سياحة المهرجانات الموسيقية في الهند... وسيلة جذب جديدة

يرتفع حجز رحلات الطيران خلالها بنسبة 50 % وحجز الفنادق بـ25 %

فرقة موسيقية شعبية
فرقة موسيقية شعبية
TT

سياحة المهرجانات الموسيقية في الهند... وسيلة جذب جديدة

فرقة موسيقية شعبية
فرقة موسيقية شعبية

صدق من قال إن الموسيقى لغة عالمية يفهمها جميع البشر، تجمع الناس وتقربهم من بعض، لهذا ليس غريباً أن تصبح هناك سياحة موسيقى. حتى عهد قريب كانت تعد مصطلحاً غريباً وغير مألوف في الهند، لكنها بدأت تكتسب شعبية كبيرة بعد أن فتحت الأبواب لفنانين من مختلف أنحاء العالم. ومع انفتاح مجال السفر والسياحة لاستقبال عام جديد من التطورات المثيرة، تبدو سياحة الموسيقى بمثابة كلمة السر لعام 2019.
السياحة الموسيقية ببساطة هي السفر إلى مدينة أو بلدة أو دولة لحضور عرض أو مهرجان موسيقي. وبفضل تنوع الهند الثقافي هناك الكثير من أنواع الموسيقى التي ترتبط بمنطقة معينة، من تلال شيلونغ الخلابة إلى صحاري راجستان الشاسعة. على عكس أكثر الدول الغربية، يتراجع نشاط المهرجانات الموسيقية في الهند طوال فصل الصيف، وتعاود المهرجانات نشاطها خلال أشهر الشتاء. بداية من سبتمبر (أيلول) وحتى فبراير (شباط)، وربما حتى مارس (آذار) في بعض المناطق، يبدأ تنظيم هذه المهرجانات. يقول فارون غوبتا، الرئيس التنفيذي لشركة «غومو» السياحية، تعليقاً على انتشار ورواج السياحة الموسيقية: «بدأ في الهند خلال السنوات القليلة الماضية تنظيم عدد من الفعاليات، التي يشارك بها الكثير من الفنانين العالميين المشهورين، وهو ما أسهم في جعل جدول المهرجانات الموسيقية مزدحماً طوال العام على مستوى البلاد. ومع تزايد اهتمام حكومات الولايات بتعزيز قطاع السياحة من خلال الفعاليات الموسيقية والثقافية، شهدنا أشخاصاً من مختلف أنحاء البلاد يتنقلون من مكان إلى آخر لحضورها والاستمتاع بالموسيقى والفنون والثقافة المحلية».
لا تجذب تلك المهرجانات الموسيقية السائحين الهنود فحسب، بل تمنح السائحين الأجانب فرصة اكتشاف الموسيقى والثقافة والفنون الهندية في كل منطقة من البلاد. وبحسب المتحدث باسم موقع السفر الإلكتروني «ياترا»، ارتفع حجز رحلات الطيران خلال أوقات تنظيم المهرجانات الموسيقية الكبرى بنسبة 50 في المائة، في حين ارتفع حجز الفنادق في تلك الأوقات بنسبة 25 في المائة. وأوضح قائلا: «ما يجعل تلك الفعاليات المميزة (مكسباً) هو التجربة الموسيقية الرائعة التي تتضمن فرصة التعرف على أشخاص جدد». على الجانب الآخر، يقول زوبين من الدنمارك الذي اعتزم البقاء في الهند لمدة شهرين: «سوف تعود إلى أرض وطنك بأرجل متألمة، وحذاء متسخ، وقميص رياضي مبلل، لكن في جعبتك صور كثيرة وضحكات، ولحظات لا تنسى طوال حياتك» مضيفاً أن محطته التالية هي مهرجان «ماغناتيك فيلدز».
فيما يلي بعض من تلك المهرجانات دون ترتيب محدد، تجمع الموسيقى بالسياحة، من تجربة الطعام إلى القيام بمغامرات.

