تراجع شراء المنازل المملوكة سابقاً في الولايات المتحدة

سجلت انخفاضاً على أساس سنوي بنسبة 5.1 %

مبيعات المنازل الجديدة تراجعت 8.9 % إلى مستوى سنوي معدل في ضوء العوامل الموسمية عند 544 ألف وحدة في أكتوبر الماضي
مبيعات المنازل الجديدة تراجعت 8.9 % إلى مستوى سنوي معدل في ضوء العوامل الموسمية عند 544 ألف وحدة في أكتوبر الماضي
TT

تراجع شراء المنازل المملوكة سابقاً في الولايات المتحدة

مبيعات المنازل الجديدة تراجعت 8.9 % إلى مستوى سنوي معدل في ضوء العوامل الموسمية عند 544 ألف وحدة في أكتوبر الماضي
مبيعات المنازل الجديدة تراجعت 8.9 % إلى مستوى سنوي معدل في ضوء العوامل الموسمية عند 544 ألف وحدة في أكتوبر الماضي

تراجعت عقود شراء المنازل المملوكة سابقا في الولايات المتحدة في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وانخفض مؤشر الرابطة لعقود شراء المنازل القائمة إلى 102.1. بانخفاض نسبته 2.6 في المائة عن الشهر السابق، حيث جرى تعديل قراءة المؤشر في سبتمبر (أيلول) إلى 104.8 من 104.6. وأشارت توقعات خبراء اقتصاديين استطلعت وكالة الأنباء العالمية «رويترز» آراءهم إلى ارتفاع عقود شراء المنازل القائمة 0.5 في المائة في أكتوبر، حيث تعتبر عقود شراء المنازل القائمة مؤشرا على متانة سوق الإسكان في المستقبل لأنها تصبح مبيعات بعد شهر أو شهرين. وارتفعت عمليات إعادة بيع المنازل 1.4 في المائة في الشهر نفسه مقارنة مع سبتمبر السابق، لكنها انخفضت 5.1 في المائة على أساس سنوي، وهو أكبر هبوط على مدى 12 شهرا منذ يوليو (تموز) 2014.
وعلى أساس سنوي، انخفضت عقود شراء المنازل القائمة 6.7 في المائة، وهبطت مبيعات المنازل الجديدة التي تتسع لأسرة واحدة في الولايات المتحدة في أكتوبر إلى أدنى مستوياتها فيما يزيد على عامين ونصف العام، في دلالة جديدة على تضرر سوق الإسكان من ارتفاع فائدة الرهن العقاري.
وقالت وزارة التجارة الأميركية إن مبيعات المنازل الجديدة تراجعت 8.9 في المائة إلى مستوى سنوي معدل في ضوء العوامل الموسمية عند 544 ألف وحدة في أكتوبر الماضي، وهذا أدنى مستوى منذ مارس (آذار) 2016.
والهبوط بالنسبة المئوية هو الأكبر منذ ديسمبر (كانون الأول) 2017، وجرى تعديل وتيرة مبيعات سبتمبر بالرفع إلى 597 ألف وحدة، من 553 ألف وحدة في قراءة سابقة. وانخفضت مبيعات المنازل الجديدة في أربعة أشهر من الأشهر الستة الأخيرة.
وكان خبراء اقتصاد توقعوا في استطلاع للرأي أجرته «رويترز» ارتفاع مبيعات المنازل الجديدة، التي تشكل نحو 9.4 في المائة من المبيعات في سوق الإسكان، 3.7 في المائة في أكتوبر إلى 575 ألف وحدة.
