قرعة تصفيات «أمم أوروبا» تضع ألمانيا في مواجهة هولندا مجدداً

المنتخبات الـ55 وزعت على 10 مجموعات... وطريق سهلة أمام إسبانيا وإنجلترا وفرنسا

نجم البرتغال السابق غوميز خلال مراسم سحب القرعة أمس (رويترز)
نجم البرتغال السابق غوميز خلال مراسم سحب القرعة أمس (رويترز)
TT

قرعة تصفيات «أمم أوروبا» تضع ألمانيا في مواجهة هولندا مجدداً

نجم البرتغال السابق غوميز خلال مراسم سحب القرعة أمس (رويترز)
نجم البرتغال السابق غوميز خلال مراسم سحب القرعة أمس (رويترز)

ستكون المواجهة بين المنتخبين الألماني والهولندي في المجموعة الثالثة؛ الأبرز في تصفيات «كأس أوروبا 2020» لكرة القدم، التي سحبت قرعتها في العاصمة الآيرلندية دبلن أمس.
وكانت ألمانيا؛ بطلة العالم عام 2014، أقوى منتخب في المستوى الثاني بعد هبوطها في مسابقة دوري الأمم الأوروبية، بحلولها ثالثة في المجموعة الأولى للمستوى الأولى التي ضمت هولندا وفرنسا بطلة العالم لعام 2018.
وبموجب سحب القرعة، ستكون ألمانيا في المجموعة الثالثة التي ستضم أيضا هولندا وآيرلندا الشمالية وإستونيا وبيلاروسيا.
وخسرت ألمانيا أمام هولندا 3 - صفر في دوري الأمم في أمستردام، وتعادلتا 2 - 2 في غيلسنكيرشن. كما سيلاقي المنتخب الألماني بقيادة المدرب يواكيم لوف، آيرلندا الشمالية التي سبق أن التقاها في الدور الأول لمنافسات كأس أوروبا 2016 في فرنسا، وفاز عليها 1 - صفر.
وتسعى ألمانيا لأن تجعل من التصفيات الأوروبية، فرصة للتعويض بعد عام كارثي أقصيت خلاله من الدور الأول لمونديال 2018.
وقال لوف بعد سحب القرعة: «هذه المجموعة بطبيعة الحال صعبة، هولندا وألمانيا مرشحتان لانتزاع بطاقتي التأهل».
وشدد مدرب المنتخب الهولندي رونالد كومان على أن أولوية منتخب بلاده الذي غاب عن كأس أوروبا 2016 ومونديال 2018 في روسيا، هي التأهل للبطولة بدلا من تسجيل فوز إضافي على ألمانيا.
وأوضح: «إذا نظرنا إلى أين كنا قبل عام وكيف كانت علاقة الجمهور مع المنتخب، فالأمر مختلف تماما في هذه المرحلة، الآن بات لديهم إيمان كبير بالمنتخب، الهدف هو التأهل إلى البطولة».
أما فرنسا بطلة مونديال روسيا التي تفادت الحلول في مجموعة واحدة مع ألمانيا، فستلاقي منتخبا قويا هو الآيسلندي، وذلك في المجموعة الثامنة التي تضم أيضا تركيا وألبانيا ومولدوفيا وآندورا.
وقدمت آيسلندا أداء مفاجئا في كأس أوروبا 2016 في مشاركتها الأولى في البطولة، وبلغت الدور ربع النهائي قبل أن تخرج أمام فرنسا.
وقال مدرب المنتخب الفرنسي ديدييه ديشامب الذي قاد «الديوك» إلى نهائي 2016 قبل الخسارة في النهائي أمام البرتغال بعد التمديد (صفر - 1): «ستكون معركة جميلة على أرض الملعب، كان يمكن للأمور أن تكون أسوأ أو أفضل، لا يهم. اليوم نعرف منافسينا الخمسة».
وحلت البرتغال حاملة اللقب في المجموعة الثانية، مع أوكرانيا وصربيا وليتوانيا ولوكسمبورغ، بينما ستكون كرواتيا وصيفة بطلة العالم على رأس المجموعة الخامسة مع ويلز، وسلوفاكيا، والمجر، وأذربيجان.
وحلت إسبانيا في المجموعة السادسة مع السويد والنرويج ورومانيا وجزر فارو ومالطا، بينما كانت إنجلترا على رأس المجموعة الأولى مع الجمهورية التشيكية وبلغاريا ومونتينيغرو وكوسوفو.
وتسعى إنجلترا التي بلغت الدور نصف النهائي في مونديال روسيا بقيادة المدرب غاريث ساوثغيت وتشكيلتها الشابة، للاستفادة إلى أبعد مدى من أن الدور نصف النهائي والمباراة النهائية للبطولة الأوروبية، سيقامان على أرضها في ملعب ويمبلي اللندني.
وقال ساوثغيت بعد سحب القرعة: «لدينا توقعات كبيرة للسنوات القليلة المقبلة، والتأقلم مع ذلك هو مفتاح تطورنا كفريق الآن».
وفي المجموعات الأخرى، ستكون إيطاليا على رأس المجموعة العاشرة مع البوسنة والهرسك، وفنلندا، واليونان، وأرمينيا وليختنشتاين، وسويسرا على رأس الرابعة مع الدنمارك وآيرلندا وجورجيا وجبل طارق، وبولندا على رأس السابعة مع النمسا وإسرائيل وسلوفينيا ومقدونيا ولاتفيا، وبلجيكا على رأس التاسعة مع روسيا وأسكوتلندا وقبرص وكازاخستان وسان مارينو.
ووزعت المنتخبات الـ55 على 10 مجموعات كالتالي: 5 مجموعات تضم كل منها 5 منتخبات، والـ5 الأخرى من 6 منتخبات.
ويتأهل 20 منتخبا بشكل مباشر من التصفيات، بينما ستحجز المنتخبات الأربعة المتبقية مقاعدها بموجب أدوار نهائية في مسابقة دوري الأمم.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.