مقتل أربعة مطلوبين بعملية للجيش في بعلبك

TT

مقتل أربعة مطلوبين بعملية للجيش في بعلبك

نفّذت قوّة من الجيش اللبناني عملية أمنية في منطقة بعلبك لتوقيف مطلوبين بأعمال جرمية، وأدى تبادل إطلاق النار بين الطرفين إلى مقتل أربعة منهم.
وجاء في بيان لقيادة الجيش: «دهمت قوة من الجيش فجر اليوم (أمس) منزلاً في منطقة الشراونة في بعلبك لتوقيف مجموعة من المطلوبين بأعمال جرمية يشكّلون عصابة مسلّحة خطيرة. وحصل تبادل إطلاق نار أدّى إلى مقتل عدد منهم، أبرزهم المدعو جوزف حمدان جعفر الملقب بـ(علي جعفر) المطلوب للقضاء بموجب 200 مذكرة توقيف والمتورّط مع عصابته بأعمال جرمية متعدّدة أبرزها إطلاق نار على دورية عسكرية، ما أدّى إلى استشهاد عدد من العسكريين وإصابة عدد آخر وتأليف عصابة خطف وسلب بقوّة السلاح والسطو على مصارف، والاتجار بالمخدرات وترويجها في المناطق اللبنانية كافة وانتحال صفة أمنية وتزوير مستندات رسمية وعملات والاتجار بالأسلحة والذخائر الحربية على أنواعها».
ولفت البيان إلى أن الجيش صادر كمية من الأسلحة والذخائر التي وجدت داخل المنزل ويتابع الإجراءات الأمنية اللازمة في المنطقة، والتحقيقات لتحديد هوية باقي العصابة وإعلانها لاحقاً.
وأوضحت مصادر عسكرية لـ«الشرق الأوسط» أن العملية أسفرت عن مقتل أربعة مطلوبين، نافية وقوع إصابات أو قتلى في صفوف الجيش نتيجة الاشتباكات.
وأشارت إلى أن المواجهات التي امتدّت إلى بلدة العدوس القريبة من الشراونة كانت نتيجة طلب «علي جعفر» المساندة من هذه البلدة ما أدى إلى توسّع رقعة الاشتباكات قبل أن يعود الجيش ويسيطر على الوضع وتعود الأمور إلى طبيعتها مع استمرار استنفار الجيش. وأكّدت المصادر أن هذه العملية تأتي نتيجة قرار الجيش الحاسم بملاحقة المطلوبين وعدم الإخلال بالأمن.



مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
TT

مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)

أفرجت السلطات الأمنية المصرية عن الناشط السوري الشاب ليث الزعبي، بعد أيام من القبض عليه وقررت ترحيله عن مصر، و«هو ما توافق مع رغبته»، بحسب ما كشف عنه لـ«الشرق الأوسط» صديقه معتصم الرفاعي.

وكانت تقارير إخبارية أشارت إلى توقيف الزعبي في مدينة الغردقة جنوب شرقي مصر، بعد أسبوع واحد من انتشار مقطع فيديو له على مواقع التواصل الاجتماعي تضمن مقابلة أجراها الزعبي مع القنصل السوري في القاهرة طالبه خلالها برفع علم الثورة السورية على مبنى القنصلية؛ ما تسبب في جدل كبير، حيث ربط البعض بين القبض على الزعبي ومطالبته برفع علم الثورة السورية.

لكن الرفاعي - وهو ناشط حقوقي مقيم في ألمانيا ومكلف من عائلة الزعبي الحديث عن قضية القبض عليه - أوضح أن «ضبط الزعبي تم من جانب جهاز الأمن الوطني المصري في مدينة الغردقة حيث كان يقيم؛ بسبب تشابه في الأسماء، بحسب ما أوضحت أجهزة الأمن لمحاميه».

وبعد إجراء التحريات والفحص اللازمين «تبين أن الزعبي ليس مطلوباً على ذمة قضايا ولا يمثل أي تهديد للأمن القومي المصري فتم الإفراج عنه الاثنين، وترحيله بحرياً إلى الأردن ومنها مباشرة إلى دمشق، حيث غير مسموح له المكوث في الأردن أيضاً»، وفق ما أكد الرفاعي الذي لم يقدّم ما يفيد بسلامة موقف إقامة الزعبي في مصر من عدمه.

الرفاعي أوضح أن «أتباع (الإخوان) حاولوا تضخيم قضية الزعبي والتحريض ضده بعد القبض عليه ومحاولة تصويره خطراً على أمن مصر، وربطوا بين ضبطه ومطالبته برفع علم الثورة السورية في محاولة منهم لإعطاء القضية أبعاداً أخرى، لكن الأمن المصري لم يجد أي شيء يدين الزعبي».

وشدد على أن «الزعبي طوال حياته يهاجم (الإخوان) وتيار الإسلام السياسي؛ وهذا ما جعلهم يحاولون إثارة ضجة حول قضيته لدفع السلطات المصرية لعدم الإفراج عنه»، بحسب تعبيره.

وتواصلت «الشرق الأوسط» مع القنصلية السورية في مصر، لكن المسؤولين فيها لم يستجيبوا لطلب التعليق، وأيضاً لم تتجاوب السلطات الأمنية المصرية لطلبات توضيح حول الأمر.

تجدر الإشارة إلى أن الزعبي درس في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وبحسب تقارير إعلامية كان مقيماً في مصر بصفته من طالبي اللجوء وكان يحمل البطاقة الصفراء لطلبات اللجوء المؤقتة، وسبق له أن عمل في المجال الإعلامي والصحافي بعدد من وسائل الإعلام المصرية، حيث كان يكتب عن الشأن السوري.

وبزغ نجم الزعبي بعد انتشار فيديو له يفيد بأنه طالب القنصل السوري بمصر بإنزال عَلم نظام بشار الأسد عن مبنى القنصلية في القاهرة ورفع عَلم الثورة السورية بدلاً منه، لكن القنصل أكد أن الأمر مرتبط ببروتوكولات الدبلوماسية، وأنه لا بد من رفع عَلم الثورة السورية أولاً في مقر جامعة الدول العربية.

ومنذ سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ولم يحدث بين السلطات في مصر والإدارة الجديدة بسوريا سوى اتصال هاتفي وحيد بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ووزير خارجية الحكومة المؤقتة السورية أسعد الشيباني، فضلاً عن إرسال مصر طائرة مساعدات إغاثية لدمشق.