إلى ذلك زادت مبيعات المنازل في الولايات المتحدة قليلا خلال أكتوبر وأنهت موجة تراجع استمرت ستة أشهر، لكن استمرار الضعف في سوق الإسكان جعل رابطة وطنية لأصحاب العقارات تطالب مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) بالتوقف عن رفع أسعار الفائدة.
وقالت الرابطة الوطنية لأصحاب العقارات إن مبيعات المنازل القائمة في الولايات المتحدة ارتفعت 1.4 في المائة إلى مستوى معدل في ضوء العوامل الموسمية بلغ 5.22 مليون وحدة في أكتوبر.
وبينما هذا أعلى بقليل من وتيرة بلغت 5.15 مليون وحدة في سبتمبر السابق، فإنه ما زال أقل بنسبة 5.1 في المائة من أكتوبر 2017 في أكبر هبوط لاثني عشر شهرا منذ يوليو 2014.
وتراجعت مبيعات المنازل في كل شهر من الأشهر الستة السابقة. ودفعت قلة عدد العقارات المطروحة للبيع الأسعار إلى الارتفاع، وأظهرت بيانات أن بناء المنازل زاد في أكتوبر بفعل تعافي إنشاء المنازل التي تتسع لعدة أسر، لكن بناء المنازل التي تتسع لأسرة واحدة انخفض للشهر الثاني على التوالي.
وكان خبراء استطلعت «رويترز» آراءهم توقعوا ارتفاع مبيعات المنازل القائمة إلى 5.20 مليون وحدة من قراءة سابقة بلغت 5.15 مليون، وتشكل مبيعات المنازل القائمة نحو 90 في المائة من مبيعات المنازل في الولايات المتحدة.
وكان تقرير اقتصادي قد أظهر تراجع مؤشر الثقة في سوق المساكن في الولايات المتحدة خلال نوفمبر (تشرين الثاني)، بأعلى وتيرة له منذ عام 2014. مع تراجع الطلب على العقارات نتيجة ارتفاع الفائدة على قروض التمويل العقاري إلى أعلى مستوى له منذ 8 سنوات، وهو ما يمثل إشارة إضافية إلى تباطؤ سوق الإسكان مما سيوثر على مناقشات مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي) الأميركي بشأن مدى ارتفاع أسعار الفائدة، بحسب وكالة بلومبيرغ للأنباء.
ويرصد التقرير، الذي يصدره الاتحاد الوطني لبناة المساكن في الولايات المتحدة، ثقة شركات تشييد المساكن في السوق، وذكر التقرير أن مؤشر «الاتحاد الوطني لبناة المساكن - ويلز فارجو» لسوق الإسكان تراجع خلال نوفمبر الماضي إلى 60 نقطة، وهو أقل مستوى له منذ أغسطس (آب) 2016، مقابل 68 نقطة خلال الشهر الماضي، في حين كان المحللون يتوقعون تراجع المؤشر بمقدار نقطة واحدة إلى 67 نقطة خلال الشهر الحالي.
وأشارت وكالة بلومبيرغ للأنباء إلى أن مؤشر بناة المساكن يمثل أحد أول التراجعات في مؤشرات ثقة الشركات والمستهلكين المهمة التي ظلت تقاوم التراجع منذ انتخاب الرئيس الأميركي دونالد ترمب لرئاسة الولايات المتحدة في نوفمبر 2016.
