زراعة خلايا تشبه المخ لبحث أسرار انفصام الشّخصية

زراعة خلايا تشبه المخ لبحث أسرار انفصام الشّخصية
TT

زراعة خلايا تشبه المخ لبحث أسرار انفصام الشّخصية

زراعة خلايا تشبه المخ لبحث أسرار انفصام الشّخصية

تمكّن باحثون أميركيون من زراعة خلايا تشبه المخ مختبريا، وذلك لاستخدامها في الكشف عن أسرار مرض انفصام الشّخصية.
وفي تقرير نشره موقع «ميديكال إكسبريس»، المهتم بالأخبار الطبية، أول من أمس، كشف الفريق البحثي من مستشفى ماكلين، عن أنّ الخلايا المعاد برمجتها المأخوذة من مرضى وأصحّاء، أنتجت مختبريا خلايا عصبية وخلايا داعمة تسمّى الخلايا الدبقية.
واستخدم الباحثون عيّنات من خلايا جلد جُمعت من مرضى يعانون من اضطراب انفصام الشّخصية، ومن ثم أعادوا برمجة العينات في المختبر إلى خلايا تشبه الدّماغ، ومقارنتها مع خلايا جُمعت من أصحّاء.
وتُحوّل خلايا الجلد إلى خلايا عصبية عن طريق تعديلها وراثياً، مما يتسبب في عودتها إلى حالة الخلايا الجذعية، التي تمتلك القدرة على التشكّل لأي نوع من الخلايا في الجسم، من ثم تُوجّه نموها لتتحوّل إلى خلايا عصبية.
وكشفت النتائج التي نشرت في العدد الأخير من دورية «علم النفس الانتقالي» التابعة لدار نشر نيتشر في شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، عن وجود شذوذات كبيرة في تطوير الخلايا قليلة التغصن؛ نمت من تلك المأخوذة من الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية. وكشفت عن وجود علاقة قوية بين عدد الخلايا قليلة التغصن التي نمت مختبريا وكمية بروتين «المايلين» التي كان قُدّرت في دراسة سابقة للمستشفى فحصت حالة أدمغة المرضى الذين قدموا هذه الخلايا.
وقالت دونا ماكفي مديرة المختبر النفسي العصبي الخلوي في مستشفى ماكلين، وعضو الفريق البحثي لـموقع «ميديكال إكسبريس» إنّ «ما فعلناه في البحث الجديد يمكّننا الآن من دراسة أسباب خلل المايلين الذي لاحظناه في المختبر». مضيفة: «يمكن أن يساعدنا ذلك في تحديد أسباب جينية وكيميائية محدّدة يمكن معالجتها بالأدوية، أو زرع الخلايا، أو أي تدخّلات أخرى لعلاج المرض».
من جهته، يقول الدكتور عمرو البدري، استشاري المخ والأعصاب لـ«الشرق الأوسط» إن «الأسلوب المتّبع في هذه الدراسة، يخدم الاتجاه العالمي نحو استخدام العلاج الجيني»، ويضيف: «إذا كانت الدراسات التي تستهدف الوصول لهذا العلاج ميسرة، عندما تتعلق ببعض الأمراض، إلّا أنّها تصبح صعبة جداً عند التعامل مع المخ».



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.