أحب الأكلات الجاهزة السريعة ولا أميل إلى التسوق على الإطلاق

رحلة مع الفنانة مايا نصري

مع زوجها  بين جبال الأرز في لبنان
مع زوجها بين جبال الأرز في لبنان
TT

أحب الأكلات الجاهزة السريعة ولا أميل إلى التسوق على الإطلاق

مع زوجها  بين جبال الأرز في لبنان
مع زوجها بين جبال الأرز في لبنان

حبها الشديد للفن وانشغالها به لا يضاهيه سوى تقديسها لحياتها العائلية، لهذا ترغب الفنانة اللبنانية «مايا نصري» في الاستمتاع بكل ثانية مع أسرتها. فبرفقة زوجها وأطفالها تكتسب أي رحلة نكهة ألذ وأجمل حسب ما صرحت به لـ«الشرق الأوسط». توزع مايا وقتها بين لبنان ومصر لكنها عندما تسافر تعلمت كيف تُسخر وقتها وتوظفه بشكل جيد لكي تلتقط أنفاسها بعيدا عن الضغوط، لأن السفر بالنسبة لها وسيلة راحة قبل أن يكون استكشافا أو تسوقا، حسبما تقول:
* السفر بالنسبة لي راحة واسترخاء. نعم أحب عملي وأستمتع به، إلا أنني في السفر أشعر براحة نفسية لا أستطيع وصفها. أحاول قدر الإمكان أن أبتعد عن كل ما يُسبب لي الإزعاج أو الإرهاق. قبل الزواج وإنجاب أطفالي، كنت أخصص فترة مهمة للنوم حتى أستعيد طاقتي، لكن هذا أصبح شبه محال حاليا، وإن كان لا بد لي من الاعتراف بأن السفر مع زوجي وأبنائي له طعم آخر. فسعادتي أصبحت تتلخص في أن أراهم سعداء، الأمر الذي جعلني مقتنعة تماما بأن نوع الصحبة في السفر مهم جداً، ويعتبر أساس الاستمتاع بأي رحلة بغض النظر عن الوجهة.
* أول رحلة قمت بها خارج لبنان كانت إلى مصر بعد انتهاء دراستي بالجامعة. حينها سافرت للقاهرة لتصوير إعلان عن منتج كبير. بالطبع لا يمكن أن أنسى هذه الرحلة طوال حياتي، لأنني انبهرت بمصر وجمالها، وشعرت فيها براحة كبيرة منذ وصولي إلى المطار. لم يتغير هذا الإحساس أو يخف بعد مرور الوقت. وأنا لا أقول هذا لأنني متزوجة من مصري، لكن هذه هي الحقيقة، فأكثر أسفاري كانت إلى مصر، سواء للعمل أو للاستجمام، حيث كنت دائما أفضل قضاء ليلة رأس السنة أنا وشقيقتي فيها. أحب طقسها الدافئ وبساطة أهلها وتعاملهم السهل والسلس مع الكل.
* لا أحب الأجواء الباردة، لذا أتجنب الذهاب إلى الدول الأوروبية. الاستثناء الوحيد هو مدينة مونتريال في كندا، التي أشعر فيها براحة عجيبة، ربما لوجود جالية عربية كبيرة فيها.
داخل لبنان أستمتع بجمال الطبيعة، فكل قطعة منها قريبة إلى قلبي، لا سيما «جبال الأرز». وللعلم فإني أقسم وقتي بين لبنان ومصر بحكم أن أبنائي يعيشون في لبنان بشكل دائم بسبب دراستهم، وكان هذا اختياري بموافقة زوجي.
* لا أحب التسوق خلال أي رحلة سفر، ولا أفكر به إلا في حالة إذا كنت قد تعاقدت على عمل فني جديد يتطلب ملابس جديدة. غير ذلك فأنا لا أميل إليه كثيرا حتى في الأيام العادية، إلى حد أنه من الممكن أن أرسل أحدا لشراء أزيائي وإكسسواراتي في حال اضطررت إلى ذلك، لأقوم بتجربتها في المنزل. فالسفر بالنسبة لي يجب أن يُخصص للراحة والاسترخاء أولا وأخيرا. أستيقظ في وقت متأخر وأقوم فقط بالنشاطات التي تروق لي من دون ضغوط أو تقيد بوقت. من عاداتي في السفر أيضا التواصل مع الأصدقاء الموجودين في هذا البلد، وطبعا زيارة الأماكن الأثرية للتعرف عليها عن قُرب وتعريف أبنائي بها وبتاريخها. فهي درس حضاري مهم.
* لأني لا أميل إلى التسوق، أحرص على أن أحمل معي جميع ما قد أحتاج إليه في فترة السفر حتى وإن لم أستخدمه. المهم أن يكون معي من باب الاحتياط، وحتى لا أضيع وقتا ثمينا في التسوق بحثا عن بدائل له.
* مثل التسوق لا أميل كثيرا لقضاء وقتي في المطاعم. فأنا أفضل الأكلات الجاهزة السريعة، بشرط أن أكون قد جربتها من قبل. فأنا أتجنب الأطباق الغريبة، حتى لو على سبيل التجربة، وحتى لا أتعرض لأي تجربة سلبية، أرتاد دائما المطاعم المعروفة عالميا التي تكون لها فروع في كثير من الدول.
* لا أعتقد أن هناك رحلة سيئة، لكن هناك رحلات متعبة. عندما قمت برحلة إلى الولايات المتحدة، مثلا، كان السفر صعبا للغاية لأنه يستغرق وقتاً طويلا، لذا كان بالنسبة لي متعبا ومرهقا، خصوصا أنه كان علينا أن نتنقل من ولاية إلى أخرى بشكل أسبوعي.



