ركاب طائرة تجارية يتفاجأون بوجود ميركل بينهم في رحلة للأرجنتين

عطل فني بطائرة المستشارة الألمانية أخّرها عن افتتاح قمة العشرين

راكب نشر صورة للمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل على مقعد قريب في رحلة لشركة «أيبيريا» متجهة إلى الأرجنتين (تويتر)
راكب نشر صورة للمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل على مقعد قريب في رحلة لشركة «أيبيريا» متجهة إلى الأرجنتين (تويتر)
TT

ركاب طائرة تجارية يتفاجأون بوجود ميركل بينهم في رحلة للأرجنتين

راكب نشر صورة للمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل على مقعد قريب في رحلة لشركة «أيبيريا» متجهة إلى الأرجنتين (تويتر)
راكب نشر صورة للمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل على مقعد قريب في رحلة لشركة «أيبيريا» متجهة إلى الأرجنتين (تويتر)

تفاجأ ركاب طائرة شركة «أيبيريا» الإسبانية التي أقلعت من مدريد متوجهة إلى بوينس آيرس عاصمة الأرجنتين أمس (الجمعة)، بصعود المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على متن الطائرة للحاق بقمة مجموعة العشرين، بعدما طرأ عطل فني على طائرتها الحكومية مساء أول من أمس (الخميس).
وصعدت ميركل على متن الطائرة التجارية قبل عشر دقائق من إقلاعها برفقة وفد صغير يضم نائبها أولاف شولتس، وعدد من المستشارين وأفراد الحراسة.
وجلست المستشارة في درجة رجال الأعمال إلى جوار أحد الركاب، الذي لم يكن يتوقع أنه سيقضي رحلته التي تستغرق نحو 13 ساعة بجوار «أقوى امرأة في العالم».
وأفاد الراكب الأرجنتيني أوغستين أغويرو البالغ من العمر 28 عاما، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): «أعرف مسلسل هاوس أوف كاردس، لذلك لم أكن أتوقع مطلقا امرأة عادية بهذا الشكل».
تجدر الإشارة إلى أن «هاوس أوف كاردس» هو مسلسل تلفزيوني أميركي يدور حول صراعات الساسة حول السلطة والمال.
واضطرت ميركل إلى العودة إلى ألمانيا عقب فترة قصيرة من إقلاع طائرتها الحكومية «كونراد أديناور» مساء الخميس، وذلك بعدما حدث عطل فني في الطائرة.
وهبطت ميركل في مطار كولونيا-بون، ثم توجهت في ساعة مبكرة من صباح أمس إلى العاصمة الإسبانية مدريد للصعود على متن طائرة تجارية متوجهة إلى العاصمة الأرجنتينية، للمشاركة في القمة العالمية.
وعما فعلته ميركل على متن الطائرة التجارية، أفاد أغويرو: «تناولت الزبادي وقرأت كتابا ونامت قليلا... لم يكن لها أي طلبات خاصة».
وذكر أغويرو أنه قبل ساعة من الهبوط في بوينس آيرس، توجهت ميركل إلى قمرة القيادة لالتقاط صورة مع طاقم الطائرة، وأوضح: «لم أجرؤ على التحدث إليها... كانت تبتسم من حين لآخر. كانت هادئة للغاية».
وكانت ميركل ووفدها أول من غادروا الطائرة عقب هبوطها في بوينس آيرس.
وتمكنت ميركل من حضور الأمسية المقامة لقادة دول مجموعة العشرين في مسرح «تياترو كولون» الشهير بالعاصمة الأرجنتينية.

واستقبل الرئيس الأرجنتيني ماوريسيو ماكري المستشارة الألمانية بترحاب كبير، بعدما تمكنت من القدوم إلى القمة عقب تأخر استغرق نحو 12 ساعة.
وساد في الأجواء دهشة كبيرة لما مرت به رئيسة حكومة أكبر اقتصاد في أوروبا خلال رحلتها إلى الأرجنتين، ونوعية المشكلات التي طرأت على طائرتها.



علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
TT

علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)

كشفت دراسة أميركية أن علاجاً مبتكراً للأطفال الذين يعانون من الكوابيس المزمنة أسهم في تقليل عدد الكوابيس وشدّة التوتر الناتج عنها بشكل كبير، وزاد من عدد الليالي التي ينام فيها الأطفال دون استيقاظ.

وأوضح الباحثون من جامعتي أوكلاهوما وتولسا، أن دراستهما تُعد أول تجربة سريرية تختبر فاعلية علاج مخصصٍ للكوابيس لدى الأطفال، ما يمثل خطوة نحو التعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل، وليس مجرد عَرَضٍ لمشكلات نفسية أخرى، ونُشرت النتائج، الجمعة، في دورية «Frontiers in Sleep».

وتُعد الكوابيس عند الأطفال أحلاماً مزعجة تحمل مشاهد مخيفة أو مؤلمة توقظ الطفل من نومه. ورغم أنها مشكلة شائعة، فإنها تؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية والجسدية للأطفال، إذ تُسبب خوفاً من النوم، والأرق، والاستيقاظ المتكرر، وهذه الاضطرابات تنعكس سلباً على المزاج، والسلوك، والأداء الدراسي، وتزيد من مستويات القلق والتوتر.

ورغم أن الكوابيس قد تكون مرتبطة باضطرابات نفسية أو تجارب مؤلمة، مثل اضطراب ما بعد الصدمة، فإنها لا تختفي بالضرورة مع علاج تلك المشكلات، ما يتطلب علاجات موجهة خصيصاً للتعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل.

ويعتمد العلاج الجديد على تعديل تقنيات العلاج المعرفي السلوكي واستراتيجيات الاسترخاء وإدارة التوتر، المستخدمة لدى الكبار الذين يعانون من الأحلام المزعجة، لتناسب الأطفال.

ويتضمّن البرنامج 5 جلسات أسبوعية تفاعلية مصمّمة لتعزيز فهم الأطفال لأهمية النوم الصحي وتأثيره الإيجابي على الصحة النفسية والجسدية، إلى جانب تطوير عادات نوم جيدة.

ويشمل العلاج أيضاً تدريب الأطفال على «إعادة كتابة» كوابيسهم وتحويلها إلى قصص إيجابية، ما يقلّل من الخوف ويعزز شعورهم بالسيطرة على أحلامهم.

ويستعين البرنامج بأدوات تعليمية مبتكرة، لتوضيح تأثير قلّة النوم على الأداء العقلي، وأغطية وسائد، وأقلام تُستخدم لكتابة أفكار إيجابية قبل النوم.

وأُجريت التجربة على 46 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 6 و17 عاماً في ولاية أوكلاهوما الأميركية، يعانون من كوابيس مستمرة لمدة لا تقل عن 6 أشهر.

وأظهرت النتائج انخفاضاً ملحوظاً في عدد الكوابيس ومستوى التوتر الناتج عنها لدى الأطفال الذين تلقوا العلاج مقارنة بالمجموعة الضابطة. كما أُبلغ عن انخفاض الأفكار الانتحارية المتعلقة بالكوابيس، حيث انخفض عدد الأطفال الذين أظهروا هذه الأفكار بشكل كبير في المجموعة العلاجية.

ووفق الباحثين، فإن «الكوابيس قد تُحاصر الأطفال في دائرة مغلقة من القلق والإرهاق، ما يؤثر سلباً على حياتهم اليومية»، مشيرين إلى أن العلاج الجديد يمكن أن يُحدث تحولاً كبيراً في تحسين جودة حياة الأطفال.

ويأمل الباحثون في إجراء تجارب موسعة تشمل أطفالاً من ثقافات مختلفة، مع دراسة إدراج فحص الكوابيس بوصفها جزءاً من الرعاية الأولية للأطفال، ما يمثل خطوة جديدة في تحسين صحة الأطفال النفسية والجسدية.