أمير القصيم يطالب مشجعي الكرة بتجنب معاداة الأندية المنافسة

عبر عن أمنياته باختفاء ظاهرة التعصب الرياضي

جانب من مؤتمر التعصب الرياضي الذي أقيم في جامعة القصيم («الشرق الأوسط»)
جانب من مؤتمر التعصب الرياضي الذي أقيم في جامعة القصيم («الشرق الأوسط»)
TT

أمير القصيم يطالب مشجعي الكرة بتجنب معاداة الأندية المنافسة

جانب من مؤتمر التعصب الرياضي الذي أقيم في جامعة القصيم («الشرق الأوسط»)
جانب من مؤتمر التعصب الرياضي الذي أقيم في جامعة القصيم («الشرق الأوسط»)

أكد الأمير الدكتور فيصل بن مشعل، أمير منطقة القصيم، أهمية التحلي بالروح الرياضية لدى مشجعي الرياضة ورؤساء الأندية والقائمين عليها، وتقبل الطرف الآخر، مشيراً إلى أنه بإمكان كل شخص تشجيع ناد معين، ولكن دون معاداة النادي الآخر، مشدداً على ضرورة تجنب الكراهية بسبب مباراة أو منافسة.
وعبر أمير القصيم عن تمنياته بأن تختفي ظاهرة التعصب الرياضي، خلال كلمته التي ألقاها في افتتاح أعمال مؤتمر «التعصب الرياضي... الآثار والحلول» الذي نظمته كلية التربية بجامعة القصيم، اليوم الأربعاء، بمقر المدينة الجامعية بالمليداء، بمشاركة باحثين متخصصين في هذا المجال، قدموا 18 بحثاً تناولت كافة جوانب ظاهرة التعصب الرياضي، وأسبابها وطرق مواجهتها والحد منها. كما عبر عن سعادته بأن تكون جامعة القصيم سباقة في مناقشة مثل هذه الآفة، وإيجاد الحلول المناسبة لها؛ مشيراً إلى مسؤولية الآباء ورؤساء الأندية والمسؤولين عن تقديم القدوة الحسنة لأبنائهم، وتربيتهم على ثقافة التحلي بالروح الرياضية.
وعبر أمير القصيم عن ثقته في أن الجميع سيكونون على هذا المنهج، وسيبتعدون عن التشنج والتعصب ومعاداة الأندية الأخرى، مشيراً إلى أهمية دور أندية المنطقة التي قدمت مبادرات كثيرة لمكافحة التعصب الرياضي، مشيداً بأوراق العمل المطروحة من داخل وخارج المملكة.
من جهته، عبر الدكتور عبد الرحمن الداود، مدير جامعة القصيم، عن سعادته بتنظيم مؤتمر حول التعصب الرياضي بالجامعة، ومناقشة هذه الظاهرة السلبية من الجانب العلمي، معتبراً أن هذا من الأدوار المهمة التي تؤديها الجامعة تجاه الرياضة، التي أصبحت ترتبط بالتنمية في كثير من المجالات.
وأشار الداود إلى أهمية أن تمارس هذه الرياضات بمختلف أنواعها في جو من الألفة والمحبة والتنافس الشريف والأخلاق الحميدة، موضحاً أن «ظاهرة التعصب هي آفة يجب أن نقف عندها ونحدد آثارها، ونتحدث حولها ونناقشها وندون حلولها؛ حيث سيسعى المؤتمر في ختامه إلى إيجاد الحلول والمقترحات التي تساعد القائمين على الرياضة، وتساعدنا نحن كجهات علمية وتعليمية وبحثية، وتساعد الجهات المشرفة كهيئة الرياضة، وغيرها من الأندية، على الحد من هذه الظاهرة، التي لا يمكن أن يقبل بها مجتمعنا، ولا يمكن أن نقف تجاهها مكتوفي الأيدي، فلا بد من السعي لإيجاد الحلول المناسبة للقضاء عليها، وقد سعت الهيئة العامة للرياضة للحد من هذه الظاهرة بكثير من البرامج، ونحن نشترك معهم للبحث في الجانب العلمي والتربوي تجاه هذه الظاهرة».
وأعلن الداود في نهاية كلمته، أن مجلس الجامعة وافق على تحويل قسم التربية الرياضية وعلوم الحركة إلى كلية مستقلة، سترى النور قريباً، مقدماً الشكر لجميع المنظمين لهذا المؤتمر، والمشاركين من داخل المملكة وخارجها، وجميع الإعلاميين والحضور.
من جانبه، بيّن رئيس اللجنة العلمية الدكتور سامي السنيدي، عميد كلية التربية، أن الحكومة أولت اهتماماً بالغاً بالرياضة، فقامت بإنشاء الأندية الرياضية تحت مظلة الهيئة العامة للرياضة، كما حرصت على فتح أقسام التربية البدنية وعلوم الرياضة بالجامعات السعودية، وركزت «رؤية 2030» على أهمية دور الرياضة ومكانتها في خلق مجتمع حيوي، وتطوير الجيل القادم من الشباب بدنياً وصحياً، وذلك سعياً لتحقيق الأهداف المرجوة من «الرؤية»، وزيادة الوعي الرياضي في مختلف فئات المجتمع، ولكن قد يحيد المهتم بالرياضة بعيداً عن