آندي كول... من حياة أقرب للأحلام إلى أيام مليئة بالآلام

مهاجم إنجلترا ونيوكاسل ويونايتد السابق يتحدث عن مسيرته الكروية الحافلة ورحلة عذابه مع المرض

كول وكأس دوري أبطال أوروبا وثلاثية يونايتد التاريخية عام 1999
كول وكأس دوري أبطال أوروبا وثلاثية يونايتد التاريخية عام 1999
TT

آندي كول... من حياة أقرب للأحلام إلى أيام مليئة بالآلام

كول وكأس دوري أبطال أوروبا وثلاثية يونايتد التاريخية عام 1999
كول وكأس دوري أبطال أوروبا وثلاثية يونايتد التاريخية عام 1999

قال آندي كول بينما كان يسحب معطفه على جسده المرتعش: «أشعر بالامتنان لأنني عشت يوماً آخر». وهبت علينا نسمات باردة في الحديقة التي كنا نجلس بها في قرية «ألديرلي إيدج» أنا وكول وقدح شاي فارغ، وذلك على بعد 15 ميلاً من استاد «أولد ترافورد»، الذي لا يزال كول ينظر إليه باعتباره «مسرح الأحلام». وباعتباره لاعب في صفوف «مانشستر يونايتد»، شارك كول في الفوز بخمس بطولات دوري، وبطولة دوري أبطال أوروبا وثلاث بطولات كأس الاتحاد الإنجليزي، بما في ذلك ثلاثية من البطولات عام 1999، وعاش كول حياة أقرب إلى الأحلام لسنوات، حتى وإن كان هدوؤه الواضح قد أثار انطباعا خاطئا بأنه متجهم.
ومع هذا، قال كول الآن وهو في الـ47: «لن أعود قط الشخص الذي كنت عليه سابقاً». ومن الواضح أن اللاعب السابق عاقد العزم على عدم التحسر على انتهاء مسيرته الكروية. ومع هذا، أبدى حسرته بالفعل على «المعركة الداخلية» و«العذاب» الذي كابده وعمق بداخله الشعور بالاكتئاب وجعله يفكر في التخلص من حياته، الأمر الذي يعود في جوهره إلى تردي حالته الصحية. الملاحظ أنه على مدار العقد الماضي، أذعن كول أمام فكرة أن مسيرته داخل الملاعب قد انتهت منذ أمد بعيد، وانحسرت على نحو جعلها مقصورة على شظايا ذكريات ترتبط بإحصاءات راسخة تؤكد أن كول يحتل المرتبة الثالثة في قائمة أكبر الهدافين في تاريخ بطولة الدوري الممتاز، ولا يسبقه سوى آلان شيرر وواين روني. كما يأتي في المرتبة الـ12 في قائمة أعلى اللاعبين الذين ساعدوا في تسجيل أهداف على مر التاريخ - بصورة أساسية عندما كان يشارك في صفوف «مانشستر يونايتد» أو عندما كان بمثابة البطل الخجول في «نيوكاسل يونايتد».
وقال كول: «الأمر الرائع أنه بإمكانك أن تعيش يوماً آخر»، وذلك قبل أن يصبح صوته أجش أثناء محاولته شرح كيف أنه ناضل للتأقلم مع وضع جديد طيلة 18 شهراً منذ أن أجرى جراحة زرع كلية أنقذت حياته. كان كول قد سقط مريضاً بعدما أصيب بفيروس أثناء قيامه برحلة إلى فيتنام بصفته سفيراً لـ«مانشستر يونايتد» عام 2015، وفي محاولة منه لتجاهل شعوره بالإنهاك والانتفاخ الذي أصاب جسده ووجهه، نفى كول أنه مريض حتى استشار طبيباً نهاية الأمر، والذي اكتشف أن كفاءة عمل كليته تراجعت إلى 7 في المائة من طاقتها الطبيعية. وتدخل نجل شقيقه، ألكسندر بالمر، لإنقاذ حياته بعدما تبرع له بإحدى كليتيه في إطار جراحة زراعة كلية ناجحة في أبريل (نيسان) 2017.
ومع أن هذه المعركة انتهت بفوز كول، فإن الحرب الأكبر استنزفته. وعن هذا، قال: «أصبت بالإحباط بعد عملية زراعة الكلية الجديدة لأنه كان من الصعب للغاية علي إدراك حجم المحنة التي أواجهها. وأتذكر أنني في إحدى اللحظات أفرغت حقيبة الأدوية بأكملها وجلست أبكي وأفكر: (من أجل البقاء حياً ليوم واحد آخر، هذا ما يتعين علي تناوله. أما بالنسبة لبقية حياتي، لست على ثقة من أنه بمقدوري الاستمرار)».
