وتسعى دول الحلف إلى اتخاذ موقف حازم من موسكو، مع تجنب أي عمل قد يؤدي الى إشعال حرب. وقال ستولتنبرغ في تقديمه لاجتماع الغد: "نحن قلقون من الصواريخ الجديدة التي نشرتها روسيا والتي يمكن أن تطاول مدنا أوروبية خلال دقائق، وسنتخذ الإجراءات المناسبة لضمان الدفاع عن أنفسنا". وأضاف: "إلا أن الحلف الأطلسي لا يتحرك كما تفعل روسيا، أي صاروخ مقابل صاروخ، ودبابة مقابل دبابة". ولفت إلى أنه "من المبكر الكلام عما ستكون عليه قرارات الوزراء (...)، لكن ما دمنا موحدين سنكون قادرين على إقامة حوار مع روسيا".
وتابع ستولتنبرغ: "علينا أن نتجنب أي حادث، لذلك علينا أن نبقي الحوار مع موسكو... علينا أن ندير علاقة صعبة، وإذا لم يكن لدينا حوار نخشى حصول حوادث يمكن ان تتسبب بتصعيد خطير".
ومن جهته، اكتفى ستولتنبرغ بمطالبة روسيا بإنهاء مواجهتها البحرية مع أوكرانيا، غير أنه رفض التعهد بتقديم أي دعم إضافي لكييف. وتوقع أن يوصل وزراء الخارجية الأطلسيون "رسالة واضحة للغاية إلى روسيا". وقال إن "حلف شمال الأطلسي كثف وجوده في البحر الأسود حيث كانت سفنه في البحر هذا العام لأيام أكثر بكثير من العام الماضي وبات لدينا المزيد من الرقابة الجوية (...) ووجود إضافي في البحر الأسود بشكل عام".
وأضاف السياسي النرويجي الذي كان رئيسا للوزراء في بلاده: "بالطبع سنراقب عن كثب الوضع في هذه المنطقة في ضوء ما شهدناه خلال الأيام القليلة الماضية".