انطلاق «نصف ماراثون» للشباب وكبار السن في العاصمة الليبية

ضم محترفين وهواة... وجوائز تشجيعية لـ40 فائزاً

قبيل انطلاق «نصف الماراثون» في طرابلس
قبيل انطلاق «نصف الماراثون» في طرابلس
TT

انطلاق «نصف ماراثون» للشباب وكبار السن في العاصمة الليبية

قبيل انطلاق «نصف الماراثون» في طرابلس
قبيل انطلاق «نصف الماراثون» في طرابلس

لم يأبه السبعيني، عبد الفتاح النجار، بكبر سنه، واصطف وسط شباب من أعمار مختلفة، قد تقل عن 15 عاماً، للمشاركة في سباق «نصف ماراثون» للهواة والمحترفين، انطلقت فعالياته، صباح أمس، في العاصمة الليبية طرابلس، (غرب البلاد) بمشاركة قرابة 500 متنافس، وسط إجراءات احترازية.
وقطع النجار السباق، في نسخته الثالثة، مسافة 21 كيلومتراً (نصف المسافة المقررة للماراثون)، بداية من ميدان الفروسية «أبي ستة»، بالعاصمة، والاتجاه شرقاً إلى جزيرة معيتيقة، وصولاً إلى الإشارة الضوئية برج «أبو ليلة» غرباً، ثم العودة إلى خط الوصول أمام ميدان الفروسية. وقالت الهيئة العامة للشباب والرياضة بحكومة الوفاق الوطني، إن فكرة السباق، «جاءت من بعض محبي رياضة العدو، إيمانا منهم بأهمية الرياضة، وإسهاماً منهم في إتاحة الفرصة لأكبر عدد ممكن من الرياضيين في المشاركة الفعالة والمثمرة، أسوة بسباقات عالمية سنوية مشهورة في هذا المجال، لافتة، في بيان أمس، إلى أن السباق الأول أقيم في عام 2016، بمشاركة متسابق، وفي 2017 أقيم السباق الثاني بمشاركة 1300 متسابق. وتأتي أهمية هذه الدورة بحسب القائمين عليها، لما تشهده العاصمة من عدم استقرار، بسبب الاشتباكات التي تندلع من وقت لآخر بين المجموعات المسلحة، وتؤثر بالضرورة على الحياة العامة لمواطني طرابلس، لكنهم أكدوا على أن ممارسة الرياضة الجماعية من شأنها التقارب بين فئات المجتمع.
ولوحظ أن المواطن الليبي عبد الفتاح النجار، لم يكن الوحيد من كبار السن، بين المشاركين في الماراثون، فقد وجد متسابقون كثيرون على مشارف الستين، لكن النجار استطاع أن يجتذب أنظار واهتمام المراقبين بعزيمته وإصراره لوصول خط النهاية، مع من أهم أقل منه سناً.
وقال النجار لأحد مراقبي السباق، في فيديو بثته صفحة الماراثون على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» وهو يواصل العدو، إنه «يمارس الرياضة منذ أن كان صغيراً في العمر»، فضلاً عن أنه «مارس الفروسية، والملاكمة لسنوات كثيرة». واصطفت سيارات الإسعاف التابعة لإدارة شؤون الجرحى في العاصمة، على طول مسافة السباق، كما حرصت إدارة السباق على وضع شروط مسبقة لمن يرغب في المشاركة به، من بينها ارتداء زي رياضي، وتثبيت الرقم الممنوح للمتسابق على مقدمة قميص، وحذرت من استبدال الأرقام بين المتسابقين، بجانب أن إدارة السباق حملت المشارك المسؤولية الكاملة من الناحية الصحية. وقال رئيس اللجنة المنظمة للماراثون، عبد الحميد شبيط، في تصريحات أمس، إن هذه الدورة «كانت ناجحة»، لافتاً إلى أن ما يميزها «مشاركة متنافسين من أعمار مختلفة، تبدأ من 14 عاماً أو أقل، وصولاً إلى السن السبعين».
وأقيمت الدورة الثانية من المسابقة، في الخامس والعشرين من نوفمبر (تشرين الثاني) العام الماضي، لثلاث فئات فقط، (محترفون وهواة وأطفال)، لكن حجبت نتائج سباقات الأطفال نظراً للتدافع في خط الوصول لعدد كبير منهم، ولم يتم حسم النتيجة لهم.
وفي نهاية السباق، تم توزيع جوائز تشجيعية، على الأربعين الفائزين الأوائل. ورغم التقلبات التي تشهدها البلاد، فإن الفعاليات الرياضية، والمناسبات الاجتماعية تجد لها مكاناً لدى المواطنين الليبيين.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.