وأضاف: «لا أزال أناضل عاطفياً. ولا أزال أناضل جسدياً، أيضاً. لا يمر علي يومان متشابهان، وتعني مسألة تناول العقاقير أن يوماً تشعر خلاله بأنك على ما يرام وآخر تشعر أنك في حالة سيئة. وأتمنى ألا يعايش أحد مثل هذه التجربة لأنها عصيبة للغاية. كما أنها تدمر الحياة الأسرية». بوجه عام، قضينا معاً 90 دقيقة تحدث خلالها كول بصراحة كاملة وبتفاصيل دقيقة عن حياته بعد زراعة الكلى.
خلال المقابلة، رغب كول في الحديث فحسب بحيث يتمكن من «التنفيس عن كل ما بالداخل». إضافة لذلك، رغب كول في التعبير عن اعتذاره لكل شخص آذاه. في الواقع، عانت أسرته، خاصة زوجته، شيرلي، من جميع شكوكه وتقلباته المزاجية. وقال كول: «أعتذر الآن إلى كل شخص عن الأسلوب الذي كنت عليه. لقد أقدمت على اقتراف أمر بشع بتعذيبي لذاتي بسبب المرض. في هذه الظروف، يحاول المرء أحياناً دفع المحيطين به بعيداً لأنهم يحاولون الحد من الخسائر. وبعد مرور 18 شهراً على عملية زراعة الكلى، أدركت أن هذا مرض سيبقى معي بقية عمري».
جدير بالذكر أن العملية الجراحية المتعلقة بزراعة الكلى أقل تعقيداً عن المعركة التي تعقب العملية في مواجهة رفض الجسم للعضو الجديد. في هذا الصدد، قال كول: «لا تنس أن الكلية الجديدة جسم غريب. لذلك، سارع جسدي إلى مهاجمته. وعليه، اضطررت لتناول عقاقير تقاوم هذا الرفض لمنع جسدي من الفوز. ورغم أن الناس كثيراً ما ينصحونك قائلين: (كن إيجابياً)، فإنك لا تعلم في واقع الأمر إلى متى سوف تستمر الكلية الجديدة في العمل. من الممكن أن تعمل لمدة خمس أو 10 سنوات. وربما تنهار غداً. كل يوم، تقف في مواجهة المجهول».
هل أثرت محنة المرض بالسلب على زواجه؟ أجاب كول: «بصورة هائلة. لقد دفعت المحنة الجميع نحو الحافة. من قبل، كنت أرى أشخاصاً مكتئبين ويفكرون بالانتحار وأجد صعوبة في استيعاب الأمر. الآن، أجدني في نفس الموقف، فبمجرد أن يصاب المرء بالاكتئاب تبدأ أفكار الانتحار في مداعبة مخيلة المرء. ومع أن أسرتي تدرك هذا الأمر أكثر عن الغالبية، فقد دفعتهم نحو حافة الانهيار. وبسبب امتناعي عن إخبارهم عن شعوري على وجه التحديد طوال السنة الماضية، عايشت أقسى سنوات عمري على الإطلاق».
وأوضح كول أنه «عندما تمر بجراحة لإنقاذ حياتك، يبدو الأمر أشبه بالتعامل مع بطاقة الاعتماد الخاصة بك، فأنت لا تقرأ الكتابة المطبوعة الصغيرة. وأحرص على إخبار نفسي أنني أشعر بسعادة بالغة عن كل ما منحته الحياة لي. إلا أنني إذا صحوت ذات يوم وقررت كليتي أنه (لا يروق لي العمل اليوم)، فإنني بذلك سأعود إلى المربع صفر».
في الواقع، الإنصات لرجل في منتصف العمر يتحدث بهذا القدر الكبير من الصراحة والتفصيل يعد بمثابة تجربة مؤثرة - خاصة عندما يكون لاعب كرة قدم سابقا شارك في بطولة الدوري الممتاز، سبق له عزل نفسه عن العالم بسبب شعوره أن الآخرين يتعسفون في إصدار الأحكام عليه. من ناحيته، قال كول، في إشارة إلى صورته في وسائل الإعلام: «لقد التزمت دوماً الهدوء، ومن الممكن أن ينظر البعض إلى الهدوء باعتباره مؤشراً على الضعف. يبدو الأمر شبيهاً بوضع رحيم سترلينغ هذه الأيام، فهم يفعلون به ما سبق وأن فعلوه بي. إن أكثر ما يثير الضيق بخصوص كرة القدم التعليقات التي يلقيها أشخاص عنك، رغم أنهم حتى لا يعرفونك. فيما يتعلق بي، كانت هذه التعليقات في الغالب من عينة: (إنه متغطرس وصعب المراس). إلا أنه بعد ذلك، عندما يعرفك الناس بشكل أفضل، فإنهم يبدلون موقفهم ويقولون: (أنت لست بهذه الصورة)».
