لجنة تقصي الحقائق تكتشف تجاوزات صادمة في الاتحاد

اختفاء 3 عقود رعاية.. ورئيس يحصل على قرض شخصي بضمان النادي

لجنة تقصي الحقائق تكتشف تجاوزات صادمة في الاتحاد
TT

لجنة تقصي الحقائق تكتشف تجاوزات صادمة في الاتحاد

لجنة تقصي الحقائق تكتشف تجاوزات صادمة في الاتحاد

علمت «الشرق الأوسط» عن كشف اللجنة المشكلة من الرئاسة العامة لرعاية الشباب للوقوف على أوضاع نادي الاتحاد عن العديد من التجاوزات بعد إنهائها أعمالها في النادي ورفعها التقرير النهائي للرئيس العام لرعاية الشباب الذي ينتظر أن يجري اتخاذ الإجراءات القانونية حول المخالفات التي وقعت من قبل بعض المنتسبين.
وأفادت المصادر بأن من أهم المخالفات التي وجدتها اللجنة هي اختفاء 3 عقود أحدها عقد «كرفت» إبان رعايتها للنادي في فترة سابقة، وحصول أحد رؤساء النادي على قرض شخصي من بنك على ضمانة النادي، وتنازل إحدى الإدارات عن حقوق النادي المادية لدى بعض الأشخاص، وكذلك بعض الجهات الخاصة، بجانب أن اللجنة رصدت تمديد عقود للاعبين بزيادات مالية متفاوتة ووضع عقود وهمية على صندوق النادي. وينتظر أن يصدر بيان رسمي مفصل من قبل الرئاسة العامة لرعاية الشباب لتوضيح الحقيقة للرأي العام.
من جهة أخرى، يعقد الدكتور خالد المرزوقي، رئيس هيئة أعضاء الشرف، نهاية الأسبوع المقبل اجتماعا بمنزله يضم أبرز صناع القرار في البيت الاتحادي، لبحث آلية المرحلة المقبلة والتي على ضوئها ستتحدد نتائج انعقاد الجمعية العمومية المزمع انعقادها في قاعة الأمير طلال بن منصور بالنادي باختيار رئيس فقط وإما بإيجاد آلية لاستقالة مجلس الإدارة وتولي إدارة منتخبة جديدة للنادي.
وأشارت المصادر إلى إصرار المرزوقي على قيام المرشح بتأمين شيك مصدق بمبلغ مالي يوازي الـ30 مليون ريال كحد أقصى يتم من خلاله تولي المجلس الشرفي الإشراف على سداد الديون التي تحاصر النادي، وذلك خشية تكرار الخطأ السابق.
وأبان المصدر أن المرزوقي سيسعى لإيجاد حل توافقي بعد التقائه بمنزله الراغبين في الترشح، بحضور صناع القرار، لمناقشة الوضع الراهن للنادي والتوصل لاتفاق في حال تمسك المرشح، مع تأمين شيك مصدق برحيل الإدارة الحالية وتشكيل مجلس إدارته بنفسه باعتبار ذلك حقا مشروعا له بالسعي لحث الجمجوم وأعضاء المجلس بتقديم الاستقالة.
ومن جانب آخر، أكد أحمد روزي، مدير مكتب رعاية الشباب بجدة، أنه لم يتقدم حتى الآن أي شخص لترشيح نفسه لمنصب رئيس النادي، وقال إن باب الترشيح سيقفل في موعده ولن يكون هناك أي تمديد.
وفي الشأن ذاته، تأكد تراجع عبد الرحمن العطاس، عضو شرف نادي الاتحاد، عن ترشيح نفسه للرئاسة، خصوصا أن النادي يسبح في بحر من المشاكل الإدارية والمالية.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.