ورغم أن المؤشر ما زال في المنطقة الإيجابية، حيث إن قراءته أكثر من 50 نقطة تشير إلى نمو القطاع، في حين تشير قراءة أقل من 50 نقطة إلى انكماش القطاع، دعا الاتحاد صناع السياسة النقدية في مجلس الاحتياط الاتحادي للنظر إلى موقف القطاع العقاري باعتباره إشارة تحذير بشأن أداء الاقتصاد ككل.
وأضافت أن التباطؤ في سوق الإسكان يمكن أن يكون له تأثيراته على كيفية تمديد البنك المركزي الأميركي لمسيرة زيادة سعر الفائدة الذي رفعه 8 مرات منذ أواخر 2015 ومن المتوقع أن يرفع البنك سعر الفائدة خلال اجتماعه في ديسمبر (كانون الأول) الحالي وهي الزيادة الرابعة خلال العام الحالي.
وقال «روبرت دايتس» كبير المحللين الاقتصاديين في الاتحاد الوطني لبناة المساكن إن «ارتفاع أسعار الفائدة على القروض العقارية خلال الشهور الأخيرة، ترافق مع الارتفاع التراكمي للأسعار وأدى إلى ثبات الطلب على المساكن، وفي ضوء حقيقة أن الإسكان يقود الاقتصاد، يجب على صناعة السياسة التركيز بصورة أكبر على أحوال سوق المساكن».
وتراجع المؤشر الفرعي لقياس الموقف الراهن للمبيعات سبع نقاط إلى 67 نقطة خلال الشهر الحالي وهو أقل مستوى له منذ أغسطس 2016. في حين تراجع المؤشر الفرعي لقياس النظرة المستقبلية للصفقات العقارية خلال الأشهر الستة المقبلة بمقدار 10 نقاط إلى 65 نقطة، وهو أقل مستوى له منذ مايو (أيار) 2016، وتراجع المؤشر الفرعي لحركة المشترين بمقدار 8 نقاط إلى 45 نقطة خلال نوفمبر وهو أيضا أقل مستوى له منذ أغسطس 2016.
يذكر أن تقريرا صدر مؤخراً أظهر استقرار إنفاق قطاع التشييد في الولايات المتحدة خلال سبتمبر الماضي مقارنة بالشهر السابق. وذكرت وزارة التجارة الأميركية أن قطاع التشييد استقر خلال سبتمبر الماضي عند ما يعادل 1.33 تريليون دولار سنويا، وهو نفس مستواه تقريبا في أغسطس الماضي. وكان المحللون يتوقعون نمو الإنفاق خلال سبتمبر الماضي بمعدل 0.1 في المائة.
في الوقت نفسه، أظهرت البيانات المعدلة لشهر أغسطس الماضي ارتفاع الإنفاق بنسبة 0.8 في المائة في حين كانت التقديرات الأولية تشير إلى ارتفاع الإنفاق بنسبة 0.1 في المائة فقط.
وجاء استقرار إنفاق قطاع التشييد خلال سبتمبر الماضي على خلفية زيادة الإنفاق على مشروعات التشييد الخاصة، مع تراجع الإنفاق على مشروعات التشييد العامة، وذكر التقرير أن الإنفاق على مشروعات التشييد الخاصة زاد بنسبة 0.3 في المائة إلى ما يعادل 1.02 تريليون دولار سنويا، على خلفية زيادة الإنفاق على تشييد مشروعات الإسكان بنسبة 0.69 في المائة وزيادة الإنفاق على مشروعات البناء غير السكنية بنسبة 0.1 في المائة.
في المقابل، تراجع الإنفاق على المشروعات العامة بنسبة 0.9 في المائة إلى ما يعادل 309.1 مليار دولار سنويا، على خلفية تراجع الإنفاق على مشروعات تشييد الطرق السريعة بنسبة 1.1 في المائة.