لم يتوقف كول كثيراً عند هذه النقطة، لكن مثلما الحال مع سترلينغ، لا تزال ثمة شكوك قائمة بأن العنصرية تقف وراء مثل هذه الصور النمطية. تجدر الإشارة إلى أن والد كول هاجر إلى إنجلترا، قادماً من جامايكا وانتهى به المقام في نوتنغهام خلال ستينات القرن الماضي. وعن هذا، قال كول: «لم يتحدث والدي قط عن هذا الأمر، لكنه عندما قدم إلى هنا للمرة الأولى وحاول العثور على مسكن، رأى لافتات مكتوبا عليها: )غير مسموح للسود، وغير مسموح للآيرلنديين، وغير مسموح للكلاب)».
والسؤال هنا: هل تعرض كول لعنصرية؟ وأجاب اللاعب السابق: «نعم، لقد كان أمراً جنونياً، لأن أحد المسؤولين الكبار في نوتنغهام فورست أصر على الإشارة إلي بألفاظ عنصرية، وكان يطلق علي اسم (تشوكي9. وذات يوم قلت له: (اسمي أندرو، ويجب أن تتوقف على مخاطبتي باسم تشوكي). كنت في الـ13 حينها. وقد فوجئ المسؤول بحديثي لأنه في تلك الأيام كان يحق لأي شخص أن يقول ما يحلو له. وقد ترك هذا الموقف مرارة داخلي عندما كنت صبياً».
وحتى عندما كان لاعباً محترفاً صغيراً، كان توجه كول يساء فهمه بعض الأحيان. وفي هذا الصدد، شرح أنه: «في آرسنال [حيث شارك في مباراة واحدة بين عامي 1989 و1992] كان لدى المدرب، جورج غراهام، اعتقاد بأنني شخص متعجرف. وعندما شاركت في اجتماع معه، وكنت في الـ18 من عمري أخبرته: (إنني بارع بما يكفي للمشاركة في الفريق الأول). وكان هذا موقفاً صعباً للغاية لأنه في تلك الأيام كانت الثقافة السائدة في مجال كرة القدم تقوم على مبدأ افعل كما تؤمر. ونظر إلى المدرب على نحو وكأنه يتساءل: (من تكون أنت بحق الجحيم؟)».
وبعد فترتي إعارة، انضم كول إلى «بريستول سيتي»، لكن بعد أقل عن موسم، حطم «نيوكاسل يونايتد» الرقم القياسي له في المبالغ التي يدفعها لضم لاعبين وضم كول إلى صفوفه مقابل 1.5 مليون جنيه إسترليني في فبراير (شباط) 1993، وسجل كول 12 هدفاً خلال 12 مباراة، ليعين بذلك فريقه تحت قيادة المدرب كيفين كيغان على السيطرة لفترة طويلة على قمة الدوري الممتاز. وفي الموسم التالي، أحرز 32 هدفاً بالدوري الممتاز بعد أن بنى شراكة فتاكة مع بيتر بيردسلي وأصبح اللاعب المفضل في نيوكاسل.
وقال كول: «كان أمراً مرعباً للغاية. لقد ناضلت كي أتمكن من التعامل مع هذا القدر الضخم من الإشادة والإطراء، لأنني لا أجيد التعامل مع هذه المواقف في العادة. حتى الآن، أواجه صعوبة في التعامل مع الإشادة. ومن المقرر وضع اسمي في قاعة النجوم داخل نادي (نيوكاسل يونايتد)، الشهر المقبل. ومن الواضح أنه سيتعين علي محاولة الاستمتاع بالإشادة، لكنني أرى أنني كنت أقوم بعملي فحسب عندما كنت أحرز أهدافاً. لذا يبدو كل هذا الإطراء سريالياً بالنسبة لي».