راجستان

تعد ولاية راجستان درّة التاج الهندي، حيث تزخر بالقصور التي تشبه تلك التي نسمع عنها في القصص الخيالية، والحصون المهيبة، والمهرجانات الملونة وأشكال الحياة البرية.
هناك شيء خاص فيها يتمثل في الجلوس ليلا في قلب صمت الصحراء والاستمتاع بالنسيم البارد والإصغاء إلى صوت آلة السيتار الرقيق أو صوت رخيم يتردد صداه عبر الكثبان الرملية. لا يوجد مكان أفضل من راجستان لحضور مهرجان موسيقى سواء كانت تلك الموسيقى ذات إيقاع متسارع تجعلك تتمايل، أو موسيقى كلاسيكية تخترق المشاعر، وتجعل قلبك يثب من مكانه، حيث يوجد ما يناسب جميع الأذواق. من بين مهرجاناتها:
مهرجان راغستان: هو أول مهرجان موسيقي آسيوي يتضمن التخييم في الصحراء، حيث تتم إقامته وسط المساحات الممتدة من الكثبان الرملية لصحراء طهار. ويعتبر مهرجانا صديقا للبيئة، حيث يمنع استعمال أي زجاجات بلاستيكية. تقول سوبريا سوبتي، من مؤسسي المهرجان: «لقد أردنا دعم التعاون الارتجالي بين الهواة من الكلاسيكيين الغربيين وموسيقيين هنود مشهورين». كذلك يوفر المهرجان منبراً للفنانين الصاعدين الناشئين من شبه القارة، إلى جانب مشاركات من مختلف أنحاء العالم.
التجربة، التي تمتد لثلاثة أيام، تقع على بعد 40 كم من جايسلمير، وتتضمن كل أشكال المرح الذي يمكن الحصول عليه في راجستان من القيادة على الكثبان الرملية والرقص على الرمال، والتحليق باستخدام محرك محمول على الظهر، إلى جولات المنطاد. كذلك يمكنك تأمل النجوم والاستمتاع بالجلوس حول النار وبطبيعة الحال مشاهدة أفلام بوليوود في الهواء الطلق، وتقدير الفن سواء كان بصريا أو سمعيا تحت سماء مرصعة بالنجوم مع الأصدقاء والغرباء على حد سواء.
لم يتم الإعلان عن برنامج المهرجان لعام 2019 بعد، لكن عادة ما يتم تنظيمه بين 20 و25 فبراير، وقد شارك فيه خلال العام الماضي فرقة الجاز الكندية «شافل ديمونز»، وعازف الساكس ريان أوليفر، وأيضاً ثنائي موسيقي من الغجر الرحل.
مهرجان «ماغناتيك فيلدز» أصبح معروفاً باعتباره تجربة احتفالية تتسم بالتنوع في الهند، حيث يعد قصر راجستان ألسيسار، الذي يعود إلى القرن السابع عشر، نجماً لا يقل في تألقه عن المختارات الموسيقية التي يمثل خلفية لعزفها.
ويمتد المهرجان لثلاثة أيام ويعد مجالاً مغناطيسياً حقاً يُشارك فيه نحو 40 فرقة ومنسق «دي جي» يؤدون فقراتهم على 3 مسارح. ويتفق الكل على أنه مزيج غريب من ألوان الموسيقى المعاصرة التي يتم تقديمها في فندق من الفنادق التراثية في قلب الكثبان الرملية.
من المقرر إقامة المهرجان خلال الفترة من 14 حتى 16 ديسمبر (كانون الأول)، ويعد الأول الذي تنفد تذاكره بمجرد الإعلان عن البرنامج والموعد، حيث تشارك في نسخة العام الحالي من المهرجان شخصيات شهيرة في عالم الموسيقى الإلكترونية منهم بايسيب، ودي جي «إي زي»، ونجم الجاز كمال ويليامز.
كذلك سوف تشاهد عدداً من الشباب الصاخب الذين يعرفون أن الصحراء هي أفضل مكان لحفل يستمر من النهار إلى آخر الليل. ولأن الوصول إلى الوجهة يتطلب القيام برحلة مرهقة، وتفضيل الأغلبية للتخييم، يُنصح بإحضار كريم واقٍ من الشمس وارتداء حذاء مريح.
مهرجان راجستان الشعبي الدولي، الذي تشهده قلعة مهرانغاره، وهو مفخرة لمدينة جودبور، التي تعود إلى القرن الخامس عشر. يشارك في المهرجان، الذي بدأ تنظيمه عام 2007، 250 فنانا شعبيا من الهند ومن أنحاء العالم. تقول كانوبريا ماتور، رئيسة المهرجان: «هدف المهرجان هو توفير جو من التقدير والإعزاز للإسهام الموسيقي الرائع لفناني راجستان التقليديين، وإعادة إحياء التراث الموسيقي للمنطقة، والحيلولة دون اندثاره».
