الأهلي يستنجد بعسيري أمام وفاق سطيف الجزائري

TT

الأهلي يستنجد بعسيري أمام وفاق سطيف الجزائري

وضع الجهاز الفني لفريق الأهلي برنامجاً خاصاً للاعب مهند عسيري مهاجم الفريق المبتعد عن المشاركة في المباريات والتدريبات الجماعية لفترة قاربت الشهر، من أجل تحضيره بدنياً وفنياً للاستعانة به في المواجهات القادمة بدءاً من لقاء غد الثلاثاء أمام وفاق سطيف الجزائري في إياب دور الـ16 لمسابقة كأس زايد للأندية العربية الأبطال.
ويعاني فريق الأهلي من افتقاد عدد من لاعبيه خصوصا في خط الهجوم، في ظل إصابة اللاعب دجانيني تفاريس مهاجم الرأس الأخضر الذي يشكو من تمزق في العضلة الخلفية وحاجته لبرنامج علاج وتأهيل لا تقل عن ثلاث أسابيع بجانب عدم قيد اللاعب عمر السومة المهاجم السوري وهداف فريق الأهلي في المواسم الأربعة الأخيرة في القائمة العربية وتفريغه للمشاركات المحلية.
من جهة أخرى، يفاضل الأرجنتيني بابلو غويدي مدرب فريق الأهلي بين أكثر من اسم في قائمة لاعبي خط الوسط للوصول إلى توليفة مناسبة يدخل بها المباراة، في ظل افتقاده للاعب جوزيف دي سوزا لاعب المحور البرازيلي، في مباراة الغد أمام وفاق سطيف لإيقافه بسبب حصوله على بطاقة حمراء في لقاء الذهاب الذي أقيم الشهر الفائت في الجزائر وكسبه الأهلي بهدف من توقيع لاعبه الشاب عبد الرحمن غريب.
وعمد الجهاز الفني لفريق الأهلي بقيادة غويدي إلى تحفيز اللاعبين خلال اليومين الماضيين بعد التعادل المخيب للآمال أمام الفيحاء الجمعة الماضي في مسابقة دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، من خلال الاجتماع بهم والحديث عن بعض النقاط الفنية، ومطالبته لهم بشكل دائم بعدم النظر للخلف، والنظر دائما للأمام وعدم جعل مباراة تتسبب في إحباطهم، وعليهم القتال والمنافسة في جميع البطولات التي يشارك فيه الفريق حتى آخر لحظة.
وشدد مدرب الأهلي على لاعبيه بعدم الركون أمام نتيجة مباراة الذهاب والتي كسبها الأهلي بهدف نظيف، موضحاً للاعبيه أن هناك مباراة كاملة والحظوظ مفتوحة للفريقين أمام بلوغ دور الثمانية للمسابقة العربية، خصوصا أنهم يلاقون فريقا مميزا ويضم في صفوفه أسماء تملك إمكانية كبيرة، وأن على اللاعبين أن تكون نتيجة مباراة الذهاب الإيجابية محفزا لهم لتقديم الأفضل وتكرار الفوز في لقاء الإياب.
واستهل مدرب الأهلي الحصة التدريبية الرئيسية التي أجراها للاعبين مساء أمس الأحد بشرح لبعض النقاط الفنية التي يرغب في تنفيذها خلال المباراة العربية قبل أن يؤدي اللاعبون عددا من التدريبات الفنية، منها بناء الهجمة، ودقة نقل الكرات السريعة بين اللاعبين في خط الوسط والهجوم في المساحات الضيقة للوصول لمرمى المنافس.
واختتمها بإجراء مناورة رئيسية على كامل الملعب طبق من خلالها بابلو غويدي مدرب الأهلي النهج الفني المطلوب في المباراة بجانب وقوفه على قائمته الأساسية التي سيتعين بها في اللقاء والتي ينتظر أن تشهد إجراء عدد من التغيرات والاستعانة بعدد من الوجوه الشابة لتعويض الغيابات الإجبارية في صفوفه.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».