«داعش» تدافع عن تفجير أضرحة الأنبياء في الموصل.. وتطلق إذاعة

دافع تنظيم «داعش» عن تفجير أضرحة وقباب الأنبياء في مدينة الموصل، وعدّه عملا مشروعا لا نزاع فيه، فيما أثار الفعل غضبا لدى مؤسسات وعلماء سنة.
وقام عناصر «داعش» خلال الأيام القليلة الماضية بتفجير أضرحة النبي يونس وجرجيس وشيت التاريخية بعد زرع متفجرات حول هذه المعالم التاريخية المقدسة لدى سكان هذه المدينة. وأصدر التنظيم أمس بيانا على حسابه على «تويتر» بعنوان «هدم الأضرحة والقباب» أوضح فيه أن «هدم الأبنية على القبور من الأمور الدينية الظاهرة، وعلى هذا كان عمل السلف الصالح قديما وحديثا، فلا نزاع في مشروعية هذا الهدم والإزالة والتسوية لهذه القبور والمشاهد». وحسب التنظيم، فإن «كافة علماء وأصحاب المذاهب الأربعة اتفقوا على حرمة اتخاذ القبور مساجد».
لكن عددا من الهيئات والمرجعيات السنية استنكرت جريمة «التفجير النكراء». وقالت هيئة علماء المسلمين في بيان على موقعها الإلكتروني إن «هذا العمل الإجرامي فيه جرأة كبيرة على الله، وأن صاحبها لن يفلت من الوعيد الوارد في آية قرآنية تشير إلى هؤلاء الذين يخربون مساجد الله». ولفتت الهيئة إلى «الانتباه إلى الأذى الكبير الذي لحق بأهالي مدينة الموصل الذين يرون في هذا الجامع المبارك معلما من معالم مدينتهم وجزءا من ثقافتهم وتاريخهم».
وفي تطور آخر ذي صلة، أفادت تقارير من الموصل أمس، بأن «داعش» دشنت إذاعة أطلقت عليها اسم «البيان» تبث برامجها من الساعة الثامنة صباحا وحتى الخامسة عصرا. وحسب التقارير، فإن الإذاعة تبث أساسا خطب زعيم التنظيم المدعو أبو بكر البغدادي وأناشيد التنظيم.
من ناحية ثانية، فجر مسلحو «داعش» فجر أمس، جسرا حيويا قرب سامراء يربط بين بغداد وشمال البلاد يستخدمه الجيش العراقي في نقل إمداداته للجنود المرابطين قرب تكريت، حسبما أفاد ضابط في الشرطة. وأوضح مقدم في الشرطة لوكالة الصحافة الفرنسية أن «انتحاريا يقود شاحنة مفخخة فجر نفسه على الجسر القائم على نهر الثرثار مما أدى إلى انهيار فضائين (مقطعين) منه». ويخضع هذا الجسر إلى مراقبة من قبل قوات الجيش وتوجد على جهتيه نقاط مرابطة للقوات الأمنية، التي تحرس القوافل العسكرية التي تتوجه إلى مدينة تكريت.
ويخوض الجيش العراقي منذ نحو عشرة أيام معارك ضارية على مشارف مدينة تكريت التي سقطت بيد عناصر «الدولة الإسلامية» منذ نحو شهر. ويربط طريق آخر يقع على سد سامراء، لكنه بعيد نسبيا وغير مؤهل لعبور الشاحنات والمعدات الثقيلة، بين هذه المدينة والشمال.
على صعيد آخر ذي صلة، قررت شركة الطيران الفرنسية «إير فرانس» والخطوط الجوية الملكية الهولندية «كي إل إم» وقف التحليق فوق الأراضي العراقية بالكامل لأسباب أمنية، وفق ما قال متحدث أمس.
يأتي ذلك فيما تستعد شرطة «طيران الإمارات» لاتخاذ الخطوة ذاتها تحسبا من إطلاق الصواريخ، وذلك بعد تحطم الطائرة الماليزية فوق أوكرانيا.
وقال المتحدث باسم مجموعة الخطوط الجوية الفرنسية، الثانية في أوروبا، إن «أمن ركابنا وطاقمنا هو أولويتنا. لذلك نريد وقف التحليق فوق العراق ابتداء من يوم الجمعة». وحتى الأسبوع الماضي كان القرار يتعلق فقط ببعض المناطق في العراق.