السعودية تدشن المنظومة التقنية للشحن البري

وزير النقل السعودي: مستمرون في بناء أذرع تقنية للحلول الرقمية

الوزير نبيل العمودي لدى تدشينه المنظومة التقنية للشحن البري في الرياض أمس (تصوير: عبد الرحمن السالم)
الوزير نبيل العمودي لدى تدشينه المنظومة التقنية للشحن البري في الرياض أمس (تصوير: عبد الرحمن السالم)
TT

السعودية تدشن المنظومة التقنية للشحن البري

الوزير نبيل العمودي لدى تدشينه المنظومة التقنية للشحن البري في الرياض أمس (تصوير: عبد الرحمن السالم)
الوزير نبيل العمودي لدى تدشينه المنظومة التقنية للشحن البري في الرياض أمس (تصوير: عبد الرحمن السالم)

شدد الدكتور نبيل العمودي وزير النقل السعودي، لدى تدشينه أمس (الإثنين) المنظومة التقنية للشحن البري، أن الفترة المقبلة ستشهد بلاده «أتمتة» القطاع على أعلى مستوى وفق أفضل المعايير العالمية، مؤكدا حرص هيئة النقل العام على الإسهام في بناء أذرع تقنية يعوّل عليها مستقبلا، عبر إطلاق بنية تحتية راسخة للحلول الرقمية.
وأكد الوزير العمودي، على دور التقنية في تحويل السعودية إلى مركز لوجيستي عالمي، يربط القارات الـ3 تحقيقا للرؤية 2030. وتسهيل المهمة وتخفيف الضغط على الطرق، وتفعيل مبادرة التحول الرقمي، الكفيلة بجوانب استراتيجية وحيوية من بينها الحد من التلوث والتكدس المروري، بسبب الحاجة للمراجعة في الدوائر الخدمية.
ولفت وزير النقل السعودي، إلى أن هناك مليون شاحنة تعمل في القطاع بالمملكة، تنقل البضائع من الموانئ والمنافذ البرية وإليها، وبين المدن على طرق على امتداد أكثر من 68 ألف كيلومتر، مما كان له الأثر المباشر على الاقتصاد الوطني، مؤكدا أن المنظومة التقنية ستساهم في رفع جودة الخدمات ورفع ترتيب المملكة في مؤشر الأداء اللوجستي»LPI.
وقال العمودي: «اعتمدت هيئة النقل، اللائحة المنظمة لنشاط النقل، حيث أصبحت هذه اللائحة نافذة فعليا اعتبارا من 10 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، مشيرا إلى حرص الهيئة على تعزيز مصلحة العاملين في النشاط والاستثمارات المحلية واستقرار السوق، من خلال تبنيها آلية تنفيذية لهذه اللائحة تستمر على مدى 3 سنوات.
وأضاف وزير النقل «نؤمن أن من حق القطاع الخاص العامل في نشاط النقل، توفير البيئة الشفافة العادلة والجاذبة للاستثمار، عبر تيسير الحصول على التراخيص وبطاقات التشغيل وكافة الوثائق والإجراءات عبر بوابة (نقل)»، مشيرا إلى أن المنظومة التقنية سترفع مستوى السلامة على الطرق وتقلل معدلات الحوادث والوفيات.
ودشن وزير النقل السعودي، المعرض المصاحب للفعالية، حيث تعرف من خلاله على أدوار بوابة «بيان»، لحقوق مرسل البضاعة ومستلمها وناقلها، بجانب التعرف على مميزات بوابة «نقل»، ودورها في تيسير الحصول على التراخيص، وبطاقات التشغيل وتصدير كافة الوثائق وإنهاء الإجراءات.
واطلع العمودي على أدوار منصة «وصل»، ومساهمتها في ترسيخ حق المجتمع بأن تكون ممارسة هذا النشاط، وفق أعلى معايير السلامة والجودة، عبر التحقق من نظامية السائق والتزامه باشتراطات لائحة «نقل البضائع ووسطاء الشح وتأجير الشاحنات»، من حيث الأوزان وأوقات التوقف، والمسارات المحددة عبر استخدام خدمة التتبع الإلكتروني AVL.
من جانبه، أوضح الدكتور رميح الرميح رئيس هيئة النقل العام، أن اتساع نشاط النقل البري، يتطلب تنظيمه بما يحقق التأثير الإيجابي المباشر على الاقتصاد الوطني، مؤكدا أن تضافر الجهود كان له أثر أكبر في تحقيق الإنجازات التي تحققت، وفقا للرؤية 2030، بأن تكون المملكة مركزا لوجيستيا عالميا.
ولفت الرميح إلى أن هيئة النقل العام، كجهة مشرعة ومنظمة لقطاعات النقل البري، والبحري والسككي، مستمرة في تعزيز تقنية القطاع، منوها إلى أن الهيئة أدركت أن تنظيم أنشطة نقل متحركة في دولة مترامية الأطراف يتطلب حلولا تقنية تدعم الوجود الميداني، مع الاستفادة من أهم وأنجح الممارسات الدولية، في تنظيم أنشطة القطاع.
وأكد الرميح على الشراكات الناجحة مع كافة القطاعات ذات الصلة، حكومية وخاصة، لتعزيز المنظومة التقنية، حيث اشتمل التدشين على عروض مرئية توضح مزايا التقنية للشحن البري، ودورها المباشر في اختصار الزمن والجهد في جوانب التسجيل والترخيص والتوثيق لمختلف أنشطة النقل في المملكة، ودورها الحيوي في تقليص النفقات والحفاظ على وقت المستفيدين من خدمات هيئة النقل.


مقالات ذات صلة

عملاء «بنان» يطلعون على تقدم أعمال إنشاء المشروع بشمال شرقي الرياض

عالم الاعمال عملاء «بنان» يطلعون على تقدم أعمال إنشاء المشروع بشمال شرقي الرياض

عملاء «بنان» يطلعون على تقدم أعمال إنشاء المشروع بشمال شرقي الرياض

استقبلت «مجموعة طلعت مصطفى - السعودية» عدداً من عملاء مشروع «بنان» في مركز مبيعات المشروع شمال شرقي الرياض أواخر شهر فبراير (شباط) 2025.

الاقتصاد شعار «أرامكو»... (رويترز)

«أرامكو» تدفع توزيعات أرباح بقيمة 21 مليار دولار رغم تراجع أرباحها في 2024

حققت شركة «أرامكو السعودية» ربحاً صافياً عام 2024 بقيمة 106.2 مليار دولار، بتراجع نسبته 12.39 في المائة عن عام 2023 (121.3 مليار دولار).

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد خلال توقيع مذكرة التفاهم بين «السيادي» السعودي و«غولدمان ساكس» (صندوق الاستثمارات)

تفاهم بين «السيادي» السعودي و«غولدمان ساكس» لتعزيز الاستثمار في المملكة والخليج

أعلن «صندوق الاستثمارات العامة»، وشركة «غولدمان ساكس» توقيع مذكرة تفاهم غير ملزمة، لتعزيز الاستثمار في المملكة ودول الخليج

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مطار الملك خالد الدولي بالرياض (الشرق الأوسط)

مطار الملك خالد بالرياض يتصدر قائمة الالتزام في الرحلات الدولية

أشار تقرير حديث صادر في نسخته الأولى عن شهر يناير (كانون الثاني) المنصرم، إلى تصدر كل من مطار الملك خالد الدولي بالرياض، والملك فهد الدولي بالدمام.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب إحدى أسواق الخضراوات والفاكهة إنتاجها محلي (واس)

السعودية تؤكد على دور المنتجات المحلية في تقليل البصمة الكربونية وتعزيز الأمن الغذائي

أكدت وزارة البيئة والمياه والزراعة السعودية أهمية شراء المنتجات المحلية، مشيرةً إلى دورها المحوري في تحقيق الاستدامة البيئية والاقتصادية، وتعزيز الأمن الغذائي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

نمو طفيف لنشاط الخدمات الصيني في فبراير

نجارون «تحت الطلب» يعرضون خدماتهم في سوق للعمالة بمدينة شينيانغ شمال شرقي الصين (أ.ف.ب)
نجارون «تحت الطلب» يعرضون خدماتهم في سوق للعمالة بمدينة شينيانغ شمال شرقي الصين (أ.ف.ب)
TT

نمو طفيف لنشاط الخدمات الصيني في فبراير

نجارون «تحت الطلب» يعرضون خدماتهم في سوق للعمالة بمدينة شينيانغ شمال شرقي الصين (أ.ف.ب)
نجارون «تحت الطلب» يعرضون خدماتهم في سوق للعمالة بمدينة شينيانغ شمال شرقي الصين (أ.ف.ب)

أظهر مسح للقطاع الخاص، يوم الأربعاء، أن نشاط الخدمات في الصين نما قليلاً في فبراير (شباط) الماضي، مدفوعاً بانتعاش سريع في الطلب بما يشمل طلبيات التصدير، لكن حرب الرسوم الجمركية المتصاعدة بين الولايات المتحدة والصين ألقت بظلالها على التوقعات.

وارتفع مؤشر «كايكسين/ستاندرد آند بورز غلوبال» لمديري المشتريات في قطاع الخدمات إلى 51.4 نقطة في فبراير من 51 نقطة في يناير (كانون الثاني)، ليظل فوق مستوى الخمسين الذي يفصل النمو عن الانكماش.

وتناقض هذا مع مؤشر مديري المشتريات الرسمي الذي أظهر تباطؤ نشاط الخدمات إلى 50 من 50.3 نقطة. ويُعد المؤشر «كايكسين» لمديري المشتريات مقياساً أفضل لأداء الشركات الأكثر توجهاً نحو التصدير والشركات الأصغر حجماً.

وأظهر المسح أن أصحاب الأعمال في قطاع الخدمات شهدوا تحسناً طفيفاً في ظروف التشغيل الشهر الماضي، مع استمرار نمو الأعمال الجديدة وطلبيات التصدير. ولأول مرة منذ ثلاثة أشهر، نجحت شركات الخدمات في زيادة التوظيف وأرجع البعض هذا إلى ارتفاع حجم العمل الجديد.

وانخفضت تكاليف المدخلات للمرة الأولى منذ يونيو (حزيران) 2020، ويرجع ذلك جزئياً إلى انخفاض أسعار بعض المواد الخام. وشجّع هذا مقدمي الخدمات على خفض أسعارهم لتحفيز الطلب.

ووصلت توقعات الأعمال لفترة عام إلى أعلى مستوى لها في ثلاثة أشهر. وعبرت الشركات عن تفاؤلها حيال نمو الطلب، وتخطّط لمزيد من التدابير لتعزيز المبيعات.

وعلى الرغم من هذه المؤشرات الإيجابية، لا يزال الاقتصاد الصيني يواجه تحديات كبيرة، بما في ذلك سوق العقارات المتعثرة وضعف الطلب المحلي وهشاشة ثقة الأعمال وارتفاع الرسوم الجمركية.

وفرضت الصين، يوم الثلاثاء، رسوماً جمركية تصل إلى 15 في المائة على صادرات أميركية، بعد ساعات فقط من توقيع الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمراً تنفيذياً يرفع الرسوم الجمركية إلى 20 في المائة.

وفي سياق منفصل، أعلنت الهيئة التنظيمية المالية في الصين، يوم الأربعاء، أنها ستوسّع برنامجها التجريبي لشركات الاستثمار في الأصول المالية للاستثمار في الأسهم.

وأوضح بيان الهيئة التنظيمية أن الإدارة الوطنية للتنظيم المالي ستوسّع النطاق الجغرافي للاستثمار، مشيراً إلى أن مثل هذه الاستثمارات يمكن أن تعزّز الدعم للابتكار التكنولوجي والمؤسسات الخاصة. وأوضح البيان أن الإدارة الوطنية للتنظيم المالي ستدعم أيضاً البنوك التجارية المؤهلة إلى إنشاء شركات الاستثمار في الأصول المالية ودعم رأس المال التأميني للمشاركة في البرنامج.

ومن جهة أخرى، قالت الصين، يوم الأربعاء، إنها ستسرّع التخزين السنوي للوقود الاستراتيجي والأغذية والسلع الأخرى. وأوضحت هيئة التخطيط الحكومية أنها ستمضي قدماً بشكل مطرد في بناء مرافق تخزين الحبوب والبترول والسلع الأخرى.

وقال التقرير: «سنتحرّك بشكل أسرع للوفاء بالمهمة السنوية لتخزين السلع الاستراتيجية، في حين نعمل على توسيع نطاق الاحتياطيات».

وتتسم الصين، وهي أكبر مستهلك للمواد الخام في العالم، بالسرية الشديدة فيما يتعلق بحجم ومدى شبكتها الواسعة من الاحتياطيات، رغم أن المحللين يقدّرون أنها تحتوي على مئات الملايين من الأطنان من المعادن والحبوب واللحوم والنفط الخام.

وقدّر الاحتياطي الاستراتيجي للصين من البترول بنحو 290 مليون برميل في يوليو (تموز) الماضي، رغم أن التقديرات الخاصة تتفاوت على نطاق واسع. وتحرص الصين على حجب المعلومات عن هذا الموضوع. وقال جهاز التخطيط أيضاً إنه سيعمل على تحسين نظم التخطيط لاستكشاف المعادن الاستراتيجية وإنتاجها وتخزينها.