«المهابهاراتا» اليابانية والسينما اليدوية الأميركية على مسرح «إثراء» في الظهران

ينظّم مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) حزمة من العروض الفنية المتنوعة، من اليوم وحتى 15 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، والتي تشمل عروض «المهابهاراتا» اليابانية، وعروض السينما اليدوية «أدا-أفا» القادمة من الولايات المتحدة الأميركية.
ويركّز عرض «المهابهاراتا» الياباني، الذي يُقدم للجمهور معززاً بترجمة على الشاشات باللغتين العربية والإنجليزية، على مشاعر الحب والإخلاص والوفاء، واستعراض قصة أسطورية في بلاد السلطان جلال الدين أكبر، الذي يعد أحد سلاطين مغول الهند الكبار، كما يشتمل العرض على 32 مؤدياً وعازفاً يجمعون بين فن رواية القصة اليابانية التقليدية والدراما التمثيلية، والتي يهدف من خلالها إلى بث الحياة وتقديم القصص الأسطورية بأسلوب فريد إلى الأجيال الجديدة.
ويأتي عرض «أدا-أفا» ليأخذ الزوار إلى آفاق جديدة من التعبير الإبداعي واستكشاف عمق المشاعر الإنسانية من خلال قصة «أفا» ذات السبعين عاماً التي فقدت توأمها، وهي تناضل في وحدتها بعد أن كانت معتادة على أسلوب حياة لشخصين، ومع وصول كرنفال متنقل تجد نفسها في رحلة إلى متاهة مرايا تزجّ بها في مغامرة تأخذها عبر عتبات الحياة والموت، كما يستخدم عرض «أدا-أفا» أجواء الساحل الشرقي الأميركي التي تعتمد على صناعة قصة خيالية باستخدام الوسائط المتعددة، والجمع بين ظلال المؤدين والفرقة الموسيقية المصاحبة؛ لاستكشاف موضوعات الرثاء والحزن.
يُشار إلى أن مسرح «إثراء» يحظى بتصميم أوبرالي يضم 900 مقعد، على مساحة تقدر بـ10 آلاف متر مربع. ويهدف إلى تنظيم 30 عرضاً محلياً وعالمياً سنوياً، تشمل العروض المسرحية، وعروض السيرك، وعروض الدمى، بالإضافة إلى العروض الموسيقية المتنوعة.
وقد صمم المسرح بارتفاع على امتداد 3 مستويات بالتدرّج جهة مقاعد الجمهور، لتنتهي عند الشرفة المرتفعة التي صُممت بأسلوب فريد يتضمن مشاهدة واضحة لخشبة المسرح، حيث تصل الطاقة الاستيعابية للشرفة إلى 174 مقعداً، في حين يصل العدد في الشرفة الثانية إلى 158، والثالثة إلى 196 مقعداً. كما يوفّر المسرح مساحة مخصّصة لمساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة في الوصول إلى مقاعدهم.
كما يهدف «المسرح» إلى تقديم الأفضل من الثقافات العالمية لجمهور المملكة، حيث يستمر المسرح في تقديم برامجه عبر مجموعة من العروض الموسيقية والمسرحية الإبداعية من أماكن مختلفة حول العالم، مثل: اليابان، والنمسا، وروسيا، والهند، والعراق، وفرنسا، والمغرب، وألمانيا، والولايات المتحدة الأميركية، بالإضافة إلى المملكة العربية السعودية، كما يسعى إلى تقديم عروض مسرحية عربية من تطوير وإنتاج المركز، في حين سيشهد عام 2019 أول مسرحية من إنتاج المركز تتحدث عن التاريخ العربي.