مهرجان «إن إتش 7 ويك إندر» يوصف بأنه أكثر المهرجانات الموسيقية بهجة. فهو يمتد لأكثر من مدينة، وليس ذلك من فراغ. يتم تنظيمه سنويا خلال الفترة من نوفمبر (تشرين الثاني) حتى يناير (كانون الثاني). وينطلق عادة في ولاية ميغالايا خلال شهر نوفمبر، لينتقل بعد ذلك إلى مناطق أخرى من البلاد. وقد تمت إقامة المهرجان خلال السنوات القليلة الماضية في عدة مدن مثل: شيلونغ، وبونه، ونويدا، وبنغالور، وكلكتا. وتشارك في المهرجان مجموعة متنوعة من الفنانين المحليين والعالميين. وسيتمكن عشاق الموسيقى خلال العام الحالي بوجه خاص من الاستمتاع بأفضل المؤدين ومنهم فرقة «شعراء الخريف»، وفرقة «سويتش فوت»، وعازف الغيتار غوثري غوفان.
ويحضر المهرجان سنوياً أكثر من مائة ألف شخص من أنحاء العالم. كذلك توجد الكثير من الأماكن السياحية التي يمكن زيارتها إلى جانب حضور المهرجان الموسيقي.
مهرجان «أورانج» للمغامرة والموسيقى، وهو مهرجان خاص بموسيقى الروك تجري فعالياته في شمال شرقي البلاد، وتحديداً في ولاية أروناجل برديش خلال الفترة من 15 حتى 18 ديسمبر (كانون الأول). ويشارك في هذا المهرجان خلال السنوات الثلاث الماضية الكثير من نجوم الموسيقى، ومن بينهم أسطورة الغيتار إنغفيه مالمستين، وفرقة «تانجرين دريم»، ونجم الغيتار ريتشي كوتزين وغيرهم. وقد أعلنوا هذا العام عن مشاركة فرقة «أيرون ميدينز»، أشهر فرقة نسائية. ويقول كابير جاماتيا، منتج فرقة الروك «يستردرايف» المستقلة من أروناجل برديش: «لا تنسوا التوقف في باسيغات في الطريق إلى دامبوك لرؤية نهر سيانغ، لأن الجولة فيه معدية وتعتبر من أجمل المغامرات».
«هورنبيل»: يُقام هذا المهرجان الدولي للموسيقى، الذي يقام من 1 إلى 10 ديسمبر (كانون الأول)، في إطار مجموعة من الفعاليات التي توضح الثقافة الغنية والتراث الثري لولاية ناغالاند. يجذب هذا المهرجان جمهورا واسعا، ويتسم بالتنوع، حيث يضم ألواناً مختلفة من الفنون الشعبية القبلية والرقص، فضلا عن العروض الثقافية المذهلة، وأصناف الطعام القبلية اللذيذة. بعد حضور المهرجان يمكن للمرء التوجه إلى آخر قرية هندية في الأراضي الهندية، وهي قرية لانغوا، التي تقع على الحدود مع ميانمار، لرؤية آخر جامع لرؤوس الحيوانات لا يزال على قيد الحياة.
المهرجان الهندي الدولي للجاز: يمكن التوجه إلى ولاية غوا في الأول والثاني من ديسمبر (كانون الأول) لسبب وجيه للغاية هو وجود الرباعي الموسيقي «هايتوس كيوتي»، المرشح لجائزة الـ«غرامي»، في الهند للمرة الأولى للمشاركة في مهرجان «غوا» الهندي للجاز. سوف يشارك أيضاً في المهرجان موسيقيون يقدمون موسيقى الجاز المعاصرة من الهند وغيرها من البلاد. وتجدر الإشارة إلى أن موسيقى الجاز قطعت شوطاً طويلا في عالم الموسيقى بداية من لويس أرمسترونغ، ونات كينغ كول، وصولا إلى فنانين معاصرين يحاولون باستمرار الإسهام فيها من خلال إضافة طبقات وأبعاد جديدة. يعد هذا المهرجان بمثابة احتفاء بموسيقى الجاز إلى جانب أنواع أخرى من الموسيقى مثل ألبانك والهيب هوب والبلوز. عندما تكون في غوا لا ينبغي أن يفوتك الذهاب إلى الشاطئ، واحرص على ارتداء نعل مريح وملابس مناسبة للبحر.



