الرئيس المصري يفتتح المعرض الدولي للصناعات الدفاعية والعسكرية

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي - أرشيف («الشرق الأوسط»)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي - أرشيف («الشرق الأوسط»)
TT

الرئيس المصري يفتتح المعرض الدولي للصناعات الدفاعية والعسكرية

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي - أرشيف («الشرق الأوسط»)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي - أرشيف («الشرق الأوسط»)

افتتح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم (الاثنين)، المعرض الدولي الأول للصناعات الدفاعية والعسكرية (إيديكس 2018).
وتفقد الرئيس المصري الجناح المصري للبحوث الفنية بالمعرض بما يشتمل عليه من أسلحة وأنظمة الدفاع الجوي وأنظمة الحرب الإلكترونية، والكشف عن المفرقعات، وسترات الحماية من التهديدات الإرهابية، وذلك وفقاً لما ذكرته وكالة «أنباء الشرق الأوسط» الرسمية.
ويشهد المعرض مشاركة دولية وإقليمية واسعة، حيث تحضره 373 شركة عالمية متخصصة في الصناعات العسكرية، تمثل 41 دولة، إلى جانب 57 وفداً رسمياً.
وفي سياق متصل، أكد وزير الدفاع المصري الفريق أول محمد زكي، أن بلاده تسعى لامتلاك القوة للدفاع عن الوطن، مشيراً إلى أن المعرض الدولي للصناعات الدفاعية والعسكرية «إيديكس 2018» يؤكد قدرة مصر على تنظيم هذه الفعاليات الرفيعة.
وأشار إلى أن الجيش المصري سيظل حارساً وحامياً لهذا الوطن، وأن منظومة الدفاع والتسليح ركيزة للأمن والسلام، موضحاً أن المعرض يضم أحدث ما وصل إليه العلم في الصناعات العسكرية، ويتم خلاله عرض المبتكرات وتبادل الخبرات في المجالات العسكرية والإنتاج الحربي.
وقال: «نحن نتطلع معكم نحو مستقبل تجتمع فيه كل الثوابت التي تزيدنا إصراراً على المضي قدماً في تقديم كل عمل من شأنه أن يمكننا من الالتزام بالدفاع عن مقدرات شعوبنا».
وأكد أن «الجيش المصري وكعادته، هو أعظم من تحدى المخاطر مهما تعاظمت معتصماً بقوته ووحدته وساعياً لامتلاك أرقى ما في العلم من نظم تسليح بأيدينا وبالتعاون مع الأسرة الدولية».
واختتم: «أتطلع معكم أن يكون المعرض الدولي الأول للصناعات الدفاعية في مصر (إيديكس 2018) منصة لتبادل الخبرات والأفكار والرؤى».
ومن جانبه، أكد اللواء محمد العصار وزير الدولة المصري للإنتاج الحربي حرص القيادة على تحويل المعرض إلى حدث عالمي بين المعارض والمؤتمرات العالمية المماثلة.
وكان العصار قال، في تصريحات إذاعية محيلة، إن «المعرض يعد الحدث الأول من نوعه في مصر والقارة الأفريقية، ويتضمن معروضات من أحدث المنظومات العالمية في مجال التسليح والتقنيات المرتبطة بها، كما يعد ملتقى لكبرى قلاع صناعات الدفاع الدولية من جميع أنحاء العالم بجانب الصناعات العسكرية المصرية من إنتاج القوات المسلحة والشركات التابعة لوزارة الإنتاج الحربى والهيئة العربية للتصنيع».
يذكر أنه يتم تنظيم المعرض بالتعاون مع مؤسسة «كلاريون العالمية» التي تعد أكبر منظم للمعارض العسكرية والأمنية على الصعيد الدولي.



رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
TT

رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

حظيت رسائل «طمأنة» جديدة أطلقها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال احتفال الأقباط بـ«عيد الميلاد»، وأكد فيها «قوة الدولة وصلابتها»، في مواجهة أوضاع إقليمية متوترة، بتفاعل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال السيسي، خلال مشاركته في احتفال الأقباط بعيد الميلاد مساء الاثنين، إنه «يتابع كل الأمور... القلق ربما يكون مبرراً»، لكنه أشار إلى قلق مشابه في الأعوام الماضية قبل أن «تمر الأمور بسلام».

وأضاف السيسي: «ليس معنى هذا أننا كمصريين لا نأخذ بالأسباب لحماية بلدنا، وأول حماية فيها هي محبتنا لبعضنا، ومخزون المحبة ورصيدها بين المصريين يزيد يوماً بعد يوم وهو أمر يجب وضعه في الاعتبار».