المعاني الحقيقية لها، والمتمثلة في التنافس الشريف والاستمتاع والتحلي بالروح الرياضية، فالرياضة تعتبر عامل ربط بين أفراد المجتمع على اختلاف انتماءاتهم وتوجهاتهم، لذلك يعاني المجال الرياضي من ظاهرة التعصب الرياضي، والتي تعتبر أحد السلوكيات السلبية، التي تدمر هذه الروابط وتسهم في تفتيتها، ويضعف المواطنة الصالحة، ويزيد من انتشار العنف والشغب في الملاعب الرياضية والأماكن العامة، وقد يصل تأثيره على البيت الواحد. وإن كانت هذه الظاهرة ليست بالجديدة ولكن ساهمت عدة عوامل في تفاقمها وتغذيتها في الآونة الأخيرة، لذا حرصت جامعة القصيم ممثلة بكلية التربية، بتوجيه من مدير الجامعة، على عقد هذا المؤتمر للتعرف على الأسباب، وما يترتب عليها، والوصول إلى الحلول العلمية والعملية.
وقال السنيدي إن هذا المؤتمر يهدف للتأكيد على دور المنافسات الرياضية في تعزيز الانتماء والولاء للوطن، وتوظيف الألعاب الرياضية في رفع سمعة السعودية إقليمياً ودولياً، وكذلك التعرف على أسباب التعصب الرياضي وآثاره الضارة على بناء المجتمع الحيوي، ونشر الوعي بأهمية دور الرياضة في الاندماج والتماسك المجتمعي والتكاتف بين الأفراد، وما تعكسه من آثار على النمو الاقتصادي والسياسي والاجتماعي. كما يساهم في تقديم الأفكار والمقترحات للحد من التعصب الرياضي، والوسائل الكفيلة بتحجيمه. وتنمية وتعزيز الأخلاق الرياضية في الأوساط الرياضية والمجتمعية. وإبراز دور المؤسسات التعليمية والأندية الرياضية والأنظمة والقوانين في الحد من تلك الظاهرة. ويتناول المؤتمر كثيراً من المحاور، من أهمها الآثار السلبية لهذه الظاهرة على تطور الألعاب والرياضات بالمملكة، ودور المؤسسات التعليمية والتربوية والأندية الرياضية ومؤسسات المجتمع ذات العلاقة والأنظمة، في التوعية والحد منها، وخاصة بين الجماهير الرياضية، بالإضافة إلى علاقة وسائل الإعلام، وأوعية التواصل الاجتماعي بزيادتها، ودور مدونات أخلاقيات الإعلام ومواثيق الشرف الإعلامي المهني في مكافحتها والتقليل من آثارها.
وأضاف السنيدي أن الأوراق العلمية المتنوعة التي تقدمت للمشاركة بالمؤتمر، بعد الفحص والتحكيم من اللجنة العلمية، وصلت إلى 24 بحثاً في عدة مجالات، منها العلوم الرياضية والتربوية والنفسية، وكذلك في مجال علم الاجتماع، بالإضافة إلى العلوم الشرعية والثقافة الإسلامية والأنظمة؛ حيث شارك كثير من الباحثين والأكاديميين من داخل المملكة وخارجها. وكانت المشاركات من خارج المملكة من جمهورية مصر العربية والجزائر والسودان والعراق والسويد.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)

سجَّل ريكو لويس لاعب مانشستر سيتي هدفاً في الشوط الثاني، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة ليخرج سيتي بنقطة التعادل 2 - 2 أمام مستضيفه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

كما سجَّل إرلينغ هالاند هدفاً لسيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي ظلَّ في المركز الرابع مؤقتاً في جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد 15 مباراة، بينما يحتل بالاس المركز الـ15.

وضع دانييل مونوز بالاس في المقدمة مبكراً في الدقيقة الرابعة، حين تلقى تمريرة من ويل هيوز ليضع الكرة في الزاوية البعيدة في مرمى شتيفان أورتيغا.

وأدرك سيتي التعادل في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة من هالاند.

وأعاد ماكسينس لاكروا بالاس للمقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، عندما أفلت من الرقابة ليسجِّل برأسه في الشباك من ركلة ركنية نفَّذها ويل هيوز.

لكن سيتي تعادل مرة أخرى في الدقيقة 68 عندما مرَّر برناردو سيلفا كرة بينية جميلة إلى لويس الذي سدَّدها في الشباك.

ولعب سيتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بعد أن حصل لويس على الإنذار الثاني؛ بسبب تدخل عنيف على تريفوه تشالوبا، وتم طرده.