«سوق السفر العالمي» ينطلق في لندن والعيون على السعودية

وزير السياحة أحمد بن عقيل الخطيب يفتتح الجناح السعودي في «سوق السفر العالمي» بلندن
وزير السياحة أحمد بن عقيل الخطيب يفتتح الجناح السعودي في «سوق السفر العالمي» بلندن
TT

«سوق السفر العالمي» ينطلق في لندن والعيون على السعودية

وزير السياحة أحمد بن عقيل الخطيب يفتتح الجناح السعودي في «سوق السفر العالمي» بلندن
وزير السياحة أحمد بن عقيل الخطيب يفتتح الجناح السعودي في «سوق السفر العالمي» بلندن

انطلقت فعاليات معرض «سوق السفر العالمي» WTM في نسخته الـ44 في المركز الدولي للمؤتمرات والمعارض في إكسيل في شرق لندن وتستمر لغاية الخميس.

ويعدّ هذا المعرض الأكثر تأثيراً في صناعة السفر، ويقدم فرصة مثالية لبناء العارضين شبكات قوية تساهم في تعزيز إجراء صفقات تجارية وشراكات جديدة والتعرف على أحدث تطورات السوق السياحية في العالم.

ويشارك هذا العام في المعرض 4 آلاف عارض، بما في ذلك مجالس وممثلو السياحة وأصحاب الفنادق والخدمات التكنولوجية والتجارب العالمية وشركات الطيران، بالإضافة إلى انضمام 80 عارضاً جديداً هذا العام. وعلقت جولييت لوساردو، مديرة العارضين: «سيكون عام 2024 أفضل عام حتى الآن بالنسبة إلى سوق السفر العالمي، حيث تشير التوقعات إلى حدوث نمو وتوسع بنسبة 7 في المائة؛ مما يعكس ازدهار قطاع السياحة الدولي».

ويسهم المعرض في تسليط الضوء على التحديات والفرص المستقبلية، خصوصاً في ظل التغيرات الاقتصادية والتكنولوجية، مثل تأثير الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا والابتكار والاستدامة البيئية في صناعة السياحة، إضافة إلى استعادة صناعة السفر من تداعيات جائحة «كوفيد - 19» وكيفية تكييف الشركات مع التغيرات الكبيرة في سلوكيات السفر.

مشاركة قوية من المملكة السعودية (الشرق الأوسط)

ويتضمن المعرض أيضاً عدداً من الندوات والجلسات حول مواضيع متنوعة مثل الأمن السيبراني والاستثمار في السياحة وكيفية جذب السياح في ظل المنافسة العالمية.

واللافت هذا العام مشاركة المملكة العربية السعودية القوية، حيث تقود وفداً يضم 61 من أصحاب المصلحة الرئيسيين لتسليط الضوء على النمو السريع الذي تشهده البلاد في قطاع السياحة.

ويحتضن جناح «روح السعودية» هذا العام كثيراً من الأجنحة المميزة والتفاعلية التي ترسخ الحفاوة السعودية، وتبرز الثقافة الغنية والأصيلة، وتسلط الضوء على الطبيعة الساحرة والتنوع الطبيعي والمناخي.

وكشفت السعودية خلال المعرض عن خطط سياحية جديدة، وتركت انطباعاً قوياً في «سوق السفر العالمي» من خلال حجم منصات العرض الخاصة بها والعروض التي قدمتها للمشاركين في المعرض وتعريفهم بثقافة البلاد وتقديم القهوة والحلويات التقليدية للضيوف.

