إطلاق أقدم نزيل في السجون المصرية

قضى 45 عاماً وراء القضبان

أقدم سجين في مصر
أقدم سجين في مصر
TT

إطلاق أقدم نزيل في السجون المصرية

أقدم سجين في مصر
أقدم سجين في مصر

أفرجت وزارة الدّاخلية المصرية، أول من أمس، عن أقدم سجين في السجون المصرية يدعى «كمال.ث.ع» عقب قضائه 45 سنة في محبسه بسجن شديد الحراسة في محافظة المنيا (جنوب القاهرة)، بعد عفو صادر من رئاسة الجمهورية. وأعلن قطاع مصلحة السجون بوزارة الداخلية، في بيان صحافي أول من أمس، الإفراج بالعفو أيضاً عن 237 من نزلاء السجون، من بينهم أقدم سجين في السجون المصرية عقب قضائه 45 سنة في محبسه بالمنيا.
وقال أحد سكان قرية الديابات الشرقية، المتاخمة للصحراء، بمركز أخميم، بمحافظة سوهاج، فضل عدم ذكر اسمه، لـ«الشرق الأوسط»: "أقدم نزيل بالسجون المصرية يدعى كمال ثابت عبد المحسن، ويبلغ من العمر٦٥ سنة، وأدين في قضية قتل ٣ أشخاص عن طريق (الأخذ بالثأر)، وهي أزمة لا تزال مستمرة حتى الآن بمدن وقرى صعيد مصر، بالإضافة إلى إدانته بقتل اثنين آخرين، داخل السجن". ولفت إلى أن "أهالي قريته يخشون التحدث عنه لوسائل الإعلام خوفا على حياتهم". وأوضح أنه لم يصل إلى بيته بالقرية لعدم انتهاء إجراءات الإفراج عنه حتى الآن، بعدما تم ترحيله من سجن شديد الحراسة بمحافظة المنيا إلى قسم شرطة مركز أخميم".
وكان قطاع «السجون» قد واصل عقد اللجان لفحص ملفات نزلاء السجون على مستوى الجمهورية لتحديد مستحقي الإفراج بالعفو عن باقي مدة العقوبة استكمالاً لتنفيذ قرار رئيس الجمهورية رقم «445 - 2018»، الصادر بشأن الإفراج بالعفو عن باقي مدة العقوبة بالنسبة لبعض المحكوم عليهم بمناسبة الاحتفال بنصر السادس من أكتوبر (تشرين الأول).
وأضاف بيان الداخلية، أنّ ذلك يأتي في إطار حرص وزارة الداخلية على تطبيق السياسة العقابية بمفهومها الحديث وتوفير أوجه الرعاية المختلفة للنزلاء وتفعيل أساليب الإفراج عن المحكوم عليهم الذين أُهّلوا للانخراط في المجتمع.
جدير بالذكر أن السلطات المصرية أفرجت في عام 2014 عن محمد عمرو سيد، وهو سجين أمضى فترة عقوبة خلف القضبان بلغت 44 سنة، وذلك منذ أن كان في الـ39 من عمره، ليغادر زنزانته وقد تجاوز 83 سنة، وهو الشقيق الأصغر لعبد الناصر عمرو الشهير بـ«خط الصعيد».
وتنقل السجين محمد عمرو طوال مدة الحكم بين السجون المصرية، بينها سجن المزرعة في القاهرة، حيث أمضى أطول فترة من الحكم، مداناً في قضايا قتل وشروع بالقتل، واشتهر بلقب «فهد السجون المصرية»، بسبب المدة الطويلة التي أمضاها وراء قضبانها، منذ أواخر ستينات القرن الماضي.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.