجان بصنعاء (إعلام محلي)

وإذ ينبه معدّو الدراسة إلى أن اليمن سيشهد أحداثاً جوية أكثر شدة، بما في ذلك الفيضانات الشديدة، والجفاف، وزيادة وتيرة العواصف؛ وفق ما ذكر مركز المناخ، ذكروا أنه بالنسبة لمربي النحل في اليمن، أصبحت حالات الجفاف وانخفاض مستويات هطول الأمطار شائعة بشكل زائد. وقد أدى هذا إلى زيادة ندرة المياه، التي يقول مربو النحل إنها التحدي المحلي الرئيس لأي إنتاج زراعي، بما في ذلك تربية النحل.

ووفق بيانات الدراسة، تبع ذلك الوضع اتجاه هبوطي مماثل فيما يتعلق بتوفر الغذاء للنحل، إذ يعتمد مربو النحل على النباتات البرية بصفتها مصدراً للغذاء، والتي أصبحت نادرة بشكل زائد في السنوات العشر الماضية، ولم يعد النحل يجد الكمية نفسها أو الجودة من الرحيق في الأزهار.

وبسبب تدهور مصادر المياه والغذاء المحلية، يساور القلق - بحسب الدراسة - من اضطرار النحل إلى إنفاق مزيد من الطاقة والوقت في البحث عن هذين المصدرين اللذين يدعمان الحياة.

وبحسب هذه النتائج، فإن قيام النحل بمفرده بالبحث عن الماء والطعام والطيران لفترات أطول من الزمن وإلى مسافات أبعد يؤدي إلى قلة الإنتاج.

وذكرت الدراسة أنه من ناحية أخرى، فإن زيادة حجم الأمطار بسبب تغير المناخ تؤدي إلى حدوث فيضانات عنيفة بشكل متكرر. وقد أدى هذا إلى تدمير مستعمرات النحل بأكملها، وترك النحّالين من دون مستعمرة واحدة في بعض المحافظات، مثل حضرموت وشبوة.

برنامج للدعم

لأن تأثيرات تغير المناخ على المجتمعات المتضررة من الصراع في اليمن تشكل تحدياً عاجلاً وحاسماً لعمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر الإنساني، أفادت اللجنة بأنها اتخذت منذ عام 2021 خطوات لتوسيع نطاق سبل العيش القائمة على الزراعة للنازحين داخلياً المتضررين من النزاع، والعائدين والأسر المضيفة لمعالجة دعم الدخل، وتنويع سبل العيش، ومن بينها مشروع تربية النحل المتكامل.

الأمطار الغزيرة تؤدي إلى تدمير مستعمرات النحل في اليمن (إعلام محلي)

ويقدم البرنامج فرصة لدمج الأنشطة الخاصة بالمناخ التي تدعم المجتمعات لتكون أكثر قدرة على الصمود في مواجهة تغير المناخ، ومعالجة تأثير الصراع أيضاً. ومن ضمنها معلومات عن تغير المناخ وتأثيراته، وبعض الأمثلة على تدابير التكيف لتربية النحل، مثل استخدام الظل لحماية خلايا النحل من أشعة الشمس، وزيادة وعي النحالين بتغير المناخ مع المساعدة في تحديث مهاراتهم.

واستجابة لارتفاع درجات الحرارة الناجم عن تغير المناخ، وزيادة حالات الجفاف التي أسهمت في إزالة الغابات والتصحر، نفذت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أيضاً برنامجاً لتعزيز قدرة المؤسسات المحلية على تحسين شبكة مشاتل أنشطة التشجير في خمس محافظات، لإنتاج وتوزيع أكثر من 600 ألف شتلة لتوفير العلف على مدار العام للنحل.