معرض فني إيطالي في تونس لدعم الحوار على جانبي المتوسط

يتضمن 20 عملاً فنياً تشكيلياً لـ13 رساماً إيطالياً

متحف باردو
متحف باردو
TT

معرض فني إيطالي في تونس لدعم الحوار على جانبي المتوسط

متحف باردو
متحف باردو

حط معرض كلاسيكيات متوسطية الرحال في المتحف الوطني بباردو (أكبر المتاحف التونسية وأعرقها) بعد مروره بالعاصمة اللبنانية بيروت، لعرض نماذج من الفن التشكيلي المعاصر الإيطالي في مسعى للتقريب بين ضفتي المتوسط ودعم الحوار بين الضفتين ونشر رسالة سلام ومحبة بين شعوب المتوسط.
ويقدم هذا المعرض الذي انطلق الخميس الماضي ويتواصل إلى غاية نهاية الشهر الحالي لزوار متحف باردو، 20 عملاً فنياً تشكيلياً لـ13 رساماً إيطالياً للتأكيد على ما يجمع الحضارات المطلة على المتوسط من محاور ثقافية وحضارية وتاريخ فني مشترك.
وتعرض اللوحات المعروضة في المتحف الوطني بباردو، تعابير تشكيلية مختلفة المناحي في الفن المعاصر تتحاور في مضامينها الفنية مع أصالة المكان وخصوصياته وجمالياته المعمارية وتتضمن اللوحات المشاركة في معرض كلاسيكيات المتوسط زخارف تونسية وأندلسية وتركية، وهو ما يؤكد على البعد المتوسطي للأعمال المقدمة.
وفي هذا الشأن، أبرزت جيوفانا ميلاندري مديرة المتحف الوطني الإيطالي للفن المعاصر خلال حفل الافتتاح، أن معرض «كلاسيكيات المتوسط» يعد مناسبة هامة للتبادل والتلاقي بين الرسامين الإيطاليين والثقافة المتوسطية، مشيرة إلى أن المتحف الوطني الإيطالي للفن المعاصر، سيستضيف خلال الفترة المقبلة رسامين تونسيين في إطار تنظيم معرض حول الفن المعاصر في بلدان المغرب العربي.
ويهدف معرض الفن التشكيلي المعاصر إلى حضور هذا الفن في متحف باردو الفني العريق على مستوى التاريخ، والثري على مستوى المكونات الأثرية التي تعكس عراقة الحضارات التي مرت على منطقة المتوسط، علاوة على ضمان تبادل زمني وفني بين الماضي والحاضر وبين الشرق والغرب، واعتبر الجانب الإيطالي الذي واكب أولى ردهات افتتاح هذا المعرض أنه بمثابة شكل تعبيري ولغة تواصل فني لإحياء الأماكن القديمة وبلورة قصة جديدة متصلة بها، على حد تعبير بارتولوميو بياتروماتشي المشرف على هذه التظاهرة.
ويعد متحف باردو من أعرق المتاحف التونسية ويتجاوز عمره الآن القرن من الزمن، وقد اكتسب شهرة عالمية بفضل مجموعة الفسيفساء التي يمتلكها والتي تعد الأثرى والأكثر تنوّعاً وتفنّناً على المستوى العالمي. ويقدم المتحف لزواره لوحات فسيفسائية تعود إلى العهد الروماني خصوصاً، علاوة على مجموعة كبيرة ومتنوعة من التماثيل والأواني الفخارية والحلي والنقود ولوازم العبادة وكلها تؤرخ لعراقة الحضارات في المتوسط.



«الحريفة 2» ينعش إيرادات السينما المصرية في موسم «رأس السنة»

فيلم «الحريفة 2» اعتمد على البطولة الشبابية (الشركة المنتجة)
فيلم «الحريفة 2» اعتمد على البطولة الشبابية (الشركة المنتجة)
TT

«الحريفة 2» ينعش إيرادات السينما المصرية في موسم «رأس السنة»

فيلم «الحريفة 2» اعتمد على البطولة الشبابية (الشركة المنتجة)
فيلم «الحريفة 2» اعتمد على البطولة الشبابية (الشركة المنتجة)

شهدت دور العرض السينمائي في مصر انتعاشة ملحوظة عبر إيرادات فيلم «الحريفة 2... الريمونتادا»، الذي يعرض بالتزامن مع قرب موسم «رأس السنة»، حيث تصدر الفيلم شباك التذاكر بعد اليوم الثامن لعرضه في مصر، محققاً إيرادات تقارب الـ45 مليون جنيه (الدولار يساوي 50.78 جنيه مصري).

