التحالف يسلّم تأمين موانئ حضرموت إلى سلطات خفر السواحل المحلية

آل جابر: تدريب 1000 عسكري يمني بأحدث المعدات والأجهزة

السفير آل جابر ونظيره الأميركي في حضرموت أمس (واس)
السفير آل جابر ونظيره الأميركي في حضرموت أمس (واس)
TT

التحالف يسلّم تأمين موانئ حضرموت إلى سلطات خفر السواحل المحلية

السفير آل جابر ونظيره الأميركي في حضرموت أمس (واس)
السفير آل جابر ونظيره الأميركي في حضرموت أمس (واس)

سلَّمت قوات «تحالف دعم الشرعية» في اليمن أمس (الخميس) مهام خفر السواحل اليمنية في محافظة حضرموت (شرقي اليمن) إلى قوات خفر السواحل اليمنية؛ لإدارتها، وتولي أمن سواحل بحر العرب، ومنع تهريب الأسلحة والمخدرات والأشخاص عبر سواحل المنطقة.
وأكد اللواء فرج سالمين البحسني، محافظ حضرموت، أن الزوارق البحرية والمعدات التي تسلمتها قوات خفر السواحل ستساعد في مكافحة الإرهاب والحد من التهريب عبر سواحل المحافظة الممتدة، مثنياً على دور التحالف ودعمها في مختلف المجالات، وطالب من الأشقاء والأصدقاء مزيداً من الدعم. وشدد على أن حضرموت ترفض الإرهاب والتطرف، وأن السلطة المحلية والأجهزة الأمنية ستعمل على كل ما من شأنه قطع دابر الفتنة والإرهاب بمساعدة التحالف وهمة أبناء المحافظة الشرفاء.
من جانبه، بيّن محمد آل جابر السفير السعودي في اليمن أن قوات خفر السواحل اليمنية ستكون قوة لليمن وللجزيرة العربية والمنطقة لمكافحة التهريب والعمليات الإرهابية، مشدداً على أنه تم القضاء على الإرهاب في اليمن.
وكشف آل جابر، خلال مؤتمر صحافي عقده أمس في المكلا، بحضور ماثيو تولر سفير الولايات المتحدة في اليمن وعدد من المسؤولين، أن «تحالف دعم الشرعية» في اليمن قام بتدريب 1000 عسكري يمني ودعمهم بمعدات وأجهزة مختلفة من الرادارات والعربات، لافتاً إلى أن التدريبات شملت عمليات المناورات والتكتيكات العسكرية.
في السياق ذاته، أشار اللواء صالح الغامدي ممثل القوات البحرية في القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن إلى أنه تم تدريب وتأهيل الدفعة الجديدة من منسوبي خفر السواحل اليمنية من أبناء حضرموت من قبل قوات التحالف، وتسليحهم بالعلم والمعرفة اللازمين ليكونوا نواة لقوات خفر السواحل اليمنية.
وتابع: «المرحلة المقبلة ستشهد تدريب المزيد، حيث تلقى المتدربون دورات في عمليات التفتيش والتدقيق ومكافحة جرائم القرصنة البحرية، بالتعاون مع الجانب الأميركي، وكما هو معلوم فإن خفر السواحل اليمنية عضو مشارك في (قوات التحالف الدولي 150) الذي يقع مقره في مملكة البحرين».
وبحسب اللواء الغامدي، «تم تسليم قوات خفر السواحل اليمنية 37 زورقاً، مجهزة بأسلحة وأجهزة اتصالات ورادارات متطورة لحراسة سواحل محافظة حضرموت الممتدة بطول 350 كيلومتراً، ويوجد بها 7 موانئ رئيسية، إضافة إلى عشرات المرافئ الصغيرة». إلى ذلك، أكد اللواء خالد القملي رئيس مصلحة خفر السواحل اليمنية، أن حماية وإدارة خفر السواحل في حضرموت ستتم بالتنسيق والتعاون المشترك مع قيادة السلطة المحلية وبدعم كامل من قوات التحالف.
ولفت القملي إلى أن قطاع خفر السواحل في بحر العرب يضم 4 محافظات (حضرموت والمهرة وشبوة وسقطرى)، وتوجد قيادة المركز الرئيس في مدينة المكلا، مبيناً أنه تم الاتفاق مع التحالف على إنشاء القطاع على مراحل، وقال: «دُشنت المرحلة الأولى في أغسطس (آب) الماضي في المهرة، تلتها حضرموت، وسنستمر حتى استكمال كامل المشروع».