يذكر أن كول انضم إلى «مانشستر يونايتد» في يناير (كانون الثاني) 1995 مقابل مبلغ كان قياسيا حينها على مستوى كرة القدم الإنجليزية. وفي هذا الصدد، قال كول: «داخل نيوكاسل يونايتد، انتظر الجميع مني تسجيل الأهداف فحسب، لكن داخل أولد ترافورد أصبحت لاعبا شاملا على نحو أفضل». وسالت كول: كيف كان شعورك عندما لعب تحت قيادة المدرب سير أليكس فيرغسون؟ وأجاب: «كان الأمر صعباً، لكن بمرور الوقت أحببته. في الحقيقة لا أمانع أن يقسو علي المدربون إذا كان ذلك سيخرج أفضل ما لدي. وكان اللعب تحت قيادة سير أليكس فيرغسون تجربة كاشفة بالنسبة لي. كان شخصاً رائعاً والمدرب الوحيد الذي قابلته لديه القدرة على تدريب أجيال مختلفة. ومع هذا، فإن الأسلوب الذي كان يتحدث به معنا آنذاك لن يفلح اليوم بالتأكيد. ومع هذا، تظل الحقيقة أنه المدرب الوحيد الذي تمكن من إخراج أفضل ما لدي من مهارات. لقد فهمني كإنسان، وحتى في تعامله مع مسألة تيدي شرينغهام كان رائعاً. لقد ذكر الأمر أمامي مرة واحدة، ثم خلفه وراء ظهره تماماً».
جدير بالذكر أن كول وشرينغهام كانا مشهورين بامتناعهما عن الحديث إلى بعضهما البعض رغم تكوينهما شراكة فاعلة للغاية في خط الهجوم. كان كول مستاء من شرينغهام لزجره إياه أثناء جريه داخل الملعب في أول مشاركة له كلاعب بديل في صفوف المنتخب الإنجليزي عام 1995، ولم يغفر له هذا الموقف قط. بدلاً من ذلك، كان كول مقرباً من دوايت يورك ونجحا معاً في بث الرعب في صفوف خطوط الدفاع في إنجلترا وأوروبا، خاصة عام 1999 عندما فاز «مانشستر يونايتد» بثلاثة بطولات في موسم واحد.
وأضاء وجه كول عندما ذكرته بهذه الشراكة عندما بلغت ذروة تألقها خلال مباراة قبل النهائي ببطولة دوري أبطال أوروبا، عندما نجحا في تحويل دفة المباراة أمام يوفنتوس من الهزيمة بنتيجة 2 - 0 إلى الفوز 3 - 2 في تورينو. وعن هذه المباراة، قال كول: «كانت تلك أفضل مباراة شاركت فيها على الإطلاق. وترد على ذهني مباراة قبل النهائي أكثر عن النهائي (عندما سجل مانشستر يونايتد هدفين في الوقت بدل الضائع ليفوز على بايرن ميونيخ). في مباراة النهائي، لم نقدم أداءً جيداً وحققنا الفوز من خلال أسوأ هدفين في تاريخ بطولة دوري أبطال أوروبا، لكنني لا أعبأ بذلك. لقد فزنا في النهاية».
وبالنظر إلى نقاط الذروة المهنية تلك التي بلغها كول، بدأ الوضع عصيباً بالنسبة إليه بعد 18 عاماً في نهار يوم إجراء جراحة الكلى. وعن هذا الموقف، قال: «ساورتني الكثير من المخاوف. وانصب قلقي على أسرتي. وكنت أفكر في نفسي: (لن أكون هنا بعد اليوم. لذا، علي أن أرتب كل شيء قبل رحيلي). وكنت محظوظاً بإقدام نجل شقيقي على التبرع لي بكليته. وقد استأصلوا الكلية من ألكسندر أولاً، وعندما جاءوا إلي لم أشأ خوض العملية. لقد أثر في الموقف كثيراً. وعمدت زوجتي إلى الحديث إلي لتهدئتي. وقلت لها مراراً: (لست واثقا من رغبتي في فعل ذلك). السير إلى داخل غرفة العمليات كان أشبه باقتحام المجهول».
ورغم أنه قبل ساعة كان على وشك البكاء، بدأ كول قرب نهاية المقابلة أقوى وأكثر اتقاداً ونشاطاً. وقال: «لقد كرهت شعوري بالمرض بشدة. ويقول الجميع إنه لا يتعين عليك الشعور على هذا النحو، لكن لا يمكنك الفرار من الشعور بأنك خذلت الكثيرين. إلا أن الحديث عن هذا الأمر يساعدني على التنفيس عما يجيش بداخلي».