سوق البحرين العتيقة... روح البلد وعنوان المقاهي القديمة والجلسات التراثية

سوق المنامة القديم (إنستغرام)
سوق المنامة القديم (إنستغرام)
TT

سوق البحرين العتيقة... روح البلد وعنوان المقاهي القديمة والجلسات التراثية

سوق المنامة القديم (إنستغرام)
سوق المنامة القديم (إنستغرام)

«إن أعدنا لك المقاهي القديمة، فمن يُعِد لك الرفاق؟» بهذه العبارة التي تحمل في طياتها حنيناً عميقاً لماضٍ تليد، استهل محمود النامليتي، مالك أحد أقدم المقاهي الشعبية في قلب سوق المنامة، حديثه عن شغف البحرينيين بتراثهم العريق وارتباطهم العاطفي بجذورهم.

فور دخولك بوابة البحرين، والتجول في أزقة السوق العتيقة، حيث تمتزج رائحة القهوة بنكهة الذكريات، تبدو حكايات الأجداد حاضرة في كل زاوية، ويتأكد لك أن الموروث الثقافي ليس مجرد معلم من بين المعالم القديمة، بل روح متجددة تتوارثها الأجيال على مدى عقود.

«مقهى النامليتي» يُعدُّ أيقونة تاريخية ومعلماً شعبياً يُجسّد أصالة البحرين، حيث يقع في قلب سوق المنامة القديمة، نابضاً بروح الماضي وعراقة المكان، مالكه، محمود النامليتي، يحرص على الوجود يومياً، مرحباً بالزبائن بابتسامة دافئة وأسلوب يفيض بكرم الضيافة البحرينية التي تُدهش الزوار بحفاوتها وتميّزها.

مجموعة من الزوار قدموا من دولة الكويت حرصوا على زيارة مقهى النامليتي في سوق المنامة القديمة (الشرق الأوسط)

يؤكد النامليتي في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن سوق المنامة القديمة، الذي يمتد عمره لأكثر من 150 عاماً، يُعد شاهداً حيّاً على تاريخ البحرين وإرثها العريق، حيث تحتضن أزقته العديد من المقاهي الشعبية التي تروي حكايات الأجيال وتُبقي على جذور الهوية البحرينية متأصلة، ويُدلل على أهمية هذا الإرث بالمقولة الشعبية «اللي ما له أول ما له تالي».

