اليمن: اكتمال تقرير الجلسة النهائية للحوار الوطني

اليمن: اكتمال تقرير الجلسة النهائية للحوار الوطني
TT

اليمن: اكتمال تقرير الجلسة النهائية للحوار الوطني

اليمن: اكتمال تقرير الجلسة النهائية للحوار الوطني

أعلن اليمن إقرار فريق عمل بناء الدولة المنبثق عن مؤتمر الحوار الوطني الشامل، أمس، تقريره النهائي الذي سيقدم للجلسة العامة الختامية للمؤتمر إثر إقرار رئاسة المؤتمر المواد الثلاث التي اقترحتها لجنة توفيق الآراء بشأن نظام الحكم ومصدر التشريع وهوية الدولة.
وتضمن التقرير بناء الدولة سبعة قرارات محسومة بالتصويت المباشر لأعضاء الفريق، وثلاثة قرارات حسمت من قبل رئاسة المؤتمر، إضافة إلى موجهات دستورية وقانونية.
وفي السياق ذاته، ذكرت وكالة الأنباء اليمنية أن مكون المؤتمر الشعبي العام وحلفاءه تحفظوا على تقرير بناء الدولة في حين أجل الحراك الجنوبي التوقيع على التقرير إلى حين ينتهي فريق القضية الجنوبية من تحديد شكل الدولة.
وتلقى الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي مساء أمس اتصالا هاتفيا من الدكتور عبد اللطيف الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية. وأعرب الدكتور الزياني خلال الاتصال عن مباركته للنجاح المتمثل في التوقيع على وثيقة حل وضمانات القضية الجنوبية، والتوقيع عليها من قبل اللجنة المصغرة المنبثقة عن المؤتمر الوطني الشامل.
وثمن الزياني جهود الرئيس هادي للوصول إلى هذه النتائج الطيبة، وأعرب عن ثقته في أن بوادر نتائج المؤتمر الوطني الشامل الذي يشارف على الانتهاء سوف ترسم طريق المستقبل الجديد من أجل أمن واستقرار ووحدة اليمن وتلبية طموحات الشباب وتحقيق الأهداف الوطنية المنشودة.
من جهته، أكد الرئيس اليمني أن المؤتمر الوطني الشامل أشرف على الختام بعد أن حقق جميع الأهداف المرسومة من أجل تجاوز التحديات والأزمات، وإيجاد منظومة حكم جديدة على أساس المشاركة الواسعة في المسؤولية والسلطة والثروة، معبرا عن تقديره الكبير للدكتور الزياني ولجميع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي تعتبر شريكا أساسيا في صنع التغيير وإخراج اليمن إلى بر الأمان.



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.