«المال والموازنة» تتعهد بمكاشفة اللبنانيين بحقيقة الوضع المالي

TT

«المال والموازنة» تتعهد بمكاشفة اللبنانيين بحقيقة الوضع المالي

تعهد رئيس لجنة المال والموازنة في البرلمان اللبناني النائب إبراهيم كنعان، أمس، بمكاشفة الشعب اللبناني قبل نهاية السنة، وإيضاح كل الأمور المرتبطة بالوضع المالي والرقابي والالتزامات والإمكانات لدى الدولة والأخطاء والتجاوزات في حال وجودها، قائلاً: «لن أراعي أحدا، لا قريبا ولا بعيدا».
وعقدت اللجنة اجتماعاً، أمس، لمتابعة درس اقتراح قانون مكافحة الفساد في القطاع العام، وعقب الجلسة، قال كنعان، إن «هناك منظومة تشريعات أقرها المجلس النيابي نستكملها وتتعلق بمسألة الفساد في الدولة اللبنانية». وأول قانون صدر، هو الحق بالوصول إلى المعلومات، فبات بمقدور أي مواطن أن يلزم قانونا أي وزارة أو مجلس أو صندوق أو إدارة باطلاعه على المعلومة التي يريد بما يتعلق بتلزيمات وقرارات وإجراءات. كما أقر المجلس النيابي القانون المتعلق بمكافحة الفساد وحماية كاشفي الفساد ومكافحة الفساد في عقود النفط والغاز.
أضاف: «ما بين أيدينا اليوم هو الإطار العام الذي سينظم عمل مكافحة الفساد من خلال الهيئة الوطنية، بما يتعلق باستغلال السلطة أو الوظيفة أو العمل المتصل بالمال العام، بهدف تحقيق مكاسب أو منافع غير مشروعة لنفسه أو لغيره، سواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة. وهو ينطبق على كل الناس، من أركان السلطة إلى الوزراء والنواب والمسؤولين والمديرين. وعلى الهيئة أن تقوم بدورها، أمام أي كتاب وأي مستند أو أخبار أو شكوى أو رسالة أو مستند من جهة أجنبية أو لبنانية».
وأكد أن هناك عملا تشريعيا جديا في مكافحة الفساد، وسنقوم بمهامنا في المجلس النيابي إلى أقصى الحدود، والمطلوب تفعيل الرقابة البرلمانية، إذ لا لزوم للموازنة على سبيل المثال، إذا لم تحترم اعتماداتها من قبل الوزراء، «فلا يمكن أن نتفاجأ سنويا بألفي مليار زيادة عن الاعتمادات التي أقرها المجلس النيابي، وهو مخالفة فاضحة للقوانين، ويجب أن تكون هناك محاسبة بحسب ما طالب به أعضاء اللجنة اليوم. وإذا لم يكن للمجلس النيابي صلاحيات قضائية، فله صلاحية المساءلة».
وأشار إلى أن الكثير من الأمور التي يجب أن نتحقق منها وهي تشكل فسادا، «وهذا العمل التشريعي الذي يتكامل مع منظومة مكافحة الفساد، يوجه رسالة واضحة للداخل والخارج بأن لبنان يخطو خطوات واضحة في اتجاه تعزيز الأطر القانونية وإعطاء الصلاحيات كافة، للحد من آفة الفساد التي تأكل المال العام وتهدره وتؤدي إلى الإثراء غير المشروع».
وأكد كنعان أن «المجلس النيابي يقوم بعمله، ونطالب بالتكامل مع السلطتين التنفيذية والقضائية في هذا المجال، لأن لبنان لا يحتمل التفلت بعد اليوم، لا سيما في موضوع المال العام».



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.