هدنة بين «تحرير الشام» و«الجبهة الوطنية» في حماة وإدلب

وقع فصيلان من المعارضة السورية الأربعاء على اتفاق لوقف إطلاق النار في ريفي حماة وإدلب.
ووقعت هيئة تحرير الشام والجبهة الوطنية للتحرير في محافظة إدلب على اتفاق ينص على وقف إطلاق النار وفك الاستنفار فوراً، وتثبيت الوضع الحالي على ما هو عليه.
وانتقد مسؤول في جيش إدلب الحر التوصل إلى اتفاق بين الجانبين، وقال لوكالة الأنباء الألمانية: «هذا ليس الاتفاق الأخير بين أحرار الشام وهيئة تحرير الشام، وأعتقد أن القتال سيعود بين الجانبين قبل أن يجف حبر الاتفاق، لأن هيئة تحرير الشام لا تقبل بوجود أي فصيل غيرها أو موال لها، وسوف نعود بعد أيام إلى ذات السيناريو».
وأضاف أن «المتضرر الوحيد من كل هذه الصراعات الفارغة، هم المدنيون في مناطق الاشتباك».
وانتقد المسؤول الدور التركي في مناطق سيطرة المعارضة، قائلا: «نقاط المراقبة التركية تتفرج على الاشتباكات بين الفصائل وبين هيئة تحرير الشام وسط تهجير ونزوح الأهالي، في جهة النظام والوحدات الكردية، هناك يسيطر الروس وأميركا والكل يلتزم بقراراتهم، في حين يتفرج التركي على صراعات الفصائل دون تدخل».
وعاد الهدوء إلى مناطق خطوط الاشتباك وسط تخوف الأهالي من عودة النزاع بين الجانبين.
وقال مصدر في الدفاع المدني التابع للمعارضة السورية في محافظة إدلب إن منطقة ريف حماة الغربي تشهد حالة من النزوح والترقب خوفاً من تجدد المواجهات بين الفصائل في تلك المنطقة.
وبعد سيطرتها على عدد من القرى وافقت هيئة تحرير الشام أمس على وقف إطلاق النار بعد تدخل وجهاء وقادة فصائل في المعارضة السورية لوقف إطلاق النار بعد تقدم هيئة تحرير الشام وسيطرتها على قرى اللج والصحن وزيزون ونزوح أهالي تلك القرى والقرى المجاورة بسبب المواجهات.