وترأس الوفد السعودي أحمد الخطيب، وزير السياحة ورئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للسياحة، إلى جانب الرئيس التنفيذي للهيئة فهد حميد الدين وشخصيات رئيسية أخرى من قطاع السياحة السعودي.

ويضم الوفد ممثلين عن المنظمات الكبرى مثل وزارة السياحة وصندوق التنمية السياحية، وشركة «الرحلات البحرية السعودية»، و«طيران الرياض»، و«البحر الأحمر العالمية» و«الهيئة الملكية للعلا».

معرض سوق السفر السياحي بدورته الـ44 (الشرق الأوسط)

ويتم عرض المشروعات الرئيسية في المملكة مثل «نيوم»، بالإضافة إلى المعالم الثقافية والترفيهية مثل «موسم الرياض».

وتشارك أيضاً 17 علامة تجارية لفنادق محلية ودولية، وهو ما يمثل أكبر عدد من شركاء الفنادق الممثلين في الجناح السعودي.

وخلال المعرض من المتوقع كشف النقاب عن شراكات جديدة تتماشى مع استراتيجية السياحة التطلعية للمملكة.

عرض لمهن تراثية سعودية (الشرق الأوسط)

وكانت منطقة عسير في السعودية من بين المشاركين الجدد في المعرض هذا العام، حيث قال رئيس قطاع الوجهات السياحية حاتم الحربي: «هذه المشاركة الأولى لنا في ترويج منطقة عسير بصفتها وجهة سياحية بدعم من الهيئة السعودية للسياحة ووزارة السياحة السعودية»، وأضاف أن الغرض من المشاركة هو تقديم منطقة عسير بصفتها إحدى أهم الوجهات السياحية في السعودية؛ لأنها تجرية مختلفة تماماً وباستطاعتها تغيير الصورة النمطية عن المملكة التي تشير إلى أنها مناطق حارة وصحراء فحسب.

«سارة» الدليل السياحي السعودي المبرمجة بالذكاء الاصطناعي (الشرق الأوسط)

وقامت «الشرق الأوسط» باختبار معرفة سارة، الدليل السياحي السعودي الأول الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي، عن طريق طرح أسئلة عن أجمل الأماكن السياحية وأفضل ما يمكن القيام به في مناطق مختلفة في السعودية، بالإضافة إلى نصائح سياحية... وكانت النتيجة أكثر من جيدة. وبحسب القائمين على المشروع، فمن المتوقع أن تكون سارة متوفرة في مرافق سياحية عدّة ومطارات مختلفة لتقديم المعلومات والنصائح للزوار عن طريق الذكاء الاصطناعي.

يشار إلى أن تطوير «مشروع سارة» استغرق أكثر من عشرة أشهر وتم اختيار ملامحها بتأنٍ لتقدم صورة مشابهة لصورة المرأة السعودية. سارة تتكلم ثلاث لغات، وهي العربية، والانجليزية، والصينية.

وتميز الجناح السعودي بتقديم مجموعة متنوعة من التجارب الغامرة، بما في ذلك جولات الواقع الافتراضي والعروض التقليدية والمأكولات المحلية، وتقديم مشروبات يقوم بتحضيرها الـ«ميكسولوجيست» السعودي يوسف عبد الرحمن الذي شرح لـ«الشرق الأوسط» عن طريقة ابتكاره كوكتيلات سعودية يحضّرها من منتجات محلية، مثل ورد الطائف وخزامى جازان وغيرها.

وتأتي مشاركة المملكة في المعرض في أعقاب إطلاق حملة «حيث يضيء الشتاء» هو جزء من مبادرة «هذه الأرض تنادي» الأوسع. وتهدف هذه المبادرة إلى جذب الزوار إلى الوجهات الرئيسية في السعودية ودعوة المسافرين على مدار العام مثل «موسم الرياض»، و«مهرجان العلا»، وسباق «الجائزة الكبرى السعودي للفورمولا 1» في جدة.

«طيران الرياض» من المشاركين في الجناح السعودي (الشرق الأوسط)

من المتوقع أن تقود الصين والهند النمو المستقبلي في الكثير من أسواق السياحة العالمية، بما في ذلك الشرق الأوسط. وتشير التوقعات أيضاً إلى ازدياد السفر إلى الخارج بنسبة 80 في المائة بحلول عام 2030.

وتوقع المجلس العالمي للسفر والسياحة (WTTC) أن تنمو مساهمة قطاع السفر والسياحة في الناتج المحلي الإجمالي إلى 15.5 تريليون دولار بحلول عام 2033، مما يمثل 11.6 في المائة من الاقتصاد العالمي، وسيوظف 430 مليون شخص حول العالم بمن فيهم ما يقارب 12 في المائة في هذا القطاع.