إصابة عسكريين تونسيين اثنين إثر هجوم على مروحية

أصيب عنصران من الجيش والأمن بجروح، إثر تعرض مروحية عسكرية إلى إطلاق النار من قبل عناصر إرهابية، بينما كانت تقوم بعملية تمشيط فوق جبال سمامة بجهة القصرين غرب البلاد.
ونقلت وكالة الأنباء التونسية عن مصدر عسكري بالقصرين، أن شظايا إطلاق النار من قبل المجموعة الإرهابية التي استعمل عناصرها سلاحا رشاشا أمس (الثلاثاء)، قد تسببت في إصابة عنصرين من الأمن والجيش كانا على متن المروحية المذكورة.
ونقل العنصران إلى المستشفى الجهوي بالقصرين، بينما دفع الجيش بتعزيزات عسكرية وطائرة مقاتلة لتعقب الإرهابيين في المنطقة، بحسب نفس المصدر.
واكتسبت الجماعات الإرهابية المتحصنة في الجبال والمرتفعات على طول الحدود الغربية مع الجزائر جرأة أكبر في استهداف وحدات الجيش والأمن، عبر أسلحة متطورة من بينها قاذفات "آر بي جي".
وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع التونسية الأمجد الحمامي قد أعلن في وقت سابق أمس، عن قيام الجيش باستهداف مجموعة إرهابية متحصنة بجبل سمامة بولاية القصرين.
وقال الحمامي في تصريح لوكالة "تونس أفريقيا" للأنباء، إن وحدات تابعة للجيش الوطني قامت ظهر أمس بغارات جوية بالطائرات النفاثة وقصفت خلالها جبل سمامة في ولاية القصرين بالقنابل، بعد أن انتبهت إلى مجموعة إرهابية تنشط بالمنطقة، نافيا في المقابل حدوث أية إصابة في صفوف قوات الجيش الوطني. مضيفا ان الطائرات العمودية التابعة لقوات الجيش الوطني قامت قبل بذلك بإطلاق النار على المنطقة، مما أدى إلى إلحاق إصابات مباشرة بالمجموعة الإرهابية". متابعا أن عمليات التطويق والملاحقة والتمشيط البرية لا تزال متواصلة.
وخلال أقل من أسبوعين استشهد 17 جنديا فيما جرح 25 آخرون في هجومين منفصلين بجبل الشعانبي بولاية القصرين وفي جبال ورغة بجهة الكاف؛ على مقربة من الحدود الجزائرية غربا.
وشن الجيش والأمن التونسيان حملة واسعة النطاق في أنحاء البلاد، أدت لاعتقال العشرات من المشتبه بهم في الضلوع بأعمال إرهابية.
وفي المقابل توعد تنظيم "أنصار الشريعة" و"كتيبة عقبة بن نافع" المتفرعة عنه الأسبوع الحالي بتسديد ضربات انتقامية.