«كوفيد ـ 19» يوقف إجراءات تسليم المساكن في السودان

ينتظر أن ينطلق برنامج التوعية والتثقيف بالسكن الرأسي لرفع الوعي بهذا النوع من البناء
ينتظر أن ينطلق برنامج التوعية والتثقيف بالسكن الرأسي لرفع الوعي بهذا النوع من البناء
TT

«كوفيد ـ 19» يوقف إجراءات تسليم المساكن في السودان

ينتظر أن ينطلق برنامج التوعية والتثقيف بالسكن الرأسي لرفع الوعي بهذا النوع من البناء
ينتظر أن ينطلق برنامج التوعية والتثقيف بالسكن الرأسي لرفع الوعي بهذا النوع من البناء

في وقت تجري فيه الاستعدادات لعقد اجتماع بين الصندوق القومي للإسكان ووزارة المالية والتخطيط الاقتصادي وبنك السودان، لبحث سبل توفير تمويل لمشروعات الإسكان للمواطنين عبر قروض طويلة الأجل، ألغت الحكومة أول من أمس، وأوقفت، إجراءات تسليم المساكن للموطنين والتقديم لها، خوفاً من حدوث إصابات بـ«كورونا»، أثناء الاصطفاف للتقديم والتسلم.
وكان الصندوق القومي للإسكان قد طرح مباني سكنية جاهزة للمواطنين في معظم المناطق الطرفية بالعاصمة الخرطوم، وبقية الولايات، وذلك ضمن مشروع السودان لتوفير المأوى للمواطنين، الذي سيبدأ بـ100 ألف وحدة سكنية لذوي الدخل المحدود. وقد بدأ المشروع بفئة العمال في القطاعات الحكومية في جميع ولايات السودان العام الماضي، بواقع 5 آلاف منزل للمرحلة الأولى، تسدد بالتقسيط على مدى 7 سنوات. ويتضمن مشروع إسكان عمال السودان 40 مدينة سكنية في جميع مدن البلاد، لصالح محدودي الدخل، ويستفيد من المشروع في عامه الأول أكثر من مليونين.
وقد أقام المواطنون مواقع أمام مقر الصندوق القومي للإسكان، وباتوا يتجمعون يومياً بأعداد كبيرة، ما سبب إزعاجاً لدى إدارة الصندوق والشارع العام، وذلك بعد قرار سياسي من والي ولاية الخرطوم، لدعوة المواطنين للتقديم للحصول على سكن شعبي.
ووفقاً للدكتور عبد الرحمن الطيب أيوبيه الأمين العام المكلف للصندوق القومي للإسكان والتعمير في السودان لـ«الشرق الأوسط» حول دواعي إصدار قرار بوقف إجراءات التسليم والتقديم للإسكان الشعبي، وعما إذا كان «كورونا» هو السبب، أوضح أن تلك التجمعات تسببت في زحام شديد، حيث نصب المتقدمون للوحدات السكنية خياماً أمام مقر الصندوق في شارع الجمهورية، بعد قرار الوالي في وقت سابق من العام الماضي بدعوة المواطنين للتقديم. وظلت تلك التجمعات مصدر إزعاج وإرباك للسلطات، ولم تتعامل معهم إدارة الصندوق، إلى أن جاء قرار الوالي الأخير بمنع هذه التجمعات خوفاً من عدوى «كورونا» الذي ينشط في الزحام.
وبين أيوبيه أن الخطة الإسكانية لا تحتاج لتجمعات أمام مباني الجهات المختصة، حيث هناك ترتيبات وإجراءات للتقديم والتسلم تتم عبر منافذ صناديق الإسكان في البلاد، وعندما تكون هناك وحدات جاهزة للتسليم يتم الإعلان عنها عبر الصحف اليومية، موضحاً أن كل ولاية لديها مكاتب إدارية في كل ولايات السودان، وتتبع الإجراءات نفسها المعمول بها في العاصمة.
ولم يخفِ أيوبيه أزمة السكن في البلاد، والفجوة في المساكن والوحدات السكنية، والمقدرة بنحو مليوني وحدة سكنية في ولاية الخرطوم فقط، لكنه أشار إلى أن لديهم خطة مدروسة لإنشاء 40 ألف مدينة سكنية، تم الفراغ من نسبة عالية في العاصمة الخرطوم، بجانب 10 آلاف وحدة سكنية.
وقال إن هذه المشاريع الإسكانية ستغطي فجوة كبيرة في السكن الشعبي والاقتصادي في البلاد، موضحاً أن العقبة أمام تنفيذها هو التمويل، لكنها كمشاريع جاهزة للتنفيذ والتطبيق، مشيراً إلى أن لديهم جهوداً محلية ودولية لتوفير التمويل لهذه المشاريع.
وقال إن اجتماعاً سيتم بين الصندوق القومي للإسكان وبنك السودان المركزي ووزارة المالية والتخطيط الاقتصادي، لتوفير الضمانات بالنسبة للتمويل الخارجي واعتماد مبالغ للإسكان من الاحتياطي القانوني للمصارف المحلية.