مقالات ذات صلة

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي خلال عام أُجريت أكثر من 200 ألف عملية جراحية في المستشفيات اليمنية (الأمم المتحدة)

شراكة البنك الدولي و«الصحة العالمية» تمنع انهيار خدمات 100 مستشفى يمني

يدعم البنك الدولي مبادرة لمنظمة الصحة العالمية، بالتعاون مع الحكومة اليمنية، لمنع المستشفيات اليمنية من الانهيار بتأثيرات الحرب.

محمد ناصر (تعز)

اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
TT

اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)

استبعدت الحكومة اليمنية تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم، داعية إيران إلى رفع يدها عن البلاد ووقف تسليح الجماعة، كما حمّلت المجتمع الدولي مسؤولية التهاون مع الانقلابيين، وعدم تنفيذ اتفاق «استوكهولم» بما فيه اتفاق «الحديدة».

التصريحات اليمنية جاءت في بيان الحكومة خلال أحدث اجتماع لمجلس الأمن في شأن اليمن؛ إذ أكد المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله السعدي، أن السلام في بلاده «لا يمكن أن يتحقق دون وجود شريك حقيقي يتخلّى عن خيار الحرب، ويؤمن بالحقوق والمواطنة المتساوية، ويتخلّى عن العنف بوصفه وسيلة لفرض أجنداته السياسية، ويضع مصالح الشعب اليمني فوق كل اعتبار».

وحمّلت الحكومة اليمنية الحوثيين المسؤولية عن عدم تحقيق السلام، واتهمتهم برفض كل الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء الأزمة اليمنية، وعدم رغبتهم في السلام وانخراطهم بجدية مع هذه الجهود، مع الاستمرار في تعنتهم وتصعيدهم العسكري في مختلف الجبهات وحربهم الاقتصادية الممنهجة ضد الشعب.

وأكد السعدي، في البيان اليمني، التزام الحكومة بمسار السلام الشامل والعادل والمستدام المبني على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار «2216».

عنصر حوثي يحمل صاروخاً وهمياً خلال حشد في صنعاء (رويترز)

وجدّد المندوب اليمني دعم الحكومة لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، هانس غروندبرغ، وكل المبادرات والمقترحات الهادفة لتسوية الأزمة، وثمّن عالياً الجهود التي تبذلها السعودية وسلطنة عمان لإحياء العملية السياسية، بما يؤدي إلى تحقيق الحل السياسي، وإنهاء الصراع، واستعادة الأمن والاستقرار.

تهديد الملاحة

وفيما يتعلق بالهجمات الحوثية في البحر الأحمر وخليج عدن، أشار المندوب اليمني لدى الأمم المتحدة إلى أن ذلك لم يعدّ يشكّل تهديداً لليمن واستقراره فحسب، بل يُمثّل تهديداً خطراً على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، وحرية الملاحة البحرية والتجارة الدولية، وهروباً من استحقاقات السلام.

وقال السعدي إن هذا التهديد ليس بالأمر الجديد، ولم يأتِ من فراغ، وإنما جاء نتيجة تجاهل المجتمع الدولي لتحذيرات الحكومة اليمنية منذ سنوات من خطر تقويض الميليشيات الحوثية لاتفاق «استوكهولم»، بما في ذلك اتفاق الحديدة، واستمرار سيطرتها على المدينة وموانيها، واستخدامها منصةً لاستهداف طرق الملاحة الدولية والسفن التجارية، وإطلاق الصواريخ والمسيرات والألغام البحرية، وتهريب الأسلحة في انتهاك لتدابير الجزاءات المنشأة بموجب قرار مجلس الأمن «2140»، والقرارات اللاحقة ذات الصلة.

حرائق على متن ناقلة النفط اليونانية «سونيون» جراء هجمات حوثية (رويترز)

واتهم البيان اليمني الجماعة الحوثية، ومن خلفها النظام الإيراني، بالسعي لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وتهديد خطوط الملاحة الدولية، وعصب الاقتصاد العالمي، وتقويض مبادرات وجهود التهدئة، وإفشال الحلول السلمية للأزمة اليمنية، وتدمير مقدرات الشعب اليمني، وإطالة أمد الحرب، ومفاقمة الأزمة الإنسانية، وعرقلة إحراز أي تقدم في عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

وقال السعدي: «على إيران رفع يدها عن اليمن، واحترام سيادته وهويته، وتمكين أبنائه من بناء دولتهم وصنع مستقبلهم الأفضل الذي يستحقونه جميعاً»، ووصف استمرار طهران في إمداد الميليشيات الحوثية بالخبراء والتدريب والأسلحة، بما في ذلك، الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، بأنه «يمثل انتهاكاً صريحاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لا سيما القرارين (2216) و(2140)، واستخفافاً بجهود المجتمع الدولي».