الصين تعتزم استيراد سلع بعشرة تريليونات دولار خلال الأعوام الخمسة المقبلة

وعدت بفتح أسواقها أكثر أمام المستثمرين الأجانب

الصين تعتزم استيراد سلع بعشرة تريليونات دولار خلال الأعوام الخمسة المقبلة
TT

الصين تعتزم استيراد سلع بعشرة تريليونات دولار خلال الأعوام الخمسة المقبلة

الصين تعتزم استيراد سلع بعشرة تريليونات دولار خلال الأعوام الخمسة المقبلة

قال الرئيس الصيني شي جينبينغ إن الصين ستفتح السوق أكثر أمام المستثمرين الأجانب، وستعزز حماية حقوق الملكية الفكرية، وذلك قبيل اجتماع قمة مجموعة العشرين في الأرجنتين.
وتعتبر هذه التصريحات تكرارا لوعود أعلن عنها الرئيس الصيني في أكثر من مناسبة، آخرها في المعرض الصيني الدولي الذي عقد بداية الشهر الحالي، في شنغهاي، دون أي إجراءات حقيقية تساعد في هذا، إلا أنه أعلن أمس في كلمة أمام مجلس الشيوخ الإسباني خلال زيارة لمدريد مدتها يومان، أن الصين تعتزم استيراد سلع بقيمة عشرة تريليونات دولار في الأعوام الخمسة المقبلة.
وأضاف شي: «ستبذل الصين جهوداً لفتح أبوابها أكثر أمام العالم الخارجي وسنبذل جهودا لتسهيل دخول الأسواق في مجالي الاستثمار وحماية حقوق الملكية الفكرية». ولم يذكر شي في كلمته الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي قال يوم الاثنين إنه يتوقع المضي في زيادة الرسوم الجمركية على سلع صينية قيمتها 200 مليار دولار إلى 25 في المائة من 10 في المائة في الوقت الراهن.
وأفاد بيان مشترك صدر بعد اجتماع شي مع رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانتشيث، بأن الصين وإسبانيا تدعمان «اقتصادا عالميا منفتحا ومتوازنا قائما على قواعد منظمة التجارة العالمية». وأكد البلدان التزامهما بمكافحة الحماية التجارية والإجراءات أحادية الجانب.
ونقلت «رويترز» عن مصدر بالحكومة الإسبانية قوله إن مدريد لن تشارك في مبادرة الحزام والطريق الصينية، وهي استراتيجية تنمية واسعة النطاق تنفذها الحكومة الصينية وتشمل مشروعات بنية تحتية عالمية.
وكان الرئيس الصيني قد كرر وعده بداية الشهر الحالي بفتح السوق الصينية في شكل أكبر أمام الواردات.
وأكد أن بلاده «ستزيد من جهودها» لفتح سوقها وزيادة شراءاتها من الخارج وتبسيط الإجراءات الجمركية ومحاربة التقليد. ومن قبل وعد شي، الذي يقود ثاني أكبر اقتصاد في العالم، في الذكرى الأربعين لإطلاق عهد الإصلاحات والانفتاح في الصين «سنشجع قيام بيئة تجارية من مستوى عالمي».
وفرضت كل من واشنطن وبكين في الأشهر الأخيرة رسوما جمركية عقابية على الواردات بينهما، لكن الفائض الثنائي الصيني في تراكم متواصل.
ومن المقرر أن يلتقي شي وترمب وجهاً لوجه يوم السبت المقبل على هامش قمة مجموعة العشرين في الأرجنتين، والمقرر أن تنطلق اليوم الجمعة، ما يثير أملا بتهدئة التوتر التجاري.


مقالات ذات صلة

وزيرا خارجية السعودية وفرنسا يناقشان المستجدات الإقليمية

الخليج الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي (الشرق الأوسط)

وزيرا خارجية السعودية وفرنسا يناقشان المستجدات الإقليمية

ناقش الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي هاتفياً مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو المستجدات الإقليمية والموضوعات المشتركة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
تحليل إخباري الأمير محمد بن سلمان والرئيس إيمانويل ماكرون أمام قصر الإليزيه في يونيو 2023 (إ.ب.أ)

تحليل إخباري مساعٍ فرنسية لرفع العلاقة مع السعودية إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية»

السعودية وفرنسا تسعيان لرفع علاقاتهما إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية»، و«الإليزيه» يقول إن باريس تريد أن تكون «شريكاً موثوقاً به» للسعودية في «كل المجالات».

