نيجيرفان بارزاني مرشحا لرئاسة إقليم كردستان العراق ومسرور للحكومة

نجيرفان بارزاني (رويترز)
نجيرفان بارزاني (رويترز)
TT

نيجيرفان بارزاني مرشحا لرئاسة إقليم كردستان العراق ومسرور للحكومة

نجيرفان بارزاني (رويترز)
نجيرفان بارزاني (رويترز)

أعلن الحزب الديمقراطي الكردستاني برئاسة مسعود بارزاني اليوم (الإثنين) ترشيح رئيس الحكومة نجيرفان بارزاني لرئاسة الإقليم ومسرور بارزاني رئيس الأمن الوطني لرئاسة حكومة الإقليم، وشكل لجاناً لإجراء حوارات مع القوى السياسية الأخرى في الإقليم حول هذا الترشيح.
وقال المتحدث باسم الحزب محمود محمد في مؤتمر صحافي عقده في أربيل اليوم عقب اجتماع لقيادة الديمقراطي الكردستاني إن الحزب قرر ترشيح رئيس الحكومة الحالي نجيرفان بارزاني لرئاسة إقليم كردستان، ومسرور بارزاني لرئاسة الحكومة الجديدة للإقليم.
وأضاف المتحدث بحسب وكالات أخبار كردية محلية، أن الحزب الديمقراطي الفائز الأكبر في الانتخابات البرلمانية التي شهدها الإقليم في نهاية سبتمبر (أيلول) الماضي سيبدأ مباحثات خلال الأيام المقبلة مع الأطراف والقوى السياسية في إقليم كردستان حول تشكيل الحكومة الجديدة للإقليم، منوهاً إلى أن قيادة الحزب قررت تشكيل لجان للقيام بهذه المهمة.
ونجيرفان بارزاني هو ابن إدريس الأخ الراحل لمسعود بارزاني. أما مسرور فهو نجل مسعود، ويتولى حالياً رئاسة جهاز الأمن والمخابرات في الإقليم. في حين لم يصدر أي موقف من قبل الأحزاب الكردية الأخرى من ترشيح نجيرفان ومسرور لرئاستي الإقليم والحكومة، حيث يتوقع أن يقترح بعض منها اختيار رئيس الإقليم عن طريق انتخابات محلية. أما رئاسة الحكومة فهي من حصة الحزب الديمقراطي الكردستاني نظراً إلى فوزه الكبير في الانتخابات البرلمانية التي شهدها الإقليم في سبتمبر الماضي.
وقد أظهرت نتائج هذه الانتخابات حصول الحزب الديمقراطي الكردستاني على 45 مقعداً وحزب الاتحاد الوطني الكردستاني على 21 مقعداً وحركة التغيير على 12 مقعداً وحراك الجيل الجديد على 8 مقاعد والجماعة الإسلامية على 7 مقاعد وقائمة نحو الإصلاح على 5 مقاعد وتحالف العصر (سردم) على مقعد واحد وقائمة آزادي على مقعد واحد... من مجموع مقاعد برلمان الإقليم البالغة 111 مقعداً.
 



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.