قتلت القوات الإسرائيلية فلسطينياً في الضفة الغربية أمس، في خضم حملة اعتقالات واسعة طالت 28 فلسطينياً من الضفة الغربية.
وقال مسؤولون فلسطينيون إن الجيش الإسرائيلي قتل الشاب محمد حبالي (22 عاماً) من مخيم طولكرم «برصاص حي متفجر في الرأس». وقتلت إسرائيل حبالي بعد اندلاع مواجهات في الحي الغربي لمدينة طولكرم، مع اقتحام القوات للمدينة من أجل تنفيذ اعتقالات.
وقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي إن القوات كانت تقوم بعملية عندما اندلعت «أعمال شغب عنيفة، ألقى عشرات الفلسطينيين الحجارة خلالها»، وأضافت: «ردت القوات بأساليب تفريق الشغب، وبعد ذلك فتحت النار». لكن الفلسطينيين اتهموا إسرائيل بقتل حبالي بدم بارد دون أن يشكل أي خطر.
وأظهرت كاميرات المراقبة أنه أصيب برصاصة مطاطية بالقدم، ليسقط أرضاً، ثم برصاصة أخرى في الرأس، مما أدى إلى إصابته بجروح بالغة الخطورة قبل وفاته. وشيع الفلسطينيون على الفور جثمان حبالي، وسط مطالبات بالانتقام.
واعتقلت إسرائيل من طولكرم ومدن أخرى نحو 28 فلسطينياً، بينهم فتاة، وأسرى محررون.
وقال «نادي الأسير» إن قوات الاحتلال اقتحمت منازل أسرى محررين، واعتدت على عائلاتهم، وخربت ودمرت مقتنيات منازلهم، وسلمت بلاغات لعدد من المواطنين لمقابلة مخابراتها. وأوضح النادي، في بيان، أن الجيش اعتقل مواطنين من الخليل ونابلس ورام الله وحزما وبيت لحم وطوباس ومناطق أخرى. وجاءت الاعتقالات فيما اقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى أمس، تحت حراسة قوات الاحتلال الخاصة.
ونفذ المستوطنون جولات استفزازية، بدءاً من باب المغاربة، مروراً بالساحة الأمامية للمصلى القبلي وسطح المصلى المرواني، ومنطقة باب الرحمة، والخروج من المسجد من جهة باب السلسلة.
واستمع المستوطنون لشروحات من المرشدين حول «الهيكل المزعوم»، فيما حاول عدد من المستوطنين إقامة شعائر وطقوس تلمودية، مما خلف توترات. وكان مستوطنون قد أدوا طقوسهم التلمودية الخاصة بما يسمى عيد الأنوار (الحانوكاة) أمام أبواب المسجد الأقصى المبارك. وأشعلت مجموعة كبيرة منهم «شمعدان الحانوكاة» على مسافة أمتار معدودة من المسجد الأقصى من جهة باب الأسباط، واحتسوا الخمر وهم ينشدون للهيكل.
وقال مسؤول العلاقات العامة والإعلام بالأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة، فراس الدبس، إن 56 مستوطناً اقتحموا منذ الصباح المسجد الأقصى على عدة مجموعات متتالية، ونظموا جولات في باحاته بحراسة شرطية مشددة، وسط تلقيهم شروحات عن «الهيكل» المزعوم من قبل مرشدين يهود. وأكد الدبس أن شرطة الاحتلال وفرت الحماية الكاملة لهؤلاء المستوطنين في أثناء اقتحامهم للمسجد، وتجولهم في باحاته بشكل استفزازي، لافتاً إلى أن تلك الاقتحامات تخللتها محاولات لأداء طقوس تلمودية في أماكن مختلفة.
إلى ذلك، هدمت جرافات بلدية الاحتلال في القدس عدة منازل ومنشآت في المدينة، بحجة عدم وجود تصريح. وهدمت القوات منزلاً قيد الإنشاء في قرية جبل المكبر، جنوب القدس، واعتدت الشرطة على النساء والشبان بالضرب والشتم. واقتحمت قوات الاحتلال مدعومة بالجرافات حي الصلعة، بقرية جبل المكبر، وحاصرت منزلاً سكنياً قيد الإنشاء، وشرعت بهدمه من دون سابق إنذار.
وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال أغلقت محيط الهدم بالكامل، وعرقلت خروج الطلبة إلى مدارسهم، واعتدت على عائلة مقدسية تقطن في محيط الهدم بالضرب والدفع والشتم.
وفي قرية صور باهر، جنوب القدس، هدمت جرافات الاحتلال منزلاً يعود للمواطن محمد حسين أبو طير.
وأوضح أبو طير أن المنزل تم تجهيزه للسكن، وتمت عملية الهدم صباحاً من دون سابق إنذار، لافتاً إلى أن طواقم البلدية اقتحمت المنزل قبل عدة أيام، وصادرت منه أدوات بناء كهربائية فقط، ولم تبلغه بقرار الهدم. وأضاف أبو طير أنه قام ببناء المنزل قبل نحو عام، وهو جاهز للسكن.
وفي بيت حنينا، هدمت جرافات الاحتلال منشأتين تجاريتين لعائلتي شقيرات وطه، وصادرت معدات ومواد بناء، وقدرت الخسائر بأكثر من مليون ونصف المليون شيقل.
هدم منازل في القدس واقتحامات للأقصى
هدم منازل في القدس واقتحامات للأقصى
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة