توافق «سعودي ـ روسي» و«هدنة تجارية» يصعدان بأسواق النفط

صعدت أسواق النفط بدعمٍ من التوافق السعودي الروسي على تمديد اتفاق «أوبك+» وإعلان هدنة بين أميركا والصين (رويترز)
صعدت أسواق النفط بدعمٍ من التوافق السعودي الروسي على تمديد اتفاق «أوبك+» وإعلان هدنة بين أميركا والصين (رويترز)
TT

توافق «سعودي ـ روسي» و«هدنة تجارية» يصعدان بأسواق النفط

صعدت أسواق النفط بدعمٍ من التوافق السعودي الروسي على تمديد اتفاق «أوبك+» وإعلان هدنة بين أميركا والصين (رويترز)
صعدت أسواق النفط بدعمٍ من التوافق السعودي الروسي على تمديد اتفاق «أوبك+» وإعلان هدنة بين أميركا والصين (رويترز)

بدعم مزدوج من الإعلان عن التوافق السعودي الروسي على تمديد اتفاق «أوبك+»، إضافة إلى اتفاق الهدنة التجارية الأميركية الصينية، ارتفعت أسعار النفط أكثر من 5%، أمس (الاثنين)، قبل اجتماع «أوبك» هذا الأسبوع، والذي من المتوقع أن يسفر عن خفض للإمدادات.
وزاد الخام الأميركي الخفيف 2.92 دولار، أو 5.7%، إلى 53.85 دولار للبرميل، قبل أن يتراجع إلى نحو 53 دولاراً بحلول الساعة 1240 بتوقيت غرينتش. وارتفع خام القياس العالمي مزيج برنت 3.14 دولار، أو 5.3%، إلى 62.60 دولار للبرميل، وبلغ في أحدث تحرك نحو 61.75 دولار.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد أعلن عن توافق سعودي روسي على تمديد اتفاق «أوبك+» عقب لقائه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، على هامش قمة مجموعة العشرين في الأرجنتين، ورغم عدم الاتفاق بعد على كميات أو توقيتات الخفض، فإن الخبراء يرون أن هذا الإعلان كفيل بدعم أسواق النفط وإعادة الثقة إليها.
أيضاً، اتفقت الصين والولايات المتحدة في اجتماع على هامش قمة مجموعة العشرين في الأرجنتين على هدنة تجارية لمدة 90 يوماً، بينما يُجري الجانبان محادثات لحل النزاعات القائمة. وضغطت الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم بشدة على التجارة العالمية، وهو ما أثار مخاوف من تباطؤ اقتصادي.
والنفط الخام ليس مدرجاً في قائمة المنتجات التي تواجه رسوماً على الواردات، لكنّ تجاراً قالوا إن المعنويات الإيجابية بفعل الهدنة تحرِّك أيضاً أسواق الخام.
ولم تسجل الأسواق تحركات سلبية كبيرة نتيجة إعلان قطر أمس، نيتها الانسحاب من منظمة «أوبك» مطلع العام المقبل، نظراً إلى صغر حجم إنتاجها سواء على مستوى المنظمة أو العالم، إذ لا يتجاوز إنتاجها النفطي 600 ألف برميل يومياً.
كما تلقى النفط دعماً أيضاً من إعلان إقليم ألبرتا بكندا أنه سيُرغم المنتجين على خفض إنتاج الخام بنسبة 8.7% أو 325 ألف برميل يومياً، لمواجهة اختناقات في خطوط الأنابيب قد تؤدي إلى زيادة في المخزونات. ويصدَّر معظم نفط ألبرتا إلى الولايات المتحدة.
ويترقب المتعاملون اجتماع منظمة «أوبك» في السادس من ديسمبر (كانون الأول) الجاري، لتحديد سياسة الإنتاج، حيث من المقرر أن تعلن المنظمة وروسيا خفض الإمدادات بهدف كبح فائض الإنتاج، الذي دفع أسعار النفط إلى الهبوط بمقدار الثلث منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. ويتوقع المحللون خفض الإنتاج إلى ما بين مليون و1.4 مليون برميل يومياً مقارنةً بمستويات أكتوبر، وهو الأعلى لـ«أوبك» كمنظمة منذ ديسمبر 2016.
وفي فيينا، قال وزير النفط العماني محمد بن حمد الرمحي، يوم الأحد، إنه يعتقد أن هناك توافقاً بين أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) على ضرورة خفض إنتاج النفط.
وبسؤاله عما إذا كان يعتقد أن هناك توافقاً بشأن خفض الإنتاج، قال للصحافيين: «نعم أعتقد ذلك. تمتعنا بمزايا الخفض». وأضاف أن سلطنة عمان مستعدة للانضمام إلى أي خفض تقرره «أوبك» وحلفاؤها الأسبوع المقبل. وقال: «بالطبع كنا دوماً نناصر الخفض».



سندات لبنان الدولارية تعزز مكاسبها بعد انتخاب رئيس للجمهورية

نائب لبناني يدلي بصوته لانتخاب رئيس جديد للدولة في مبنى مجلس النواب وسط بيروت (أ.ب)
نائب لبناني يدلي بصوته لانتخاب رئيس جديد للدولة في مبنى مجلس النواب وسط بيروت (أ.ب)
TT

سندات لبنان الدولارية تعزز مكاسبها بعد انتخاب رئيس للجمهورية

نائب لبناني يدلي بصوته لانتخاب رئيس جديد للدولة في مبنى مجلس النواب وسط بيروت (أ.ب)
نائب لبناني يدلي بصوته لانتخاب رئيس جديد للدولة في مبنى مجلس النواب وسط بيروت (أ.ب)

واصلت سندات لبنان الدولارية مكاسبها بعد انتخاب قائد الجيش، العماد جوزيف عون، رئيساً للجمهورية بعد أكثر من عامين من الفراغ الرئاسي، في خطوة يعدّها كثيرون بداية للانفراج السياسي بالبلاد.

يأتي هذا التحول بعد 12 محاولة فاشلة لاختيار رئيس، مما عزز الأمل في أن لبنان قد يبدأ معالجة أزماته الاقتصادية العميقة.

ومنذ الإعلان عن فوز عون، شهدت «سندات لبنان الدولارية (اليوروباوندز)» ارتفاعاً ملحوظاً، مما يعكس التفاؤل الحذر حيال استقرار البلاد.

ومع ذلك، تبقى أسعار السندات اللبنانية من بين الأدنى عالمياً، في ظل التحديات الاقتصادية المستمرة التي يواجهها لبنان نتيجة الانهيار المالي الذي بدأ في عام 2019. وفي التفاصيل، انتعش معظم سندات لبنان الدولية، التي كانت متعثرة منذ عام 2020، بعد الإعلان عن فوز عون، لترتفع أكثر من 7 في المائة وبنحو 16.1 سنتاً على الدولار. منذ أواخر ديسمبر (كانون الأول)، كانت سندات لبنان الدولارية تسجل ارتفاعات بشكل ملحوظ.

وتأتي هذه الزيادة في قيمة السندات خلال وقت حساس، فلا يزال الاقتصاد اللبناني يترنح تحت وطأة تداعيات الانهيار المالي المدمر الذي بدأ في عام 2019. فقد أثرت هذه الأزمة بشكل عميق على القطاعات المختلفة، مما جعل من لبنان أحد أكثر البلدان عرضة للأزمات المالية في المنطقة.