بومبيو: ترمب يريد نظاماً عالمياً عماده الليبرالية والديمقراطية

وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو مع الأمين العام للحلف الأطلسي ينس ستولتنبرغ (رويترز)
وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو مع الأمين العام للحلف الأطلسي ينس ستولتنبرغ (رويترز)
TT

بومبيو: ترمب يريد نظاماً عالمياً عماده الليبرالية والديمقراطية

وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو مع الأمين العام للحلف الأطلسي ينس ستولتنبرغ (رويترز)
وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو مع الأمين العام للحلف الأطلسي ينس ستولتنبرغ (رويترز)

قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في بروكسل اليوم (الثلاثاء) إن الرئيس دونالد ترمب يسعى لتأسيس نظام عالمي جديد تدعمه القيادة الأميركية ويقوم على الديمقراطية.
وفي إشارة إلى حلف شمال الأطلسي "ناتو"، قال بومبيو إن ترمب لا يسعى "لتقويض هذه المؤسسة ولا يتخلى عن القيادة الأميركية، بل هو في الواقع يحشد الدول النبيلة في العالم لبناء نظام ليبرالي جديد يمنع الحرب ويحقق رخاء أكبر للجميع".
ووصف الوزير الأميركي الاتهامات الأوروبية للولايات المتحدة بأنها لم تكن "تعمل من أجل مصلحة العالم" بأنها "نقد خاطئ"، وأشاد بحلف شمال الأطلسي ووصفه بأنه "مؤسسة لا غنى عنها". ودعا جميع أعضاء الحلف العسكري الذي تقوده واشنطن إلى دفع "نصيبهم العادل لكي نتمكن من ردع أعدائنا والدفاع عن شعوب بلادنا"، وذلك على خلفية انتقاد ترمب الأعضاء الأوروبيين في الحلف لعدم إنفاق ما يكفي على الدفاع عن أنفسهم واعتمادهم أكثر من اللازم على واشنطن.
وحض بومبيو الدول الحليفة للولايات المتحدة على الانضمام إلى جهود ترمب بالإقدام على درس ما إذا كانت هيئات مثل منظمة التجارة العالمية والمحكمة الجنائية الدولية وصندوق النقد الدولي تخدم مواطنيها. وقال إن "لاعبين سيئين استغلوا افتقارنا إلى القيادة لتحقيق مكاسب لهم". وأضاف: "هذه هي النتيجة السيئة للتراجع الأميركي. إن الرئيس ترمب عازم على عكس ذلك المسار".
واعتبر بومبيو أن الصين وروسيا وإيران قامت في الاونة الاخيرة بتحركات "تزعزع الاستقرار في العالم". واتهم الصين بتسخير قواعد منظمة التجارة العالمية لحساب مصالحها الاقتصادية بشكل غير عادل، كما وجه انتقادات لاذعة لمحكمة الجنائية الدولية التي قال إنها "تدوس" على سيادة دول مستقلة.
وختم الوزير كلامه بالقول إن ترمب "يعيد الولايات المتحدة إلى دورها القيادي المركزي التقليدي في العالم".
ويزور بومبيو بروكسل للمشاركة في محادثات بين وزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».