شاشة الناقد

- Widows
- إخراج: ستيف ماكوين
- تمثيل: فيولا ديفيز، ميشيل رودريغيز، بايلي وولترز، ليام نيسون، كولين فارل
- أكشن | الولايات المتحدة (2018)
- تقييم: جيد
جل ما يحدث في أفلام الأكشن البوليسية هذه الأيام لا يمكن أن يُقبل واقعاً. ليس أن السينما عليها أن تكون واقعية، بل على الأقل أن تسوق منطقاً واقعياً يمنح الخيال بعض روابطه بما يمكن أو لا يمكن حدوثه.
في «أرامل»، الفيلم الجديد للمخرج البريطاني ستيف ماكوين، نجد 4 نساء يقررن القيام بالسرقة الكبرى. 3 منهن مات أزواجهن في عملية سرقة اعترضها البوليس بقوّة... أحاط بهم ونسفهم بقنابله الحارقة من دون تحذير. طارت سيارتهم في الأجواء وانفجر المكان بأسره. هذا وحده قد «يسري» الإثارة في أطراف المشاهد، لكنه ليس واقعياً تماماً. كذلك ليس واقعياً أن تقوم زوجات 3 من الرجال الضحايا، فيرونيكا (فيولا ديفيز) وليندا (ميشيل رودريغيز) وأليس (إليزابيث دبيكي) بالتقرير أن الوقت ملائم للقيام بسرقة أكبر لإنقاذ أوضاعهن المتردية بصفتهن أرامل، خصوصا أن زوج الأولى هاري (ليام نيسون) عليه مليونا دولار (فقط لا غير) ديناً لرئيس عصابة، وهذا يهدد فيرونيكا لسداده خلال شهر واحد.
طبعاً سيساعد الفريق (الذي تنضم إليه الفتاة بيلي (سينثيا إريفو قائدة لسيارة الهروب) أن فيرونيكا تجد، بين ما احتفظ به زوجها من أوراق، خطة مفصلة لسرقته المقبلة. هذا وحده ينجز 50 في المائة من المهمّة، لكن الـ50 في المائة الأخرى هي التي تبدو مثل «كذبة أبريل» لأن النساء لا يملكن أي تجربة سابقة تخولهن الإقدام على مثل هذه العملية الخطرة حتى على المحترفين.
هذا هو الفيلم الأول للمخرج ستيف ماكوين منذ أن قدّم، قبل نحو 5 سنوات «12 سنة عبداً». وهو اختار الحكاية من مسلسل تلفزيوني بريطاني عرض في الثمانينات ونقل أحداثه إلى شيكاغو (ولو أن ملامح المدينة تبقى شكلية). وهو مخرج مُقحم عادة يعرف كيف يمسك بالمشاهد ويقوده إلى حيث يريد؛ بل والهيمنة عليه بإخراج يشبه الضرب بالمطارق. المونتاج سبيله الفعال لذلك؛ إذ يمكنه من الانتقال من مشهد لآخر على نحو يلغي أي حياة بين أي مشهدين. هذا يتبدى من اللقطة الأولى؛ حيث نرى الزوج هاري يقبّل زوجته بنهم ويقطع المخرج من القبلة إلى مشهد المطاردة الممارسة بالنهم ذاته. باقي الفيلم يسير على عدة مستويات معاً بالإضافة إلى مشاهد فلاشباك.
في هذه الناحية هناك إثارة مضمونة وتنفيذ فني - تقني مشهود وتوليف مشاهد و«مفادات» جيدة بعضها اجتماعي الملامح، لكن أسلوب المخرج يشبه آلة طحن تمنعك من التجاوب ضمنياً مع شخصيات الفيلم وأهم طروحاته.

(1*) لا يستحق
(2*) وسط
(3*) جيد
(4*) ممتاز
(5*) تحفة