«رسالة شفوية» من كيم إلى الأسد

بحث الرئيس بشار الأسد مع وزير خارجية كوريا الشمالية ري يونغ في «علاقات الصداقة التاريخية وسبل تعزيزها والارتقاء بها في المجالات كافة».
وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أمس، بأن الأسد تلقى «رسالة شفوية من الرئيس كيم جونغ أون عبر فيها عن موقف بلاده الثابت والداعم لسوريا، مؤكدا ثقته بنجاح سوريا في عملية إعادة الإعمار لأنها ستقوم على أساس قاعدة متينة من النجاحات السياسية والعسكرية».
وقالت: «شرح الوزير يونغ هو للرئيس الأسد الركائز التي تعتمد عليها وتتحرك عبرها السياسة الخارجية لبلاده»، مشيرة إلى أن الأسد قال: «رغم اختلاف شكل الحروب والضغوطات التي تتعرض لها سوريا وكوريا الديمقراطية الشعبية فإن جوهرها وهدفها واحد وهو إضعاف الدول التي تمتلك استقلالية القرار وتقف في وجه المشروعات الغربية، مؤكدا أن هذه الحروب ليست متعلقة بسوريا وكوريا الشعبية فقط وإنما هي حروب من أجل إعادة رسم خريطة العالم».
وفي الإطار ذاته استعرض وزير الخارجية وليد المعلم مع يونغ «علاقات الصداقة والتعاون التاريخية بين سوريا وكوريا الديمقراطية الشعبية وسبل تعزيزها وتطويرها على الصعد كافة وخاصة السياسية والاقتصادية منها، والتأكيد على أهمية الاستمرار في تنسيق المواقف بين البلدين الصديقين في المحافل الدولية دعما لقضاياهما الوطنية العادلة وكذلك مواجهة التحديات والعقوبات الاقتصادية الظالمة التي تستهدف سيادة واستقلال كلا البلدين وقرارهما الوطني المستقل».
وقال مسؤولون إن وزيري خارجية سوريا وكوريا الشمالية اجتمعا في دمشق الثلاثاء وتبادلا الشكر على دعمهما المتبادل خلال سنوات العزلة السياسية.
وقالت وزارة الخارجية السورية إن ري يونج هو وزير خارجية كوريا الشمالية شكر الوزير السوري وليد المعلم على رفض سوريا للعقوبات الاقتصادية المفروضة على بيونغ يانغ. وقال المعلم إن سوريا تشعر بالامتنان لدعم كوريا الشمالية لها في المحافل الدولية.
ويقول مراقبون من الأمم المتحدة إن العلاقات بين البلدين تعمقت بما يتجاوز الدبلوماسية واتهموا كوريا الشمالية في فبراير (شباط) بالتعاون مع سوريا بشأن الأسلحة الكيماوية وهو اتهام رفضته بيونغ يانغ.
وقصفت إسرائيل في عام 2007 ما يشتبه في أنه مفاعل نووي في شرق سوريا قالت إنه أقيم بمساعدة من كوريا الشمالية وكان سيجري تشغيله بعد بضعة أشهر.
وتنفي سوريا، وهي من الدول الموقعة على معاهدة حظر الأسلحة النووية باستمرار أن الموقع كان مفاعلا نوويا أو أن دمشق تتعاون في المجال النووي مع كوريا الشمالية.
وواجهت الدولتان عزلة دولية، بسبب البرنامج النووي في حالة كوريا الشمالية والحرب الأهلية الدائرة منذ نحو ثماني سنوات في حالة سوريا.
وزار وفد برلماني سوري كوريا الشمالية في أكتوبر (تشرين الأول).