ميشال أبونجم (باريس)
الخليج الأمير خالد بن سلمان خلال استقباله سيباستيان ليكورنو في الرياض (واس)

وزير الدفاع السعودي ونظيره الفرنسي يبحثان في الرياض أفق التعاون العسكري

بحث الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي مع سيباستيان ليكورنو وزير القوات المسلحة الفرنسية، مستجدات الأوضاع الإقليمية وجهود إحلال السلام في المنطقة والعالم.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق أعضاء اللجنة الوزارية أعربوا عن رغبتهم في تعزيز التعاون بما يعكس الهوية الثقافية والتاريخية الفريدة للمنطقة (واس)

التزام سعودي - فرنسي للارتقاء بالشراكة الثنائية بشأن «العلا»

أكد أعضاء اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية بشأن تطوير «العلا»، السبت، التزامهم بالعمل للارتقاء بالشراكة الثنائية إلى مستويات أعلى.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الخليج وزير الخارجية السعودي مع نظيره الفرنسي خلال لقاء جمعهما على غداء عمل في باريس (واس)

وزير الخارجية السعودي يبحث مع نظيره الفرنسي تطورات غزة ولبنان

بحث الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي مع نظيره الفرنسي جان نويل، الجمعة، التطورات في قطاع غزة وعلى الساحة اللبنانية، والجهود المبذولة بشأنها.

«الشرق الأوسط» (باريس)

3 شركات عالمية لتنظيم المعارض تفتح مكاتبها في السعودية

رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)
رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)
TT

3 شركات عالمية لتنظيم المعارض تفتح مكاتبها في السعودية

رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)
رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)

قررت 3 من أكبر 10 شركات عالمية متخصصة في تنظيم المعارض، افتتاح مكاتبها في السعودية، في خطوة للاستفادة من التنامي المتسارع في القطاع بالمملكة، في الوقت الذي تمضي فيه «الرياض» لتعزيز محوريتها في هذا القطاع من خلال توقيع 19 اتفاقية ومذكرة تفاهم لدعم صناعة الفعاليات، وذلك مع ختام اليوم الأول من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات، المنعقدة حالياً في الرياض من 15 إلى 17 ديسمبر (كانون أول) الحالي.

وقال رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات، فهد الرشيد، إن اليوم الأول للقمة الدولية للمعارض والمؤتمرات شهد نجاحاً كبيراً، بعد إعلان الاتفاقيات، وإطلاق 12 فعالية جديدة، بالإضافة إلى توقيع مذكرات تفاهم، ما يعزز مكانة المملكة كواحدة من أهم وجهات قطاع المعارض والمؤتمرات على مستوى العالم.

وأضاف الرشيد أن هذه الإعلانات تؤكد أهمية قطاع المعارض والمؤتمرات، ودوره المحوري كمحفز للتحول، حيث يساهم في التعريف بحجم الفرص غير المسبوقة التي توفرها المملكة سعياً إلى تحقيق مستهدفات «رؤية 2030»، ودور القطاع في استكشاف الأفكار المبتكرة، وخلق فرص الاستثمار، وتعزيز الشراكات الجديدة عبر مختلف قطاعات الاقتصاد.

وأعلنت كل من شركات «RX Global» و«Messe Munich» و«Clarion»، وهي من كبرى الشركات العالمية المتخصصة في تنظيم الفعاليات، افتتاح مكاتب جديدة لها في المملكة، لدعم خطط نمو قطاع المعارض والمؤتمرات السعودي خلال السنوات العشر المقبلة.

وشهدت القمة توقيع 4 مذكرات تفاهم مع كلٍّ من وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، والهيئة السعودية للسياحة، وصندوق الفعاليات الاستثماري، والمركز الوطني للفعاليات.

وتتواصل فعاليات القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات على مدار اليومين المقبلين، حيث تركز على جهود تحفيز الاستثمار في قطاع المعارض والمؤتمرات، وإنشاء مساحات فعاليات مبتكرة ومستقبلية، ومعالجة مسائل الاستدامة العالمية في القطاع.

يُذكَر أن النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات تقام في مدينة الأمير محمد بن سلمان غير الربحية «مسك»، بمشاركة أكثر من 1000 من قادة قطاع المعارض والمؤتمرات العالميين من 73 دولة، بهدف إعادة تشكيل مستقبل القطاع.