وأكد الدكتور عبد الرحمن على أهمية التنسيق والتعاون المشترك بين الجهات المعنية لإنفاذ المشروع القومي للمأوى، وتوفير السكن للشرائح المستهدفة، مجدداً أن أبواب السودان مشرعة للاستثمار في مجال الإسكان. وأشار إلى أن الصندوق القومي للإسكان سيشارك في معرض أكسبو في دبي في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، وذلك بجناح يعرض فيه الفرص الاستثمارية في السكن والوحدات السكنية في السودان، وسيتم عرض كل الفرص الجاهزة والمتاحة في العاصمة والولايات.
وقال إن هناك آثاراً متوقعة من قرار رفع العقوبات الاقتصادية الأميركية على البلاد، ومن المتوقع أن يسهم كثيرا في إنعاش سوق العقارات واستقطاب رؤوس أموال لصالح التوسع في مشروعات الإسكان. وأبان أن الصندوق استطاع خلال السنوات الماضية إحداث جسور للتعاون مع دول ومنظمات واتحادات ومؤسسات مختلفة، وحالت العقوبات دون استثمارها بالشكل المطلوب، مشيرا إلى أن جهودهم ستتواصل للاستفادة من الخبرات والموارد المالية المتاحة عبر القروض والمنح والاستثمارات.
وأكمل الصندوق القومي للإسكان في السودان تحديد المواقع والدراسات لمشروع المأوى القومي ومنازل العمال، حيث ستشيد المنازل بأنماط مختلفة من السكن الاقتصادي، الشعبي، الاستثماري، الريفي، والمنتج، بتمويل من البنوك العاملة في البلاد، وفق خطة الصندوق.
وقد طرحت إدارة الصندوق عطاءات منذ بداية العام الجاري لتنفيذ مدن سكنية، كما دعت المستثمرين إلى الدخول في شراكات للاستثمار العقاري بالولايات لتوفير المأوى للشرائح المستهدفة، إلا أن التمويل وقف عثرة أمام تلك المشاريع.
وطرح الصندوق القومي للإسكان في ولاية الخرطوم أن يطرح حالياً نحو 10 آلاف وحدة سكنية لمحدودي الدخل والفئويين والمهنيين في مدن العاصمة الثلاث، كما يطرح العديد من الفرص المتاحة في مجال الإسكان والتطوير العقاري، حيث تم الانتهاء من تجهيز 5 آلاف شقة و15 ألفا للسكن الاقتصادي في مدن الخرطوم الثلاث.
وتم تزويد تلك المساكن بخدمات الكهرباء والطرق والمدارس وبعض المرافق الأخرى، بهدف تسهيل وتوفير تكلفة البناء للأسرة، حيث تتصاعد أسعار مواد البناء في البلاد بشكل جنوني تماشياً مع الارتفاع الذي يشهده الدولار مقابل الجنيه السوداني والأوضاع الاقتصادية المتردية التي تمر بها البلاد حالياً.
يذكر أن الصندوق القومي للإسكان لديه خطة لتوسيع قاعدة السكن لمحدودي الدخل، عبر الإسكان الرأسي، الذي يتكون من مجمعات سكنية، كل مجمع يضم بناية من 7 أدوار، ويتكون الطابق من 10 شقق سكنية، بمساحات من 180 إلى 300 متر مربع.
ويتوقع الصندوق أن يجد مشروع الإسكان الرأسي والشقق، رواجاً وإقبالاً في أوساط السودانيين محدودي الدخل، خاصة أنه أقل تكلفة وأصبح كثير من السودانيين يفضلونه على السكن الأفقي، الأمر الذي دفع الصندوق لتنفيذ برامج إعلامية لرفع مستوى وعي وثقافة المواطنين للتعامل مع السكن الجماعي والتعاون فيما بينهم.
ووفقاً لمسؤول في الصندوق القومي للإسكان فإن برنامج التوعية والتثقيف بالسكن الرأسي، يتضمن كيفية المحافظة على خدمات البناية، ورفع وعيهم بهذا النوع من البناء، حتى تتحول الخرطوم إلى عاصمة حضارية وجاذبة. وأضاف المصدر أن برنامج التوعية بالسكن في الشقق ودوره في تقليل تكلفة السكن، سيتولاه فريق من اتحاد مراكز الخدمات الصحافية، الذي يضم جميع وسائل الإعلام المحلية، مما سيوسع قاعدة انتشار الحملات الإعلامية للسكن الرأسي.
تغير ثقافة المواطن السوداني من السكن التقليدي (الحوش) إلى مساحات صغيرة مغلقة لا تطل على الشارع أو الجيران، ليس أمرا هينا. وبين أن خطوة الصندوق الحالية للاعتماد على السكن الرأسي مهمة لأنها تزيل كثيرا من المفاهيم المغلوطة عن السكن في الشقق السكنية.
يذكر أن الصندوق القومي للإسكان عام 2018 بدأ بالتعاون مع شركة هيتكو البريطانية للاستثمار، لتنفيذ مشروع الإسكان الفئوي الرأسي، الذي يستهدف بناء 50 ألف وحدة سكنية بالعاصمة الخرطوم، وكذلك مشروع لبناء أكبر مسجد في السودان، بمساحة 5 كيلومترات، وبناء 3 آلاف شقة ومحلات تجارية.