وايلدر يحتفظ بلقب وزن الثقيل لمجلس الملاكمة

الملاكم الأميركي ديونتاي وايلدر والبريطاني تايسون فيوري (رويترز)
الملاكم الأميركي ديونتاي وايلدر والبريطاني تايسون فيوري (رويترز)
TT

وايلدر يحتفظ بلقب وزن الثقيل لمجلس الملاكمة

الملاكم الأميركي ديونتاي وايلدر والبريطاني تايسون فيوري (رويترز)
الملاكم الأميركي ديونتاي وايلدر والبريطاني تايسون فيوري (رويترز)

احتفظ الأميركي ديونتاي وايلدر بلقب وزن الثقيل لمجلس الملاكمة العالمي بعد تعادله مع البريطاني تايسون فيوري الليلة الماضية في لوس أنجليس عقب 12 جولة.
وأسقط وايلدر صاحب اللكمات القوية منافسه فيوري مرتين لكن البريطاني هيمن على معظم فترات النزال مستغلا تحركات القدم الذكية والدفاع المستميت.
واحتسب أحد الحكام النتيجة لصالح وايلدر 115 - 111 بينما احتسبها آخر 114 - 112 لصالح فيوري. وقرر الثالث تعادل الملاكمين 113 - 113.
وحافظ الملاكمان على سجلهما الخالي من الهزائم حيث حقق وايلدر 40 انتصارا من بينها 39 بالضربة القاضية بينما حقق فيوري 27 انتصارا.
وعاد الملاكم البريطاني بطل العالم السابق في وزن الثقيل إلى المنافسات في يونيو (حزيران) الماضي بعد إيقاف دام أكثر من عامين بسبب المنشطات.
وعبر كل ملاكم بعد النزال عن اعتقاده بأنه كان يستحق الفوز أمام 17698 مشجعا في لوس أنجليس.
وقال وايلدر «أعتقد أني أستحق الفوز بعد أن أسقطته مرتين».
وتابع «قدمنا كل ما لدينا الليلة. كلانا يحمل جينات المحاربين وأعتقد أني أستحق الفوز. أتوقع التغلب عليه عندما نكرر النزال».
وخاض فيوري ثالث نزال له منذ عودته من الإيقاف وعبر عن اعتقاده بأنه كان الطرف الأفضل.
وقال «خضت النزال خارج بلادي وأسقطني مرتين لكني أعتقد أني أستحق الفوز. وايلدر ملاكم مخيف ومع ذلك نجحت في تجنب لكماته. العالم كله يعرف أني أستحق الفوز بالنزال».
وبعد تراشقهما اللفظي قبل النزال كال الملاكمان المديح لأحدهما الآخر عقب انتهاء المواجهة وعبرا عن رغبتيهما في إعادة النزال.
وقال فيوري «بنسبة مائة في المائة سنتقابل مجددا».
وأضاف «أنا وهذا الرجل أفضل ملاكمين للوزن الثقيل على وجه الأرض».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».