وينافس «الحريفة 2» على إيرادات شباك التذاكر بجانب 7 أفلام تعرض حالياً في السينمات، هي: «الهوى سلطان»، و«مين يصدق»، و«اللعب مع العيال»، و«وداعاً حمدي»، و«المخفي»، و«الفستان الأبيض»، و«ولاد رزق 3» والأخير تم طرحه قبل 6 أشهر.

وأزاح فيلم «الحريفة 2» الذي تقوم ببطولته مجموعة من الشباب، فيلم «الهوى سلطان»، الذي يعدّ أول بطولة مطلقة للفنانة المصرية منة شلبي في السينما، وكان يتصدر إيرادات شباك التذاكر منذ بداية عرضه مطلع شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

ويعد الجزء الثاني من الفيلم «الحريفة» هو التجربة الإخراجية الأولى للمونتير المصري كريم سعد، ومن تأليف إياد صالح، وبطولة نور النبوي، وأحمد بحر الشهير بـ«كزبرة»، ونور إيهاب، وأحمد غزي، وخالد الذهبي، كما يشهد الفيلم ظهور مشاهير عدة خلال الأحداث بشخصياتهم الحقيقية أو «ضيوف شرف» من بينهم آسر ياسين، وأحمد فهمي.

لقطة من فيلم «الحريفة 2» (الشركة المنتجة)

وتدور أحداث الفيلم في إطار كوميدي اجتماعي شبابي، حول المنافسة في مسابقات خاصة بكرة القدم، كما يسلط الضوء على العلاقات المتشابكة بين أبطال العمل من الشباب.

الناقدة الفنية المصرية مها متبولي ترجع سبب تصدر فيلم «الحريفة 2» لإيرادات شباك التذاكر إلى أن «أحداثه تدور في إطار كوميدي»، وقالت لـ«الشرق الأوسط» إن «الشباب الذين يشكلون الفئة الكبرى من جمهور السينما في حاجة لهذه الجرعة المكثفة من الكوميديا».

كما أكدت متبولي أن «سر الإقبال على (الحريفة 2) يعود أيضاً لتقديمه حكاية من حكايات عالم كرة القدم المحبب لدى الكثيرين»، لافتة إلى أن «هذا العالم يمثل حالة خاصة ونجاحه مضمون، وتاريخ السينما يشهد على ذلك، حيث تم تقديم مثل هذه النوعية من قبل وحققت نجاحاً لافتاً في أفلام مثل (الحريف) و(رجل فقد عقله)، من بطولة عادل إمام، وكذلك فيلم (سيد العاطفي)، من بطولة تامر حسني وعبلة كامل».

ونوهت متبولي إلى أن الفنان أحمد بحر الشهير بـ«كزبرة» يعد من أهم عوامل نجاح الفيلم؛ نظراً لتمتعه بقبول جماهيري كبير، مشيرة إلى أن «السينما المصرية بشكل عام تشهد إقبالاً جماهيرياً واسعاً في الموسم الحالي، وأن هذه الحالة اللافتة لم نلمسها منذ فترة طويلة».

وتضيف: «رواج السينما وانتعاشها يتطلب دائماً المزيد من الوجوه الجديدة والشباب الذين يضفون عليها طابعاً مختلفاً عبر حكايات متنوعة، وهو ما تحقق في (الحريفة 2)».

الملصق الترويجي لفيلم «الحريفة 2» (الشركة المنتجة)

وأوضحت أن «الإيرادات اللافتة للفيلم شملت أيام الأسبوع كافة، ولم تقتصر على يوم الإجازة الأسبوعية فقط، وذلك يعد مؤشراً إيجابياً لانتعاش السينما المصرية».

وبجانب الأفلام المعروضة حالياً تشهد السينمات المصرية طرح عدد من الأفلام الجديدة قبيل نهاية العام الحالي 2024، واستقبال موسم «رأس السنة»، من بينها أفلام «الهنا اللي أنا فيه» بطولة كريم محمود عبد العزيز ودينا الشربيني، و«بضع ساعات في يوم ما» بطولة هشام ماجد وهنا الزاهد، و«البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» بطولة عصام عمر، و«المستريحة»، بطولة ليلى علوي وبيومي فؤاد.