عندما سألناه عن المقهى وبداياته، ارتسمت على وجهه ابتسامة وأجاب قائلاً: «مقهى النامليتي تأسس قبل نحو 85 عاماً، وخلال تلك المسيرة أُغلق وأُعيد فتحه 3 مرات تقريباً».

محمود النامليتي مالك المقهى يوجد باستمرار للترحيب بالزبائن بكل بشاشة (الشرق الأوسط)

وأضاف: «في الستينات، كان المقهى مركزاً ثقافياً واجتماعياً، تُوزع فيه المناهج الدراسية القادمة من العراق، والكويت، ومصر، وكان يشكل ملتقى للسكان من مختلف مناطق البلاد، كما أتذكر كيف كان الزبائن يشترون جريدة واحدة فقط، ويتناوبون على قراءتها واحداً تلو الآخر، لم تكن هناك إمكانية لأن يشتري كل شخص جريدة خاصة به، فكانوا يتشاركونها».

وتضم سوق المنامة القديمة، التي تعد واحدة من أقدم الأسواق في الخليج عدة مقاه ومطاعم وأسواق مخصصة قديمة مثل: مثل سوق الطووايش، والبهارات، والحلويات، والأغنام، والطيور، واللحوم، والذهب، والفضة، والساعات وغيرها.

وبينما كان صوت كوكب الشرق أم كلثوم يصدح في أرجاء المكان، استرسل النامليتي بقوله: «الناس تأتي إلى هنا لترتاح، واحتساء استكانة شاي، أو لتجربة أكلات شعبية مثل البليلة والخبيصة وغيرها، الزوار الذين يأتون إلى البحرين غالباً لا يبحثون عن الأماكن الحديثة، فهي موجودة في كل مكان، بل يتوقون لاكتشاف الأماكن الشعبية، تلك التي تحمل روح البلد، مثل المقاهي القديمة، والمطاعم البسيطة، والجلسات التراثية، والمحلات التقليدية».

جانب من السوق القديم (الشرق الاوسط)

في الماضي، كانت المقاهي الشعبية - كما يروي محمود النامليتي - تشكل متنفساً رئيسياً لأهل الخليج والبحرين على وجه الخصوص، في زمن خالٍ من السينما والتلفزيون والإنترنت والهواتف المحمولة. وأضاف: «كانت تلك المقاهي مركزاً للقاء الشعراء والمثقفين والأدباء، حيث يملأون المكان بحواراتهم ونقاشاتهم حول مختلف القضايا الثقافية والاجتماعية».

عندما سألناه عن سر تمسكه بالمقهى العتيق، رغم اتجاه الكثيرين للتخلي عن مقاهي آبائهم لصالح محلات حديثة تواكب متطلبات العصر، أجاب بثقة: «تمسكنا بالمقهى هو حفاظ على ماضينا وماضي آبائنا وأجدادنا، ولإبراز هذه الجوانب للآخرين، الناس اليوم يشتاقون للمقاهي والمجالس القديمة، للسيارات الكلاسيكية، المباني التراثية، الأنتيك، وحتى الأشرطة القديمة، هذه الأشياء ليست مجرد ذكريات، بل هي هوية نحرص على إبقائها حية للأجيال المقبلة».

يحرص العديد من الزوار والدبلوماسيين على زيارة الأماكن التراثية والشعبية في البحرين (الشرق الأوسط)

اليوم، يشهد الإقبال على المقاهي الشعبية ازدياداً لافتاً من الشباب من الجنسين، كما يوضح محمود النامليتي، مشيراً إلى أن بعضهم يتخذ من هذه الأماكن العريقة موضوعاً لأبحاثهم الجامعية، مما يعكس اهتمامهم بالتراث وتوثيقه أكاديمياً.

وأضاف: «كما يحرص العديد من السفراء المعتمدين لدى المنامة على زيارة المقهى باستمرار، للتعرف عن قرب على تراث البحرين العريق وأسواقها الشعبية».