السيسي يحيّي بعض الأقباط لدى وصوله إلى قداس عيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

وللمرة الثانية خلال أقل من شهر، تحدث الرئيس المصري عن «نزاهته المالية» وعدم تورطه في «قتل أحد» منذ توليه المسؤولية، قائلاً إن «يده لم تتلوث بدم أحد، ولم يأخذ أموال أحد»، وتبعاً لذلك «فلا خوف على مصر»، على حد تعبيره.

ومنتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي، قال السيسي في لقاء مع إعلاميين، إن «يديه لم تتلطخا بالدم كما لم تأخذا مال أحد»، في إطار حديثه عن التغييرات التي تعيشها المنطقة، عقب رحيل نظام بشار الأسد.

واختتم السيسي كلمته بكاتدرائية «ميلاد المسيح» في العاصمة الجديدة، قائلاً إن «مصر دولة كبيرة»، مشيراً إلى أن «الأيام القادمة ستكون أفضل من الماضية».

العبارة الأخيرة، التي كررها الرئيس المصري ثلاثاً، التقطتها سريعاً صفحات التواصل الاجتماعي، وتصدر هاشتاغ (#مصر_دولة_كبيرة_أوي) «التريند» في مصر، كما تصدرت العبارة محركات البحث.

وقال الإعلامي المصري، أحمد موسى، إن مشهد الرئيس في كاتدرائية ميلاد المسيح «يُبكي أعداء الوطن» لكونه دلالة على وحدة المصريين، لافتاً إلى أن عبارة «مصر دولة كبيرة» رسالة إلى عدم مقارنتها بدول أخرى.

وأشار الإعلامي والمدون لؤي الخطيب، إلى أن «التريند رقم 1 في مصر هو عبارة (#مصر_دولة_كبيرة_أوي)»، لافتاً إلى أنها رسالة مهمة موجهة إلى من يتحدثون عن سقوط أو محاولة إسقاط مصر، مبيناً أن هؤلاء يحتاجون إلى التفكير مجدداً بعد حديث الرئيس، مؤكداً أن مصر ليست سهلة بقوة شعبها ووعيه.

برلمانيون مصريون توقفوا أيضاً أمام عبارة السيسي، وعلق عضو مجلس النواب، محمود بدر، عليها عبر منشور بحسابه على «إكس»، موضحاً أن ملخص كلام الرئيس يشير إلى أنه رغم الأوضاع الإقليمية المعقدة، ورغم كل محاولات التهديد، والقلق المبرر والمشروع، فإن مصر دولة كبيرة وتستطيع أن تحافظ علي أمنها القومي وعلى سلامة شعبها.

وثمّن عضو مجلس النواب مصطفى بكري، كلمات السيسي، خاصة التي دعا من خلالها المصريين إلى التكاتف والوحدة، لافتاً عبر حسابه على منصة «إكس»، إلى مشاركته في الاحتفال بعيد الميلاد الجديد بحضور السيسي.

وربط مصريون بين عبارة «مصر دولة كبيرة» وما ردده السيسي قبل سنوات لقادة «الإخوان» عندما أكد لهم أن «الجيش المصري حاجة كبيرة»، لافتين إلى أن كلماته تحمل التحذير نفسه، في ظل ظهور «دعوات إخوانية تحرض على إسقاط مصر

وفي مقابل الكثير من «التدوينات المؤيدة» ظهرت «تدوينات معارضة»، أشارت إلى ما عدته تعبيراً عن «أزمات وقلق» لدى السلطات المصرية إزاء الأوضاع الإقليمية المتأزمة، وهو ما عدّه ناجي الشهابي، رئيس حزب «الجيل» الديمقراطي، قلقاً مشروعاً بسبب ما تشهده المنطقة، مبيناً أن الرئيس «مدرك للقلق الذي يشعر به المصريون».

وأوضح الشهابي، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أنه «رغم أن كثيراً من الآراء المعارضة تعود إلى جماعة الإخوان وأنصارها، الذين انتعشت آمالهم بعد سقوط النظام السوري، فإن المصريين يمتلكون الوعي والفهم اللذين يمكنّانهم من التصدي لكل الشرور التي تهدد الوطن، ويستطيعون التغلب على التحديات التي تواجههم، ومن خلفهم يوجد الجيش المصري، الأقوى في المنطقة».

وتصنّف السلطات المصرية «الإخوان» «جماعة إرهابية» منذ عام 2013، حيث يقبع معظم قيادات «الإخوان»، وفي مقدمتهم المرشد العام محمد بديع، داخل السجون المصرية، بعد إدانتهم في قضايا عنف وقتل وقعت بمصر بعد رحيل «الإخوان» عن السلطة في العام نفسه، بينما يوجد آخرون هاربون في الخارج مطلوبون للقضاء المصري.

بينما عدّ العديد من الرواد أن كلمات الرئيس تطمئنهم وهي رسالة في الوقت نفسه إلى «المتآمرين» على مصر.