مقالات ذات صلة

«البريميرليغ»: تشيلسي يعزز مركزه الثالث بفوز صعب على ليستر

رياضة عالمية نيكولاس جاكسون مهاجم تشيلسي يحتفل بهدفه في مرمى ليستر (أ.ب)

«البريميرليغ»: تشيلسي يعزز مركزه الثالث بفوز صعب على ليستر

عزز تشيلسي مركزه الثالث في الدوري الإنجليزي لكرة القدم، بفوز صعب على مستضيفه ليستر سيتي 2 - 1 (السبت).

«الشرق الأوسط» (ليستر)
رياضة عالمية باتريك فييرا تولى تدريب جنوى لإنقاذه من الهبوط (أ.ب)

فييرا مدرباً لجنوى... هل لديه ما يثبته؟

عاد باتريك فييرا إلى إيطاليا، بعد أكثر من 14 عاماً من رحيله عن الإنتر للانضمام إلى مانشستر سيتي في نهاية مسيرته الكروية.

«الشرق الأوسط» (جنوى)
رياضة عالمية بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي (أ.ف.ب)

غوارديولا: «عفواً... فزت بـ6 ألقاب في البريميرليغ»

ربما لم يكن بيب غوارديولا بهذه الحدة خلال مؤتمر صحافي. فهو يأسر الحضور بانتظام، خصوصاً في أوقات كهذه.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية روبن أموريم تحدث باستفاضة في أول مؤتمر صحافي له مدرباً ليونايتد (أ.ف.ب)

أموريم في مؤتمره الصحافي الأول... ماذا قال وماذا يعني؟

أكد كبار المسؤولين في مانشستر يونايتد أن أول لقاء لروبن أموريم مع وسائل الإعلام المجتمعة كان مجرد مؤتمر صحافي قبل المباراة.

The Athletic (مانشستر)
رياضة عالمية الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو مرشح لتدريب إنتر ميامي (أ.ب)

ماسكيرانو أبرز المرشحين لتدريب إنتر ميامي

يبرز اسم لاعب الوسط السابق الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو، بصفته مرشحاً للإشراف على تدريب إنتر ميامي ومواطنه ليونيل ميسي.

«الشرق الأوسط» (ميامي)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.